مواضيع اليوم

الاعلامي امين ابووردة يكتب من داخل السجون

غازي أبوكشك

2012-10-25 09:02:15

0

 

 

 

احتفل الأسير رباح محمد وجيه عفونة 27 عاماً من حي رأس العين بنابلس في الذكرى التاسعة لاعتقاله في 21/8/2003 ليكون بعد شهر واحد من اعتقاله محتفلا بإتمام عامه الـ 18 .

من منزله المطل على البلدة القديمة من نابلس اعتقل عفونة لينقل على الفور للتحقيق في مركز تحقيق بتاح تكفا ماكثاً فيه شهرأ ونصف لتبدأ معه بعد ذلك رحلات المحاكم ليصدر الحكم القاسي بحقه بعد نحو عام ونصف لمدة 10 سنوات ونصف على خلفية اتهامه بالعضوية في الجناح العسكري لحركة حماس وإطلاق رصاص وتصنيع عبوات ومواد متفجرة حيث اشتملت لائحة الاتهام على 13 بندأ. نقل عفونة إلى سجن هداريم ومكث فيه 6 أشهر ثم نقل إلى جلبوع لمدة شهر ثم إلى سجن مجدو فعسقلان فنفحة ثم جلبوع بعدها إلى النقب وريمون فمجدو عام 2006 وبعدها إلى النقب ومكث فيه فترة ليست قصيراً إلى أن نقل مجدداً إلى مجدو بداية العام 2012. وكانت أكثر المحطات إيلاماً في مسيرة اعتقاله حرمانه من الزيارة العائلية حيث منع أول عام ونصف من اعتقاله إلى أن سمح لأهله بزيارته لمدة 3 أشهر.

أما الآن فإنه منذ عامين لم يرى والده فيما أشقائه يسمح لهما بالزيارة كل سنة مرة واحدة. ويستذكر حادثة استشهاد الاسير محمد الأشقر في سجن النقب عام 2006 في القسم الذي كان يقبع فيه وهو حادث لا ينساه أبداً من فظاعة ما جرى فيه من أحداث وإحراق الأقسام وضرب الأسرى بالأسلحة واحتجازهم لفترات طويلة بظروف خطرة. أما رحلات البوسطة فقد اكتوى بها 7 مرات على الأقل كما يقول خاصة خلال عمليات النقل من سجن لآخر. وخاض إضراب العام 2012 لمدة 23 يوماً انخفض فيه وزنه من69 كيلوغرامإلى59 كيلوغراموتم نقله من سجن مجدو إلى شطة خلال تلك الفترة. ويعرف عن الأسير اهتمامه بالقراءة والمطالعة خاصة في مجال التربية والسلوط وقد حفظ القرآن الكريم كاملاً بالسجن. ويعكف حالياً على جمع وترتيب كتاب بالأدب، كما أنه حصل على سند تلاوة القران. كما حصل على الثانوية العامة بالسجن وقرأت كتب التاريخ والسيرة والشعر والعقيدة وإعلام الرجال، وللأسير عفونة 4 أشقاء وشقيقة واحدة، واعتقل شقيقه رمزي مرتين بأعوام 2009، و2010 إلا أنه لم يلتقي به (أول مرة اعتقال 14 شهراً  والثانية 5 أشهر) ويقول أنه لم يتذوق طعم رمضان طيلة سنوات اعتقاله لأن له مذاقاً خاصاً بنابلس

بعد غيابه عن أرض الوطن لمدة 6 سنوات لدراسة الطب في السودان عاد الأسير أحمد محمد سرور 25 عاماً من بلدة نعلين قضاء رام الله من أجل نشر الفرح والسرور في نفوسهم بعد انتظارهم الطويل ليجد نفسه بين زنازين سجن الجلمة وليس في أحضان أسرته. وقال سرور أنه تخرج مؤخراً من السودان والتزم بالمشفى الاسلامي الاردني في عمان من أجل الامتياز ثم قرر التوجه للضفة الغربية لتنفيذ جزء من الامتياز بأحد مشافي رام الله وجرى التنسيق في ذلك وعند وصوله إلى الجسر “معبر الكرامة” تفاجأ بايقافه وإبلاغه بقرار الاعتقال في 8 تموز 2012. وأضاف أنه نقل إلى معسكر عسكري قرب أريحا ثم نقل على الفور لزنازين تحقيق سجن الجلمة تم خلالها أيضاً نقله لمدة أسبوع إلى سجن عسقلان وتم حرمانه من لقاء المحامي والصليب الاحمر لمدة شهر. وأشار سرور أنه عرض على محكمة الجلمة عدة مرات إلى أن أرسلملفه إلى محكمة سجن عوفر. وقال سرور أنه لم يخطر على باله ان يكون في يوم قريب يعالج مرضى على الأسرة في أحد مشافي عمان ليكون في اليوم التالي ينام على الأرض في زنزانة كريهة في الجلمة. وكان الاسبوع الأخير من رمضان قاسياً على سرور فقد أحضر إلى معبار الرملة “سيء الصيت” حيث مكث فيه اليوم الأول ثم توجه في اليوم الثاني إلى محكمة عوفر وجرى تأجيل النظر بملفه لمدة 3 أيام فأعيد إلى المعبار ليمكث فيه يومين ثم نقل إلى المحكمة فيما انتظره البقاء في المعبار يومي الجمعة والسبت لعدم وجود بوسطات لاعادته إلى مركز اعتقاله ليقضي هذا العيد في محطة لمصلحة السجون لا هي مركز اعتقال ولا مركز توقيف لتصبح معاناته مضاعفة. وكانت المواقف الاكثر ايلاماً أن خطيبته هي الوحيدة التي تمكن مشاهدتها في قاعة المحكمة حيث تأخر إدخال شقيقه بسبب إجراءات التفتيش الامني ليكون لقائه الثاني معها في جلسة محكمة عسكرية وهو أسير منوهاً إلى أنه شاهدها قبل أشهر خلال حضورها لعمان للمشاركة في حفل زفاف شقيقته.

وأضحى سرور في الزنازين ومعبار الرملة والبوسطة الى طبيب ومستشار للأسرى حول أوجاعهم الصحية فهذا يشكو له من الدوالي وآخر من أوجاع الرأس فيما انهالت عليه النصائح الطبية التي تصتدم بسوء التهوية والتعذية بالسجن. ويستغرب سرور أن تكون الدراسة بالخارج والانضمام لاتحاد طلبة فلسطين تهمة يلاحق عليها الطلبة الدارسين بالخارج منوهاً إلى أن ثلاثة من زملائه بالسودان جرى اعتقالهم مؤخراً لنفس التهمة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !