مواضيع اليوم

الافتقار إلى الله

mostafa selem

2011-10-16 11:57:10

0

 الافتقار إلى الله تعالى

فُطرت حياتي على الفقر لـك         وفكري وقلبي على العلم بـك

ونفسي على حب ما قد وهبت        وروحي على الأنس في حضرتك

لذلك يا رب آمــنت بـك        خضوعاً وحباً وأسلمت لــك

    قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) فاطر-15       

    لذة الحياة ومتعة البقاء في هذه الدنيا الافتقار إلى المولى عزوجلّ , فكل شيء لا يطلب إلاّ من الله تعالى , وكل ضر لا يكشفه سوى الله تعالى , وكل حاجة لا يقضيها إلاّ الله تعالى , وكل غائب لا يرده إلاّ الله تعالى , وكل ضيق لا يفرجه إلاّ الله تعالى , وكل أمر لا ينجزه إلاّ الله تعالى , وكل رزق لا يأتي به سوى الله تعالى , وكل خير لا يعطى إلاّ من عند الله تعالى , فما ظنك بمن عند ه خزائن السموات والأرض , قال تعالى: ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ) الحجر-21 , وقال تعالى: ( وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَات وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ ) المنافقون-7 

    ففروا من الله إليه , فالعبد إذا أظهر عجزه وذله وافتقاره إلى الله تعالى , واستيقن ضعفه وفقره , مده الله بالعون واللطف والهداية والإنعام , وأتاه النصر والتمكين .

    يقول ابن تيمية رحمه الله:

أنا الفقـير إلى رب البريــات       أنا المسكين في مجموع حالاتـي

لا أستطيع لنفسي جلب منفعـة        ولا عن النفس لي رفع المضراتِ

وليس لي دونه مــولى يدبرني        ولا شفيع إذا حاطت  خطيئاتـي

ولست أملك شيئاً دونه أبـداً         ولا شريكٌ أنا في بعـض  ذراتِ

والفقر لي وصف ذات لازم أبداً        كما الغنى أبداً وصف له  ذاتـي

فمن بغى مطلباً من غير خالقـه        فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي

الحمدلله ملء الكون  أجمعــه        ماكان منه وما من بعد قد يأتـي

    فالسرور والحبور , وطيب العيش والتنعيم , والاستغناء والاغتناء , والراحة والسعادة , بالالتجاء إلى الله تعالى , فنحن الفقراء إلى الله الضعفاء , والله هو العزيز الحكيم الغني الحميد.

    يقول أحد العلماء :" يعني القلق والاضطراب حين نرده إلى أبسط معانيه , أن فينا جزءاً خاطئاً إن نظرنا إلى أنفسنا نظرة طبيعية , ويعني العلاج أننا ننقذ أنفسنا من هذا الخطأ , بأن نعقد صلة بيننا وبين قوى عليا ".

  تبرأت  من حولي وطولي و قوتي       وإني إلى مولاي في غاية  الفقـر

غنى المرء بالرحمن أغنى من الغنى       به يكتسي ثوب المهابة والقـدر




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !