الاصلاح الحسيني عند مراجع الدين

الاصلاح الحسيني عند مراجع الدين

الإصلاح هو ضد الإفساد , وهما ضدان لايجتمعان ,
قال تعالى : { إِنّ اللهَ لا يُصْلِحُ المُفْسِدِينَ }
والإصلاح يكون بإبدال السئ بالحسن , والخطأ بالصحيح ,
والإصلاح من أسباب رفع الهلاك عن الأمم , ومن الإصلاح تغيير مافسد إلى وجه صالح , وتغيير الصالح إلى ماهو أصلح حتى تستقيم الأمور ، والإصلاح ليس محصوراً بفئة معينة بل المجتمع بكافة فئاته محتاج للإصلاح , سواء أكان الإصلاح ظاهرياً, في السوق والمسجد وغيرها , أو فيما وراء الجدار , وهذا هو إصلاح البيوت , ولو صلحت البيوت لصلح المجتمع ظاهراً أو باطناً. كما أن مهمة الإصلاح يلزم الجميع القيام بها كما قال رسول الله (ص)" كُلُكُمْ رَاعٍ وَكُلُكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيّتِهْ"
لقد فجر الامام الحسين (عليه السلام) ثورة كبرى برفضه الشر الفساد وقال ،أني لم أخرج اشراً ولا بطرا ، ولا ظالما، ولا مفسدا – بل لاجل الاصلاح في أمة جدي رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) وارساء معالم الاصلاح في البلاد، ويحقق العدل الاجتماعي بين الناس، ويقضي على أسباب النكسة الاليمة التي مني بها المسلمون في ظل الحكم الاموي الذي الحق بهم الهزيمة والعار.
لقد انطلق الامام ليصحح الأوضاع الراهنة في البلاد، ويعيد للامة ما فقدته من مقوماتها وذاتياتها، ويعيد لشراينيها الحياة الكريمة التي كانت مفقودة عندها لتسلط حكام الجور والفساد الذي كان مسيطراً على ارجاء الامة ، فالاصلاح عند الامام الحسين هو رفض الفساد والمفسدين ، الاصلاح يمثل عدم التأييد للباطل لتمرير مشاريع وتطبيق اغراض شخصية حتى ولو على حساب البلاد او الامة ، فهل اليوم يوجد هذا ؟ واليوم نرى ذلك الفساد والظلم منتشر على نطاق واسع في الامة عامة من جراء افعال الطغاة الحكام والسيطرة على حقوق الاخرين واغتصابها سراً وعلناً وفي العراق خاصة .... فلو نظرنا الى من يدعي السير على نهج الحسين ويرفع شعارات هيها منا الذلة وغيرها الا وهم مراجع الدين في النجف ومنهم السيستاني والذي كان ولايزال يتخذ شعارات الحسين غطاءاً لتمرير مايريده فهذه الاحداث والظلم وغيرها التي رافقت مسيرة العراق طوال هذه السنوات لم نرى منه أي بيان او فتوى لصالح الاسلام والعراق وشعبه فهذه الطائفية المقيتة التي زهقت ارواح الملايين من الابرياء ، اليس هذا ظلم وفساد ودمار اليس الاصلاح الذي خرج لاجله الحسين هو منع هدر أي قطرة دم بغير حق تقع على الارض ؟ فلماذا كل هذا السكوت والصمت المطبق ؟ وهذه الانتخابات التي كان الاجدر به ان يرشد ويفتي لصالح الوطني النزيه الشريف الذي يطبق معالم الاسلام ومايريده الحسين وهو الاصلاح والخير للناس لكن حصل العكس ، راينا التاييد المطلق والعلني لانتخاب المفسدين والسراق .
http://www.youtube.com/watch?v=pgbcqZd4nF4
كذلك سكوته على جرائم الاحتلال اضافة الى تسليم السلاح لهم وسحبه من يد المقاومة وحرمة الجهاد ضد الاحتلال ووصفه لقوات الاحتلال بالحلفاء صورة لفتواه بحرمة الجهاد http://im21.gulfup.com/ACX71.jpg

مع اخذ الرشوى لاجل السكوت على جرائم الاحتلال
صورة لاخذ الرشوى
http://www.anagulf.com/uploads4/54611c1d30f31.jpg
والجميع يعلم ان العراق في زمن الاحتلال لم يرَ سوى الدمار والهلاك والنهب والسلب والتهجير والطائفية والتقسيم وغيرها والسيستاني ساكت وصامت كصمت اهل القبور ، والويلات على العراقيين امام عينيه دون ان يحرك ساكناً والاحتلال هو قبح وفساد وظلم وهذا ماخرج لاجله الحسين فأين هو من منهج الحسين وتطبيق الاصلاح في الامة واين هو من رفض الظلم ؟

