أفادت مصادر صحافية إسرائيلية يوم الاثنين 9 أغسطس/آب أن السلطات الليبية أفرجت عن مواطن إسرائيلي محتجز في السجون الليبية منذ 5 أشهر في إطار صفقة أبرمتها اسرائيل وليبيا شهر يونيو/حزيران الماضي لحل قضية السفينة الليبيبة "الأمل" التي حاولت كسر الحصار البحري على قطاع غزة.
وذكر صحيفة "هآرتس" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أجرت مفاوضات "سرية ومعقدة" غير مباشرة مع السلطات الليبية أسفرت عن الإفراج عن رفائيل حداد يوم الأحد الماضي. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان شخصيا كان في استقبال حداد الذي وصل الى فيينا مساء الأحد.
وأوضحت الصحيفة أن رفائيل حداد الذي تم الإفراج عنه هو ناشط في جمعية تسعى إلى حفظ تاريخ اليهود في ليبيا وقد وصل إلى الأراضي الليبيبة في مارس/آذار الماضي لتصوير مبان كانت مملوكة في السابق إلى الجالية اليهودية في ليبيا، وعندما كان يقوم بتصوير أحد هذه المباني تم توقيفه من جانب الشرطة الليبية التي سلمته إلى الاستخبارات للاشتباه بأنه جاسوس.
وتجدر الإشارة الى أن حداد يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والتونسية ويقيم في تونس منذ عدة سنوات.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول حكومي إسرائيلي كبير القول إن حداد تمكن من الاتصال بأقاربه في تونس بعد توقيفه، فقام هؤلاء بالاتصال بالخارجية الإسرائيلية التي فتحت بدورها خط اتصالات مع ليبيا عبر قنوات سرية متعددة ومن خلال اتصالات مع دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا للوساطة مع ليبيا والتأكيد على أن حداد ليس جاسوسا بل "مواطن مدني أساء التقدير".
وقالت إن هذه الوساطات فشلت في التوصل لاتفاق مع ليبيا مما دفع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لاستخدام وساطات خاصة قريبة من النظام الليبي في وسط وشرق أوروبا من بينهم رجل الأعمال النمساوي مارتن شالف الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي.
وأضافت أن هذه الوساطة أثمرت عن عرض ليبي حمله شالف أتاح تسوية أزمة السفينة "الأمل"، حيث سمحت اسرائيل بدخول شحنات الإغاثة التي كان تنقلها إلى قطاع غزة بالإضافة الى توريد مواد البناء اللازمة لبدء إعمار القطاع.
التعليقات (0)