الاسلام قدرنا العظيم ج1 .
اثارني مقال كتبه احد الذين يسمون انفسهم باللادينيين العرب وافزعني ماطرحه من امور عن الاسلام فهو يسطح تعاليم الاسلام الى الحد الذي يجعلها غير مقبولة عقلا وانسانيا لكي يقول ان الاسلام دين القهر والظلم والعبودية واستعباد النساء والتعدي على حقوقهن وهو لايكتفي بذلك بل يحاول ان ينكر ان الله اوحى الاسلام الى النبي الكريم محمد ((ص)) فهو يسمي عملية الوحي خرافة لكنه يعترف ضمنيا بوجود الله لانه لاينكر الموحي بل ينكر ان يكون اوحى للرسول الكريم ((ص)) فهو ينكر نبوة محمد ((ص)) لكنه لاينكر وجود الله وهنا يطرح سؤال مهم اذا كان ينكر الاسلام فباي دين يدين ؟ اذا هل يدين بدين المسيحية ؟ واذا كان كذلك فمارايه بوحي الله لعيسى المسيح ((ع)) وهل هي خرافة ايضا ؟, ونفس القياس ينطبق على اليهودية فاذا كان لايسمي عملية الوحي في الديانة المسيحية او اليهودية بالخرافة فهو ليس من اللادينيين بل هو من الدينيين المعادين للاسلام ولهذا فيجب الرد عليه وسنرد عليه انشاء الله في هذه المقالات المتسلسلة .
الاسلام واهل الكتاب .
يقول هذا السيد ان الرسول الكريم ((ص)) امر اتباعه بان يضيقوا على اهل الكتاب من النصارى واليهود وان يدفعوهم الى المسالك الضيقة كي تضيق عليهم الحياة لكي يلجئوا الى الدين الاسلامي ونسي اوتناسى ان الله قد قال في كتابه العزيز {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109 هذه الاية تامر المسلمين ان يعفوا ويصفحوا عن من يعاديهم من اهل الكتاب فكيف من لم يعادون المسلمين ا ن اهل الذمة لهم حقوقا في دين الاسلام لايحويها حتى الاعلان العالمي لحقوق الانسان وقال تعالى محددا علاقة المسلمين باهل الكتاب {فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }آل عمران20 هذه الاية تؤكد ان حكم اهل الكتاب راجع الى الله وانه الوحيد الذي يحدد عقابهم اذا لم يهتدوا الى الدين الحق {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران64,صحيح ان هناك ايات نزلت تحض على حرب الذين لايؤمنون من اهل الكتاب وغيرهم بالاسلام لكنها غير موجهة للافراد ولكنها موجه للدول والانظمة فلم يامر القران ان يحارب الفرد في الدولة الاسلامية لانه لايدين بدين الاسلام بل امر بحرب الانظمة التي تعادي الاسلام بعدم ايمانها به فقال {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29. هذهالاية تدل على ان المقصود بالحرب والقتال هي الدول والانظمة وانها ايضا المقصودة بدفع الجزية , فوصايا الرسول((ص)) في الحرب تنص على محاربة من يحارب الجيش فقط ونهى عن الاعتداء على المدنيين في ارض المعركة , فقد قال الرسول الكريم ((ص)) يوصي جيش المسلمين " لاتقطعوا شجرة ولاتقتلوا طفلا ولا امراءة ولا شيخا كبيرا ولاتحملوا على رجل يتدبر غرسه " فهل هناك جيش في العالم غير جيش الرسول الكريم ((ص)) يحمل هذه الوصايا ....
القادم هل الاسلام دين الظلم ام العدل وهل هو دين الحقد ام دين العفوا والسماح ؟
التعليقات (0)