مواضيع اليوم

الاقتراض لا يكفي للهياط !

نوره شنار

2016-02-09 05:34:46

0

نحن على أتم استعداد في استكمال مسيرة الهياط ؛كما وصلتنا تشكلت في مواقف عدة ،إن تثمين القيمة الشرائية اليوم أصبح شيء معدوم في المستهلك المبذر لا يشتري ما يكفي حاجته ويلبي رغبته بل كل ما يهايط  فيه ، ملاحقة صيحات الموضة و آخر موديل من كل عام ليس تبذير إذ فاق فوق قدرته على الشراء هو الأمر عادي ، المريب هو أن تحمل النفس ديون من أجل تكبير اللقمة والظهور عند عشيرته في مظهر فوق المتوقع من أجل أحداث ضجة، وليس من أجل تبيض الوجه حسب بل من لا يصل إلى ما وصلوا عليه من درجات الهياط .

الدولة السعودية غنية  بشعبها  المستهلك أصبح الهم الأول من لا يصل مثله ومثل مستواه في الثوب الباهي  المرقع بالديون، إن سلوكهم طغت إلى الإجحاف في حق أنفسهم، قدراتهم المالية قائمة على الاقتراض من البنوك، وليس معناه أن كل مقترض تأهل وأصبح مهايطي ، أن مفهوم التمويل هو توسع لسد حاجة أو رغبة بطريقة ميسرة بحيث لايسبب ازمة مع التزاماته المستقبلية ،نجد البعض يمول من قبل المصرف  حتى ينفذ القدر المتاح له في الاستقطاع  حسب تعاليم مؤسسة النقد في  التمويل من المرتب، ومع الاكتفاء  لا يستطيع أن يتوقف لديه رغبة  في تحمل العبء ،وتعدد الإقساط  ،ومع  الاقتراض المتاح من قبل الشركات التي تخالف تعاليم المؤسسة إلى  أن يصبح أسمه مهايط  يدخل اسمه بنجاح في سمة مهايطي متعثر في السداد !! .

إن درجات الترفية عن النفس، تقاس حين تكون وأنت مكتئباً  تحاول أن تسعد نفسك في الصرف الغير متوقع لكن بحدود اللامعقول، لكي لا نضر أنفسنا ويصبح الاقتراض والديون عالة ويكون الراتب غير متبقي منه سوى جزء الأقل وكأنك تعمل بهذا القدر من المرتب، وتلعن دهرك وتتذمر من استيقاظك كل صباح ،وبهذا نكتفي من أخرج صور مجزئة من التزامات  المهايطيون  المتعثرة بعناء ، وبعد النقطة تدوموا  مفكرون .

Norashanar@




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات