الاعلامية عزة الشرع :
** أصبح لدينا حريات لم نكن نألفها سابقاً ،،
** هذا أهم برنامج قدمته و ترك بصمة لدى الجمهور السوري !!
** أنا لست آلة ناطقة ولا ببغاء يردد ما يقوله الآخرين.
----------------------------------------
مذيعة ومقدمة برامج محنكة استطاعت بإطلالتها الجميلة وأناقتها المتميزة وأسلوبها الرقيق الدخول إلى كل بيت سوري عبر عدد من البرامج الفنية و الثقافية و الحوارات السياسية ،، عموما هي مذيعة وإعلامية بدرجة الأفق ، فكلما تحدثت أو كتبت تصدح من بين اسطرها حكاوي ممتدة في عمق الأرض لتشعرك أن المرأة العربية ليست كما تصور بل هي فاعلة ومؤثرة طامحة .
دبي : عمر شريقي
---------------------
– عزة الشرع مذيعة تلفزيونية اخبارية مميزة , ما الذي يغريك من هذا العمل التخصصي ؟
العمل الصحفي بحد ذاته من الأعمال التي أغرتني منذ بداية عملي كمذيعة.والصحافة التلفزيونية لها وقع شديد على المشاهد ،وبالتالي عملي هو رسالة للجمهور العريض الذي حاولت جاهدة أن أصل له من خلال البرامج العديدة التي عملت بها من إعداد وتقديم وحوار أو حتى تقديم فقط لزملاء شاركت معهم في البرامج المتعددة كمعدين.فما بالك بالأخبار خاصة في الفترة الأخيرة التي استحوذت على اهتمام الجمهور العربي لما تتميز به من إخبار المشاهد عن ماذا يدور في العالم والعالم العربي والذي ينعكس على سياسة الدول وبالتالي على مصير هذا المشاهد أو ذاك وعلى مصير هذا البلد أو ذاك خاصة ونحن نعيش في العالم العربي تحديداً في انقلابات جمة ضمن ثورة المعلومات الهائلة ، اذاً هناك عدة أمور جعلتني أهتم في هذا المجال، المجال الاعلامي الرحب والتي هدفها يصب كلها في ( خانة المواطن ) .
- بما أنك وجه من وجوه التلفزيون العربي السوري الأكفاء , ماذا يجول في خاطرك لمخاطبة جمهورك الذي أحبك ؟
كل شئ يخص مصلحة المواطن أتطرق اليه وهذا ما يجول في خاطري على الصعيد الاجتماعي والثقافي والسياسي والخدمي وهذه النقطة الأخيرة جداً مهمة لما تعود لى المواطن بالخير والفائدة في حال طرح الموضوع بشفافية وموضوعية ومصداقية.
- هل تحرصين على معرفة رد فعل الجمهور؟
جدأ جداً طالما الهدف هو الجمهور أهتم بردة فعله الى أبعد حد على المستوى الآني وعلى المدى البعيد ،وذلك حرصاً على تطوير نفسي بما يتناسب مع مصلحة الناس وأعود وأكرر لأن الهدف هو الانسان فالإنسان هو الغاية وهو الهدف .
– هل أنت راضية عن أداء عملك الاعلامي الطويل ؟
إلى حد ما نعم وإن كان هناك بعض الهفوات التي حاولت جاهدة أن أتجاوزها قدر المستطاع ،ولكن لا أستطيع أن أقول إنني راضية 100% لأنه برأيي مهما حاولت أن تتفوق بعملك لابد أن يكون في كل مرة بعض الأمور التي كان من المفترض أن أتجاوزها في المرة المقبلة على فكرة أنا ناقدة قاسية على نفسي وذلك بسبب رياض زوجي الله يرحمه كان يسجل لي الحلقة ويعود لينبهني على أخطائي وبقيت معي هذه الخصلة الى الآن اسجل ما يبث على الهواء وأتابع ما قدمت وأعطي لنفسي الملاحظات.على كل الكمال لله ولو كنت راضية 100% عن عملي لكنت انتهيت منذ زمن.
– كإعلامية وكاتبة مخضرمة كيف تقيمين المشهد الاعلامي والثقافي في سورية خصوصا والعالم العربي عموما ؟
المشهد الإعلامي والثقافي تأثر تأثرا بثورة الإتصالات .فثورة المعلومات والانترنيت فتحت جدلاً واسعاً حول مستقبل الصحافة المكتوبة والتلفزيون والاذاعة،وبالتالي أصبح الكل في هذا الفضاء الواسع يتسابق لنشر كل جديد صغيراً كان أم كبيرأً وأعطى انطباعاً بتحطيم كل القيود والجدران.صار هناك حريات لم نكن نألفها سابقاً على المستوى العربي ،وركز على المصداقية بالخبر معتمداً على النص والصورة والفيديو تأكيداً لمصداقيته وبالمقابل كشف الكثير من السلبيات،على المستوى الثقافي في المسرح والسينما والدراما والأدب .هناك الإيجابي منه كما السلبي كما فتح مجالاً واسعاً للقطاع الخاص من تلفزيون وإذاعات وصحف الكترونية التي انتشرت انتشار النار في الهشيم ولا بد في هذه الحالة أن تظهر ايجابيات كما السلبيات ولكن وللحق يقال الايجابيات أكثر ولله الحمد حتى اللحظة على الأقل لأنه الإعلام هدفه الإنسان.
- موضة جديدة اسمها فريق العمل ظهرت أخيراً، ثلاث أو أربع مذيعات تحاورن ضيفاً واحداً، ما رأيك فيها؟
ليست الفكرة بالجديدة ففي تسعينيات القرن الماضي عملنا في التلفزيون برنامج تناول هذه الظاهرة وكنا مجموعة مذيعات يلتقين مع شخصية فنية وكل مذيعة لها محور معين وحتى الديكور يكون خاص بكل محور يعني من حيث الشكل اختلف قليلاً فيبدو الفنان وكأنه ينتقل من غرفة الى أخرى وليس كما شاهدت في أحد البرامج وكأنه يحاكم .على كل هي شكل يعتبر جديد بغض النظر عن نجاح الفكرة أو فشلها.
– ما هو البرنامج الذي قدمتيه وترك بصمة في عقل المشاهد ؟
أهم برنامج ترك بصمة عن الجمهور(طريق النجوم)من أعداد زوجي الاديب الراحل رياض سفلو وإلى الآن أُسأل عليه من قبل الجمهور ،كان برنامجاً ثقافياً منوعاً إضافة الى برنامج مصارحات وهو اجتماعي ثقافي
- يقال أن المذيعة السورية عبارة عن آلة ناطقة فقط ،، ما تعليقك على ذلك ؟
لا...لا يمكن ان أكون آلة ناطقة ولو كنت آلة لكنت انتهيت من زمان فلابد وأن أضع بصمتي الخاصة في أي برنامج ويكون لي رأيي الخاص وأعطي بما أملك من خبرة وثقافة،وللعلم معظم برامجي على الهواء مباشرة وأخص منها الحوارية وطالما على الهواء مباشرة اذاً دفة البرنامج بيدي وبالتالي لن أكون آلة ناطقة ولا ببغاء يردد ما يقوله الآخرين.
التعليقات (0)