الالاف من ابناء المنطقة الشرقية يتبادلون المسجات بشان دعوة سوريا لارسال قوات لانقاذ سكان القطيف

تبادل مئات الالاف من ابناء المنطقة الشرقية مسجات تتضمن الدعوة السورية لارسال قوات لانقاذ سكان القطيف في وقت يتعرض سكان القطيف الى حملة اعلامية شرسة من قبل قوات امن النظام،

واعتبر ابناء القطيف ، الموقف السوري ، تحولا مهما خاصة وانه هو الاول من نوعه في العالم العربي ، حيث تخضع الانظمة العربية في اغلبها لسيطرة النفوذ السعودي والخليجي ،ولاتذكر الظلم الذي يتعرض له اكثر من 3 ملايين مواطن عربي من المسلمين "الشيعة" الى ظلم النظام الوهابي السعودي ,

وراء سكان القطيف، ان الدعوة السورية بارسال قوات لانقاذ سكان القطيف ، يمثل رغم انها دعوة نظرية ، الرد العملي على الدعم السعودي للمشروع الامريكي – الاوروبي – الاسرائيلي لاقامة نظام وهابي بديل لنظام الرئيس الاسد في سوريا .

وكان المندوب السعودي قد طالب في كلمته بالجمعية العامة بارسال قوات دولية عربية مشتركة الى سوريا وتسليح المعارضة، فيما رد عليه المندوب السوري ، قائلا : ان سوريا تترع لتغطية تكاليف ارسال قوات لإنقاذ سكان القطيف ، منتقدا اطلاق اسم العائلة السعودية الحاكمة على بلاد تسمى الان السعودية .

من جهته، اعتبر جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الدعوات القطرية والسعودية لتسليح المعارضة أمرا عدائيا لبلاده، محملا إياهم وأولئك الذين يدلون بمثل هذه الدعوات المسؤولية السياسية عن سفك الدم السورى.

وقال مقدسي، إن الرد السورى على مثل هذه الدعوات كان متحفظا، ونحن نود من الجميع المساهمة في “عقلنة” المعارضين ودفعهم إلى طاولة الحوار وليس تسليح الحراك وسفك الدم السورى الذى يتحملون مسؤوليته بالكامل طالما يستبيحونه وهم يعلمون ذلك.

يذكر ان المشروع الامريكي – الاوروبي بمشاركة السعودية وقطر وتركيا ، يهدف الى اقامة نظام وهابي سلفي في سوريا ، بهدف حماية اسرائيل والتوجه ليقوم مثل هذا النظام الجديد البديل لنظام الاسد بالتوقيع على اتفاقية سلام مع اسرائيل ، ويكون جزءا من منظومة النظام الاقليمي السني القابل باقامة العلاقات مع الكيان اسرائيل كما تركيا وقطر بشكل علني وكما السعودية والبحرين والامارات بشكل سري حاليا ، ومن ثم جعل هذا النظام الوهابي جزءا من هذه المنظومة لمحاصرة العراق والعمل على اسقاط العملية السياسية واعادة نفوذ السنة للسيطرة عليه مرة اخرى رغم ان اغلبيته هم من المسلمين الشيعة .