بقلم عزالدين مراغب 

ثمة حقيقة بدأت اؤمن بها بعمق وهي ان لوحة تحكم الانسان يتمثل في الاعتقادات , و اي عادة سواء ان كانت عادة حميدة او سيئة يرجع اصلها, الى الاعتقاد, الذي يكشر في وجه الناس يعتقد انه بهذه الطريقة يفرض هيبته على الاخرين , ورجل آخر يشق البحار ويسافر بعيدا عن اهله واحبابه ,, ويرجع ذلك الى اعتقاده بأن هناك ( وراء البحار ) بلاد افضل من بلاده.والرجل الذي يحب امرأة ويبذل قصارى جهده لكي يقترن بها هو الآخر يعتقد ان زواجه من هذه المرأة يجعل حياته نعيم. والرجل الفاضل المستقيم الذي يترفع عن صغائر الامور الذي لايظلم ويتجنب الموبقات ويسجد ويركع لربه في الصباح والمساء يعتقد جازما بأن هذه الحياة التي يعيشها في الدنيا تعتبر سطر واحد من الرواية وبأن هناك قيامة ..وحساب.. وجنة ..ونار والخ...

دعوني اقولها بكل وضوح : يجب علينا ان ننتبه دائما لإعتقاداتنا لأنها هي التي تحدد عاداتنا .. العادة الحميدة تأخذ بيد صاحبها نحو النجاح والتميز ومحبة الناس .. والعادة السيئة تأخذ بيد صاحبها نحو زقاق خلفي مظلم ومشبوه .لكي تزج به في غياهب الضياع والفشل والفضيحة التي ليست بعدها فضيحة..