شيركو شاهين
sherkoo.shahin@yahoo.com
يلاقي بعض الاباء مشاكل متنوعة عندما يعاني احد اطفالها وخاصة ما بين (4-7) منمشاكل في قدرة الابصار كقصر او طول النضر او حالات الاستكماتزم في بعض الاحيان، هذه الحالات وعند عرضها على الطبيب المختص يوصي بوضع النظارات التقويمية للعين وهو امر طبيعي لمثل هذه الحالات،ولكن تظهر بعدها مشكلتين رئيسين في الامر الاول لدى الاهل حيث ينتابهم القلق والضجر الشديدين على الفل وكانه مصاب بمرض خطير لاسامح الله وهنا تبرز المشكلة الثانية حيث تنتاب الطفل حالة منالخوف من ارتداء النطارات.
ولمعرف اسباب هذه الحالة المرضية التقينا بالدكتور (حسين الراوي) اخصائي امراض وجراحة العيون وسالناه حول هذا الموضوع.
ماهي بالضبط اسباب قصر او بعد النظر لدى الاطفال؟
- ان حالات قصر او بعد النظر والتي تسترعي ان نوصي بعدها بارتداء النظارات الطبية في هذه الاعمار الصغيرةتعتبر من اعراض تشوهات عضوية خلقية للتركيب الجوفي لعيني الطفل حيث تكون مقلة العين لدى الاشخاص الذين يعانون من قصر النظر اطول من مقلة العين للاشخاص الطبيعين والعكس ينطبق على حالات طول النظر.
ما هو التعليل العلمي حسب وجهة نظركم لهذه التشوهات وخاصة مع هذه الاعمار الصغيرة للطفل؟
-في الحقيقة لاتوجد لحد الان موشرات علمية واضحة واكيدة يمكن البت بها وعندها حول هذا الخصوص ولكن تؤكد اغلب الابحاث والدراسات الحديثة ان النسبة الاكبر منها تعتبر وراثية عبر جينات ورائية متتخصصة في هذا الشان هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تعمل الظروف البيئية في التاثير ولو بحدود معينة على نشوى وتفاقم هذه الحالات والى هذين السببين ترجع النسبة الاعظم لمشاكل الرؤية.
هل هناك اعراض مستقبلية ضارة على المستقبل هؤلاء الاطفال؟
-بتاتا، لاتوجد أية مشاكل عضوية مستقبلا وحتى ان وجدت فهي نادرة جدا خصوصا اذا ما تم الالتزام بارتداء النظارات التقويمية بشكل دائم هذا من جانب ومن جانب اخر يجب الاهتمام بسلوكيات الطفل وتوجيه بالاتجاه الصحيح مثل عدم القراء او لعب العاب الكومبيوتر لفترات طويلة فضلا عن عدم مشاهدة التلفزيون عن قرب ولانسى التنويه حول هذا الخصوص الى خطورة اشعة الليزر الموجودة في الاسواق والتي يطلق عليها اسم (اصابع الليزر) لما لها من تاثير ضار جدا في هذا الخصوص.
ولكن تبقى لدينا مشكلة واحدة ان صح التعبير والتي تظهر بشكل اعراض نفسية تلم بالطفل لارتدائه النظارة الطبية وهي بنظري الاخطر اذا ما تم تجاهلها وعدم الاهتمام بها.
اتجهنا بعدها بالسؤال الى الاستاذة (منال التميمي) الاخصائيةالنفسية للاستيعاب رايها
عن كيفية التعامل الامثل مع الاطفال في مثل هذه الحالات؟
-من المعلوم للجميع ان الاطفال على العموم شديدي التاثر والحساية بالنسبة للمتغيرات الظرفية التي تلم بما يدور حوله لذلك نرى الن الكثير منهم ينزون عن اقارنهم وخاصة اذا كانوا في المراحل الاولية منالدراسة الابتدائية لذلك نراهم كثيرا ما يعانون نفسيا من ارتدائها.
اذا كيف بالامكان حسب وجهة نظركم التغلب على هذه العوارض النفسية للطفل؟
-هناك بعض النصائح العامةالتي من شائنها بالتاكيد التهوين على الطفل ارتداء النظارة في ايامه الاولى الى ان يتم التعود عليها نع مرور الوقتمنها على سبيل المثال انه يجب على العائلة عدم ابداء الضجر والحزن من هذا الوضع امامه نهائيابل على العكس اخذ الامور بمرح ولطافة زائدة لكي لايشعر الطفل نهائيا بالضيق من النظارة وان يتم اختيار اشخاص من العائلة او الاسرة تكون محببة الى قلبه او حتى شخصيات كارتونية ترتدي النظارات واخباره انه سيكون مثلها محبوبا بارتدائه النظارة مثلما يمكن اشعاره انه سيكون اكثر رونقا واحتراما بين افراد العائلة والاصدقاء بارتداء النظارة اما عند الذهاب لشراء النظارة يجب ان يقوم بنفسه باختيار الشكل المناسب لذوقه وخاصة اذا كانت ذات ألوان زاهية وعلى الاهل في الوقت نفسه اخيرا الطراز المناسب لوجه وبحيث تغطي عينيه بالكامل لينال منها الفائدة المرجوة فضلا عن تعليمه كيفية المحافظة عليها وادامتها باستمرار واخير واهم نقطة في هذا الشان هو عدم الضغط عليه بتاتا في وضع النظارة خاصة في الفترات الاولى بل ان تشرح له اهميتها لتمكنه من ان يرى الاشياء بصورة افضل.
خلاصة القول:
بعد هذه الجولة التي نرجو ان يكون المعنين منها قد آلموا بمختلف اوجه الموضوع الطبية منها والنفسية يجب التأكيد بعدها على دور الام في هذا الشان فهي لولب الحياة الاسرية للمنزل، ويقع على عاتقها الجهد الاعظم في رفع معنوياتالطفل ونحن متاكدون انها بالتزامها بالنصائح والمحاذير انفة الذكر سوف تدفع طفلها بارتداء النظارات وسيبحث عنها بنفسه لارتداها كي يشاهد بصورة افضل.
نشر بتاريخ 17/1/2006
التعليقات (0)