مواضيع اليوم

الاشعاع النفسي!!

سلطان الصبحي

2009-07-07 21:06:37

0

( الإشعاع النفسي)


نسمع كثيراً عن الإشعاعات في النجوم،والشمس والإشعاعات اللاسلكية

وموجات الضوء،وإختلافها..

ولكن هناك إشعاعات من نوع أخر، قليل من يدركها، ولكن الكثير يشعر بها..

ألا وهي إشعاعات النفوس،والعقول التي لاتقل جمالاً عن غيرها.

قد يعجز البعض عن التعبير عنها لأنها أشد غموضاً، وتعقّداً من الإشعاع الحسي

وهي مختلفة أكثر من ألاختلاف بين أشعة الألوان من حمراء، وبنفسجية

وأيضاً تختلف في القّوة أشد اختلافا من المصابيح الكهربائية..

فالنفوس قوى تختلف عن بعضها إلى مالا نهاية..

لاأقول هذاالكلام عبثا وإنما هي حقائق أثبتها العلم والشرع،ويعرفها الجميع بالتجربة

ولكن لايعرف كنهها إلا القليل!

هذه الإشعاعات النفسيّة هي التي تميّز إنساناً عن الأخر..

وهيً صدى لما بداخله نكتشف أدق تفاصيل شعوره،وعمق شخصيته

لاأريد أن أذهب بعيداً فالكلام في هذه النقطة يحتاج أولاً الى ا التعريف بهذا الإشعاع

نلاحظ حينما تجلس مع إنسان وتحادثه،أو تقرأ كتاباته بأن هناك شيئا غير محسوس

يخالط شعورك فالبعض يّشع عليك سروراً،وأريحية،وأطمئناناً،

وأخر يشع حزناً، وحباً، ووجداً، ورقة، وحناناً، وأخر يشّع هيبة، وجلالا، ووقاراً..

ومنهم من تجالسه فتلتف حولك أشعة مظلمة تنقبض بها نفسك.


هذا الإشعاع هو السر الذي يوصل بينك ،وبين الآخرين تياراً كهربائياً قوّياً

يهزك هزّاً عنيفاً، وتوقظ كلماته في نفسك الروح، وتظل كلماته تتردد في أذنك

وتخالط شعورك أياما وليال تنفذ فيها إلى أعماق وجدانك بتلذذ،وأرتواء

لتحرك داخلك وتثير عواطفك.

ونلاحظ أن هذا الأمر لايهتم به كثير من الكتاب سوى القليل والذي يحمل روحاً

شفافة ،وتنبعث من داخله إشعاعات صادقة تذوب في حروفه عاطفة جياشة

ولديه قدرةعلى إستخدام بعض التعابير التي تخاطب المشاعر..والأحاسيس

فالبعض تقرأ له فيشّع عليك معان مختلفة، منها المضحك، والمبكي، والهادئ الرزين

والقوي المتين، وبعضهم يأخذك بيدك إلى السماء، ويطير بك في الفضاء،

والبعض يرميك الى الحضيض

وهذه الإشعاعات لا تنبعث من السطور، وإنما هي إشعاعات كالسطور نفسها

ومن جانب أخر لابد لمن يستقبل هذا الإشعاع أن تكون نفسه ذات مواصفات خاصة

ربما سنتحدث عنها في موضوع خاص..

أتمنى أن تكون لكتاباتي إشعاع مُريح لقلوبكم الطاهرة، النقيّة..

فمن يخبرني بالحقيقة؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !