تابعنا خلال الفترة الماضية الضجة التي اثارتها مباراة مصر والجزائر ،، وبعيدا بعدها عن الفائز والخاسر وحجم الدس الاعلامي في الموضوع الا ان اكثر ما شغلني من كل ما دار هناك هو حال المواطن البسيط والمتلقي لتلك الاخبار الاعلامية والذي حولته بعدها الى ( عبوة ناسفة ) ما ان تقترب منها حتى تنفجر بوجهك فهذا يؤيد مصر ويكذب الجزائر وذاك العكس (( عكس عكاس يعني )).
فكيف استطاع الاعلام استغلال الحدث وتحويل الاخوة الى اعداء بين ليلة وضحاها.. ؟؟
وتحويل الرأي العام من طالب وسأل لاسباب الخسارة الى قضية كرامة وتحول المصري او الجزائري الى وطني اكثر من اعضاء الحزب الوطني نفسه ومحمود عبد العزيز في مسلسل الهجان ..؟؟
وسط تلك الضجة تذكرت قصة عن اغا احدى القرى والذي كان يملك كلبا مجنونا ما ان يسمع دق هنا او هناك حتى يترك بيت الاغا ويذهب حيث الصوت (( راكوص يعني على كولتنا )) ،،
لذا طلما كان الاغا يربطه حتى لايذهب بعيدا ،،
وفي احد الايام اقيم عرس كبير في تلك القرية ودام الدق فيها والموسيقى
فما كان من الكلب الا ان قطع الحبل الذي يربطه ذاهبا بعدها الى حيث العرس ،،
سمع الاغا بالموضوع وكان العرس لاحد اعداء الاغا فغضب غضبا شديدا
وامر في اليوم الثاني ان يقف رجل يدق الطبل على تلة في نهاية القرية الشرقية وشخص اخر يقف على تلة اخرى في نهاية القرية الغربية ليدق الزرنه (( الة موسيقية تركية تشبه الناي ولكن بصوت اقوى))
وهكذا كان صاحب الطبل يدق فيهرول له الكلب وما ان يصل اليه حتى يتوقف عن الدق ويبدأ صاحب الزرنه بالدق وهكذا يذهب اليه الكلب جاريا ،، وبين الطبل والزرنه مات الكلب المسكين..
فاذا كان الاغا (( السياسي )) يملك الطبل والزرنه (( الصحافة والاعلام )) على المتلقي ان لا يكون ككلب الاغا ولا نال ما نله..
ولان القادم اخطر علينا بعدها مراجعة نفسنا
التعليقات (0)