وفي مقابل ذلك التطبيق الإصلاحي نجد في مواقف مرجعية المرجع العراقي العربي محمود الحسني منذ دخول الاحتلال وهو يرفض الاحتلال وتكريسه في العراق وطالب بخروجه من خلال التظاهرات والبيانات حتى دوهت دراه وقتل اصحابه لانهم لايريدون لاي عراقي يرفض ذلك لانه خطراً عليهم واستمر ذلك التطبيق لمنهج الحسين من خلال رفض مشاريع الاحتلال واذنابه لتحقيق غايتهم ومشاريعهم في ارض العراق ومنها البيانات وهذا بيان رقم 70
اتفاقية الانسحاب وفيه يقول سماحته :
الأول: اتفاقية الانسحاب تعني اتفاقية إبقاء وبقاء لقوات الاحتلال.............
وذلك لانه وبكل بساطة ووضوح لا يخفى على كل انسان أنه لو استحضر تصريحات رئيس دولة الاحتلال الاميركي قبيل التوقيع والتي اشار فيها أن المفاوض العراقي والمسؤولين العراقيين والعراق وشعب العراق بين خيارين لا ثالث لهما :
1- إما القبول بالاتفاقية.
2- أو انه سيسحب قواته فوراً من العراق.
إذن هو هدّد بالانسحاب الفوري إذا لم يتم التوقيع على الاتفاقية
وهذا يعني أنه القضية محصورة بين امرين إما الانسحاب الفوري
واما التوقيع وإبقاء وبقاء القوات المحتلة وقد وقع الاختيار على الموافقة والتوقيع وإبقاء وبقاء القوات إذن هي اتفاقية إبقاء وبقاء لقوات الاحتلال وليست اتفاقية انسحاب
اضافة الى بيانه رقم 64 فدرالية وتقسيم العراق
حيث يقول فيه :-فدرالية البصرة تعني المخطط الاستعماري والصهيوني العالمي ، والذي نصت عليها بروتوكولات بني صهيون، في تقسيم العالم والعالم الاسلامي والعربي خصوصا الى دويلات ومناطق نفوذ صغيرة متنازعة متصارعة متنافرة يسهل التعامل معها والسيطرة عليها والتحكم بها...
واليك رابط البيان
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=47
ويستمر ذلك التطبيق في بيان 80
مدربون وشركات امنية وجوه لاحتلال غاشم
والذي قال فيه ....
العجب كل العجب ليس من المنتفعين والانتهازيين والعملاء بل ممن يدعي العلم والفهم والوطنية والحنكة السياسية والقراءة الموضوعية والاطلاع الواسع الشامل للمجتمع ومجريات الأمور ولا ادري لماذا يقع كل هؤلاء في الفخ بل في فخاخ قوى الاستكبار والاحتلال الغاشم ومن ارتبط معهم من أشخاص وجهات وامكانيات إعلامية مأجورة فاقدة للمهنية ولأدنى درجات الشرف المهني .. فكيف يترك الشعب العراقي المظلوم في هذا التيه الكبير والظلام الفكري الثقافي المطبق بحيث تأخذه أمواج الفتن والخدع والمكر والنفاق يمينا وشمالا بل يخدع ويفتن بأوهن الأمور وأتفهها حتى صار أوضح مصاديق الاستخفاف الفرعوني والإطاعة الذليلة المهينة الجاهلة الظلامية فاين انتم يا عقلاء القوم اين القضاة والمحامون اين أساتذة الجامعات وطلابها اين الأطباء والمهندسون اين الأدباء والمثقفون اين الإعلاميون والمعلمون اين أهل السياسة والمجتمع الوطنيون اين رجال الدين أهل النزاهة والورع الصادقون اين العراقيون اين العراقيون اين العراقيون ولعلهم يتقون ...ومن هنا ساذكر في النقاط التالية وباختصار عدة تساؤولات وامور واضحة وبديهية لا تفوت الإنسان السوي.
واليك رابط البيان من موقعه للاطلاع
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=118
اضافة الى رفض المفسدين السراق ممن سرق ونهب خيرات العراق وحقوق الشعب حتى ان هذا الرفض اصبح ملازماً لمرجعية السيد الصرخي في كل اسبوع وفي كل جمعة
واخر ذلك الرفض هو تظاهرة حملت عنوان
ثورة الحسين صرخة بوجه الفساد المالي والاداري
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=342821
اذن اين الاصلاح الحقيقي الان الذي كان يريده الحسين وخرج من اجله هل الاصلاح هو السكوت والامضاء ام المطالبة ورفض الظلم بكل الوسائل ... اترك الجواب للقارئ الكريم .

بقلم / محمد الملا