الاسلام ليس مجرد دين

الباحث في الاسلاميات من ساربروك "الاسلام اكثر من دين"

من النادر وجود شخص يفهم تفكير المسلمين بشكل جيد كالباحث في الاسلاميات من ساربروك، گيرد ـ روديگر پوين Gerd-Rüdiger Puin. تحدث معه محرر صحيفة ساربروكير، توماس شيفر Thomas Schäfer حول النقاشات المثيرة للرئيس ﭭولف Wulff.
"الاسلام جزء من المانيا" ـ ماهو رايك بجملة الرئيس هذه؟

پوين: حسنا، عندما يقول الرئيس هذا، فهذه هي وجهة النظر الرسمية. بالتاكيد هذه اماني خالصة. على العكس من ذلك يبدو انه اصبح اليوم من غير الممكن مع هذا النوع من المتطلبات الدينية. يعتقد المرء ان الاسلام هو مجرد دين ولكنه اكثر من ذلك.

ماذا تعني؟

پوين: يحمي الاسلام نفسه بصورة مبرمجة ضد الفصل بين الدولة والدين. وهذا ما يدعو ممثلي الجمعيات الاسلامية ان يقولوا لنا دون توقف، كلمات نحن نحب ان نسمعها منهم. بالطبع سيقولون، اننا نقر بقوانينكم ولن يقطعوا يد احد. ولكن، لماذا يقولون هذا، والذي هو بالنسبة لهم "قانون الهي"؟ لانه في الوقت الحاضر غير عملي. بالنسبة للمسلمين الالمان تعتبر هذه عبارة عن عذر تاخيري ـ حتى تصبح المانيا اسلامية.

انت تبالغ؟

پوين: ابدا، هذا موجود في اوربا. انظر الى برادفورد في انگلترا. انشأ العمدة المسلم هناك مجلسا للفتوى. وقبل ان يصدر اي امر، يسأل المفتين، ان كان يتفق مع شريعة الاسلام.

ولكنه خطر جدا ان تصل ايدي المسلمين للقوانين؟

پوين: لقد اظهرنقد ساراتسين، انه ليس من الحكمة التعامل بمعزل عن الحجج، لبيان العجز الحقيقي من جانب المسلمين.
في هذه الحالة يكون المرء سريعا في الزاوية اليمنى. الجدل بالكامل يفتقر الى المعرفة، والسبب هو عدم وجود موقف حاسم ضد الاسلام في المانيا. السبب الرئيسي في هذا، لانه لا احد يعرف ماذا يوجد في القرآن. هناك لا توجد ولا كلمة واحدة طيبة بحق "اللامؤمنين"، بينما تتوعدهم 300 آية بالاسوء دنيا وآخرة.

هل الاسلام عبارة عن تهديد بالنسبة لك؟

پوين:ليس المسلمون، بل الاسلام، نعم، لا احد يمكنه القول ان طالبا كالقاتل من هامبورگ، شخص من النخبة المثقفة، ان يقترف عمله نتيجة الفقر او الاحباط. على عكس ذلك ينظر في اي مكان من القرآن ويتأمل: انها دعوة لي. هؤلاء الناس مستعدون، ان يصطدموا بناطحات السحاب ـ وبالضبط كوسيلة للقتال ضد اعداء الله.

وهل تحسب جميع المسلمين اشرارا؟

پوين: لا، لا سمح الله. هناك حركات اصلاحية، تعترف فقط بجزء من الشريعة الاسلامية. وهذه المجموعة تأخذ من القرآن فقط ما يتناسب مع الديمقراطية.

ماذا تترجى من المسلمين في المانيا؟
پوين: حان الوقت ان ننفصل من المجاميع الاسلامية التي تنادي بان تكون الشريعة فوق القوانين العالمية. اتمنى ايضا، ان يقتنعوا باخوانهم المؤمنين في كل العالم بالاطمئنان للاسلام بصدر رحب. لان الاسلام هو جزء من المانيا.

البروفسور گيرد ـ روديگر پوين يحمل احد نسخ القرآن

05.10.2010
المصدر: سابروكر تسايتونگ

ترجمة نزار النهري

اردت فقط ان اعطي نبذة عن گيرد ـ روديگر پوين فقد يتصور البعض ان هذا الشخص هو احد الحاقدين الذين لم يقرأوا كلمة واحدة عن الاسلام والقرآن! كما يتردد كل يوم، في ردود فعل بعض المعلقين، الذين يتكلمون وكانهم يعرفون كل شيء عن القرآن من الالف الى الياء.

گيرد ـ روديگر پوين من مواليد كونگزبيرگ في المانيا عام 1940، هو عالم الاسلاميات في جامعة سارلاند. درس في بون والسعودية.
قاد پوين في صنعاء من 1981 وحتى 1984 المشروع "ترميم وفهرسة المخطوطات العربية"، والذي عمل فيه على النسخة القديمة المعروفة عن القرآن والتي وجدت في احد مساجد صنعاء عام 1972. وبواسطة هذا العمل اصبح من اهم العلماء في علم الاسلاميات عالميا وقام بتاليف كتابه المشهور "تأريخ نصوص القرآن".

في مشروعه قام بتنظيف وفرز ومعاملة 15000 صحيفة من القرآن وفهرستها وتصويرها وتم اخذ 35000 فيلم مايكروي، بعض ملاحظاته عن اكتشافه هذا سجلها في كتابه "ملاحظات في النسخة القرآنية القديمة في صنعاء".

صورة لاحد صفحات قرآن صنعاء

ومن اقواله الذي نقلته Atlantic Monthly:

"في رأيي فان القرآن هو عبارة عن مزيج من النصوص والتي لم يكن اكثرها مفهوما حتى في زمن محمد. وبعضها قد يكون عمره مئات السنين قبل الاسلام نفسه. وحتى ضمن التقاليد الاسلامية هناك الكثير من المعلومات المتناقضة، ومن ضمنها ارضية هامة تستند على المسيحية، من خلالها يمكن للمرء ان يستمد كافة التاريخ الاسلامي المضاد ان اراد. يدعي القرآن بانه "مبين" او واضح، ولكن لو نظرت اليه، سوف تجد ان خمس جمله او ما يقاربها بلا معنى. الكثير من المسلمين سيقولون لك غير ذلك، وهذا طبيعي، ولكن الحقيقة هي ان خمس نصوص القرآن غير مفهومة ابدا. وهذا ما تسبب بخوف تقليدي من الترجمة. عندما يصعب عليك فهمه حتى بالعربية، يصبح من غير الممكن ترجمته لاي لغة. وهذا ما يفسر لنا خوف المسلمين. يدعي القرآن مرارا وتكرارا بانه واضح، ولكن هذا غير صحيح ـ هناك تناقض واضح وجسيم. يجب ان يحدث شيئا آخر."

هكذا يكون رأي الشخص المحايد عندما يدرس القرآن، سيقول الحقيقة ولا يرواغ او يماطل، سيحترم عقله ولا يعاند ويكابر. الاسلام قنبلة موقوتة تهدد امن القارة الاوربية بل العالم بالكامل ... التعاليم العلمانية السمحاء والقانون الانساني الرائع، مهددان بالانهيار عندما يسيطر الاسلام على الحياة هناك، خوف الاوربيين حقيقي ومشروع عندما يحاربون الاسلمة، ان حربهم على الاسلام هي حرب مشروعة للدفاع عن المبادئ والقوانين.