مواضيع اليوم

الاعلام والعالم و العالمه

مجدي المصري

2009-12-08 12:23:11

0


الموضوع جد شائك ليس الي حد الخطوره ولكن الي حد الخطوره .. فبين الخطوره الاولي والخطوره الثانيه بون شاسع فالاعلام هو الوسيله المثلي لتثقيف الشعوب وأيضا اعاده تثقيف الشعوب بثقافه مغايره لما سبق أن ثقفهم نفس الاعلام بها .. والاعلام أيضا هو منبر الشعوب وهو الحامل لشعلتها وأفكارها والناطق بلسانها والنابض بأحلامها وتطلعاتها المشروعه والغير مشروعه أيضا ..
اذا نستطيع أن نستخلص بأن الاعلام من الخطوره بمكان فهو يمكن أن يرتقي بالشعوب وينهض بها بل ويحسن من سلوكياتها ويستبدل سيئ عاداتها ويمكن أيضا أن يكون سببا أو ملهاه للشعوب عن مشاكلها الاساسيه ومعاناتها ومكرس لسيئ عاداتها ومؤصل لها ..
فان تصدرت صور الفنانات وأخبارهن وكذلك صور لاعبي الكره وأخبارهم جميع وسائل الاعلام بل وحققت أعلي أرقام مبيعات وأعلي أرقام مشاهدات فهذا يعد أمرا طبيعي وصحي اذا كان في وسط صحي ولكن ان اختفت في المقابل صور العلماء وأخبار الاكتشافات والابتكارات العلميه والحياتيه وان ظهرت علي استحياء في احدي الجرائد أو النشرات وحققت أدني المبيعات والمشاهدات فهذا نزير شؤم ..
وان تواكب وجود لقاء مع "عالم" في أحد البرامج الحواريه ولقاء مع "عالمه" في برنامج مشابه علي قناه أخري واجتذب برنامج العالمه كم كبير من المشاهدين وبرنامج العالم خلا تماما منهم لانشغالهم بالعالمه فهذا أيضا نزير شؤم ..
لانه ان أصبح الفارق بين العالم والعالمه هو "الهاء" المربوطه برباط لا تنفصم عراه فسيصبح أحمد زويل عالم "زرات" فقط بالمعني المصري وتصبح الاخت العالمه دينا عالمه شامله استحقت اللقب عن جداره لسعه علمها بكل أفرع هز الوسط المختلفه بل واكتشافها لحركات جديده لم تسبقها اليها أي من الاخوات العالمات الاحياء منهن والاموات فاستحقت التكريم في المحافل المحليه .. أما الاخ زويل فهو تعولم فقط في الزرات التي يعرفها الكثيرون فقط من رائحتها الغير مستحبه ..
عندما تظل أخبار الكره وأحداثها هي المتصدره لواجهه الاعلام لفترات طويله بينما علوم الفضاء ومكتشفاتها يعتبرها الاعلام رجس من عمل الشيطان فيجتنبها فهذا نزير شؤم ..
وبالمناسبه من علي سطح اللارض نستطيع بالعين المجرده رؤيه كوكب القمر والعرب ومنذ الاف السنين وعوا القمر وعرفوه جيدا وتغنوا به وأصبح ملهما لكثير من شعرائهم ومحبينهم وعلي مر القرون الطويله أصبح القمر بصوره المختلفه محور كثير من الاشعار والاغاني بل وأصبح سناه هاديا ومبشرا للعاشقين بينما نظر أخرون من غير العرب نظره مختلفه للقمر استطاعوا من خلالها الوصول اليه والسير علي سطحه بل لم يعد يستهويهم علي الاطلاق واتجهوا الي أبعد منه بكثير بينما العرب مازالت صوره القمر التقليديه تتصدر نشراتهم فليحيا العشاق العرب وليذهب كل من ذهب وسار علي سطحه الي الجحيم ..
فهم علي كل حال كفار ومشركين وهذه كلها بدع وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار وهذا هو الجانب الموازي من الاعلام أو الصوره الأخري للاعلام أي الذي تلبس رداء الدين وكلا الاعلامين يسير في اتجاه موازي للاخر لا يلتقيان ولكن لا يتصادمان كل يبحث عن مريدين وكل يأكل "جاتوه" فأكل العيش الذي نعرفه لم يعد يصلح للاعلام المعاصر ..
لينتهي الحال الي جذب الشعوب بكل قوه اما مع العالمه أو ضدها كنقطه خلاف مصيريه ولكن البعد كل البعد عن العالم بكسر اللام وأيضا بفتحها كنقطه اتفاق اعلامي ..
وتستمر تلك الشعوب في التطور السلبي تجاه قضيتها الاساسيه وهي مع العالمه أو ضد العالمه بينما يسير باقي العالم في واد أخر مع العالم وعلمه بكسر اللام …
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات