لماذا نحتاج الى العلمانية وقد اكرمنا الله سبحانه وتعالى بالاسلام ؟
كتب عبدالله عبدالرحمن
من المعروف ان العلمانية انواع منها ما هو متسامح مع الاديان وماهو متشدد يحارب الدين والمتدينين ويقول بفصل الدين عن الدنيا وعن الاخرة وعن حركة الحياة
وا غلب المثقفين العرب من هؤلاء وترشح كتاباتهم بمعادة الاسلا م كعقيدة واحكام وشريعة وتاريخ ولا غرو في ذلك انهم اساسا ملاحدة وحراس للنظم الشمولية وفي الزمن الامريكي الصهيوني صاروا دعاة ليبرالية وعلمانية وديمقراطية ؟
،وويل لمجتمعات يحكمها امثال هؤلاء وهذا ما لانقبله نحن كمسلمين لا استطيع كمسلم وموحد ان اسلم رأسي لشخص مثلي يأكل ويشرب ويتغوط ويأتيني بنظرية ويريد ان يفرضها علي ؟!!
يقول الله تعالى ردا على اليهود او الكفار ومنبها المسلمين ( يأخذون عرَض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا ) لاحظوا .. إنه لا شيء أشد فتكاً بالأمم من الجري وراء الأوهام والأباطيل ،
إن العيش مع الحقائق ضمانة طيبة ، لكي يكون الإنسان على درجة من الصحو والوعي تجنبه المزالق جميعاً .
لكن الجري وراء الأوهام يُدخلك في متاهات لها أول وليس لها آخر ، ويُعرّضك لمخاطر لا تستطيع أن تجد لنفسك سبيلاً كي تخرج منها .
هؤلاء الخلوف المنحطة من بني إسرائيل وصفهم الله وقال عنهم بأنهم يأخذون عرَض هذا الأدنى ، وهذا الأدنى هو متاع الحياة الدنيا ، زينتها زخرفها .
وقول الله تعالى ( يأخذون عرَض هذا الأدنى ) مركب تركيباً يدعو إلى العجب ويدعو إلى التأمل ، كما يحمل على التسليم لله جلّ وعلا بأنه إذ يقول فهو يقول كلاماً هو النهاية في البلاغة والإعجاز . والقول الذي يقف الإنسان أمامه خاشعاً خاضعاً ، لأن هذا البناء في القول والتركيب لا تطيقه قوى الناس ولا يقدر عليه إلا الله .
الداعون الى العلمانية واللبرالية وغيرها من الاباطيل زمرة فكرية ميكروسكوبية منبوذه وشاردة مرتهنة للغرب
وفي غالبها عميلة الا ترى موقفها من الصهيونية والصهاينة الامركة والامريكيون دائما هؤلاء في الخندق المعادي للامة يبررون للاجرام وللمجرمين
قد تصلح العلمانية للمجتمعات التي تحوي عرقيات واديان شتى وبكميات كبيرة مثل الهند وامريكا مثلا ، لكن مالحاجة اليها في مجتمعات اسلامية بنسبة مائة بالمائة او يشكل المسلمون فيها اغلبية ساحقة لماذا تريد اقلية عرقية او دينية او فكرية ان تفرض رأيها ومشروعها على الاغلبية هذا غير مقبول حتى بالمنطق الديمقراطي ؟
والمسلمون جميعا مرجعيتهم الاسلام في كل امورهم الحياتية والعملية والاقتصادية والسياسية والمجتمع المسلم ليس مجتمعا فرادانيا بل هو مجتمع الجماعة المسلمة تحكمة قواعد الاسلام واحكامه ا لتي يجب ان يطيعها الجميع
ولاقيمة لرأي اقلية فكرية شاردة ان كانت ان تمارس حياتها وفق قناعتها فلها ذلك داخل اسوار منازلها اما فرض رؤاها على الجميع مرفوض وسلوكها العام خارج الاسوار يجب ان يكون منظبطا وفق رؤى الجماعة
فالاسلام مثلا لايسمح بشرح الصدر بالكفر واعلانه على الملاء والتسويق له تريد ان تكفر انت حر لكن الاعلان والتشبير مرفوض وهو يوازي الخيانة العظمى ومعروف عقاب الخيانة العظمى في القانون الشرعي وحتى الوضعي
لا تحتوي العلمانية على قيم ولكن قيمها الغاية تبرر الوسيلة في السلم والحرب في الاقتصاد وفي العلوم من هنا نعلم ان العلمانية بشقيها الالحادي والرأسمالي ابادت من البشر اضعاف اضعاف ما فعله اصحاب الاديان لما خرجوا عن مقتضى دعوة الاديان
يكفي ان نعلم انها اي العلمانية مسئوولة عن ابادة مئات الملايين من البشر منذ عصر النهضة والكشوف الجغرافية وعصر الصناعة والعصر الاستعماري والحربين العالميتين الاولى والثانية
ان العلمانية الحالية توفر الغطاء والدعم السياسي والعسكري للاجرام الصهيوني في فلسطين وتبرر احتلال الدول المسالمة مثل العراق وافغانستان وتغض الطرف عن الاستبداد السياسي في الشرق ولا تتورع عن فعل الانقلابات ضد النظم الوطنية في اسيا وافريقيا والامريكتين وفي منطقتنا العربية و الاسلامية
ان العلمانية شر محض ونبت شيطاني وقانا الله شرورها
التعليقات (0)