الإمارات و زلة اليمن
تحدثت مصادر إخبارية عن دعم إماراتي لصالح و جنوده و أعوانه في تآمرهم مع الحوثيين للدخول إلى صنعاء، و الدعم حسب المصادر جاء نكاية في عبد ربه الذي رفض عرضا ماليا إماراتيا بشرط تحييد حزب الإصلاح الإخواني و اللواء الأحمر من دائرة السلطة، و إن صح الخبر وهو على اليقين يحمل كثيرا من الصحة فهاجس الإخوان جعل الاماراتيين يتخبطون في حروب أكبر من حجمهم بكثير و بشكل فض و غريب و كأن الإمارات تعاني داخليا و خارجيا من شيء يسمى الجماعة، و المعلوم أن الإمارات لا تضم كيانات سياسية و لا حزبية غير أسر حاكمة و قبائل محكومة ولا تؤمن بديموقراطية و لا انتخابات و لا تعيش أية حياة سياسية,,,، إن صح الخبر فقد أسدت الدولة لغريمتها إيران خدمة كبيرة و فرصة تاريخية لا تعوض، منحت الإمارة بعمل فاشل و غير مدروس شمال و غرب اليمن لطهران و مكنتها من قاعدة خلفية تحاصر بها السعودية و تجعل لها منفذا على البحر الأحمر حيث الطريق إلى السودان و افريقيا الشرقية,
أفقد كره دول الخليج الكبرى لجماعة الإخوان حليفا محسوبا على الجناح الإسلامي المعتدل في حربها ضد داعش، و في حربها أيضا ضد التمدد الإيراني، وكانت حساباتها الضيقة و عداؤها لما يسمى الربيع العربي و وفاؤها للأنظمة الديكتاتورية الساقطة بفعل ثورات الربيع سببا في خلط أوراق الربح و الخسارة لديها، فهاهي الأن تسلم بشكل إرادي مناطق جديدة و تضعها تحت النفوذ الإيراني و التركي في اليمن و سوريا و العراق، والمضحك أن دول الخليج و ما ستقدمه من تغطية مالية لضربات التحالف لن تجني منه المقابل كما تريد، فهي معرضة لهجمات القاعدة أكثر من غيرها و هي و كما حدث في حرب العراق الأولى و الأخيرة لم تجني غير عدواة الحكومة العراقية لها، فالمعلوم أن الرابح الأكبر من سقوط نظام صدام حسين هو إيران ثم أمريكا و ابريطانيا، فكيف لا تتعلم هذه الدول من أخطائها السابقة؟ وكيف ستتعامل السعودية مع زلة الإمارات في اليمن في حالة صحة تقارير التدخل؟ وهل ستتجه الرياض إلى دعم الأحمر و الإصلاح ضد الحوثيين و التغاضي عن مرجعيتهم الإخوانية؟
ماءالعينين بوية من المغرب
التعليقات (0)