الفلسطينية للاعلام يبوس
يحتاج الأسير الجديد عدة أيام وأسابيع ليتكيف مع بعض العبارات والمصطلحات التي يتم تداولها داخل الأسر بين الأسرى فيما يصل بعضهم إلى قناعة أن هناك لغة جديدة ابتدعتها عقلية الأسير الفلسطيني.
في الساعات الأولى لوجودك بمركز التحقيق تحتاج إلى معرفة صفة الحارس أمام الزنزانة وهو ما يطلق عليه “سهير” حيث تحتاجه كثيراً سواء من أجل التوجه للطبيب أو الذهاب للحمام وغيرها من الاحتياجات. أما مصطلح “البوسطة” فهو متعارف عليه أثناء نقل الأسير للمحكمة أو لسجن آخر ويتم النقل دوماً بشاحنة محصنة من جميع الجهات من الحديد والأسير فيها مكبل اليدين والرجلين، وفي حالة نقل الأسير إلى غرف العملاء فإن تلك الغرف يطلق عليها “العصافير”. أما الرسالة التي يرسلها الأسير إلى أسرته أو أقرانه الأسرى فتسمى “كبسولة” أما المكان الذي يشتري منه الأسير أغراضه من داخل السجن فتسمى “الكانتينا” وفي حالة دهم السجن لأغراض التفتيش فالعبارة المستخدمة “غيمت” وفي المعتقلات يستخدم الأسرى عبارة “النينجا” لإخراج النفايات من داخل الغرف فيما يستخدم الأسرى في السجون المركزية عبارة “زبالة” أما كلمة “الدوبير” فهي تطلق على الشاويش وهو الشخص الذي يكون حلقة وصل بين إدارة السجن والأسرى… أما “ازكان” فهو مساعد الدوبير.
أما عبارة “الدك” فهي تعني قدوم مجموعة من حراس السجن مرتين باليوم وبيد أحدهم بلطة “خشبية” كبيرة لدك أرضية الغرف والنوافذ لفحض أي محاولة للهرب عبر الحفر أو المقص. “والامتناه” هي غرفة الانتظار قبيل الدخول للسجن أو مغادرته وهي عبارة عن زنزانة فيها حمام ومغسلة ومقاعد من الباطون. وهناك عبارات أخرى مثل “البرش” و “الرشة” و”الفورة” و “اشناف” و “سفيراً” و “النحشون” و سبار وغزال، وقفص وغيرها. ويقول الأسير النائب محمد أبو طير الذي أمضى سنوات طويلة بالأسر أن هذه الثقافة داخل السجن فرضتها حالة الأسر وتجذرت بواقع الاعتقال الطويل. وأشار إلى أنها تجمع بين عبارات عبرية للتعامل مع السجان وبين الإشارات الرمزية لاختصار الوقت بين الأسرى.
التعليقات (0)