مواضيع اليوم

الاسلام دين للحياة.

عبد العراقي

2009-03-29 18:42:07

0

 

 

 

 الاسلام دين للحياة.
عندما خلق الله الحياة ووضع فيها احلامها وامالها وحدد لها حقوقها وواجباتها قطعا لم يردلها النهاية بدون ثمن او الاستمرار دون هدف بل ارادلها ان تكون قيمة عليا في تكوين الكون وان يكون هدفها من اسمى الاهداف واراد ان يكون استمرارها بقيمها الروحية دليل على انها تستحق ان تكون في وموقعها كمعمرة لهذا الكون فعبادة الله خالقها هدفها الاساس وبناء الكون ماديا وروحيا هدف من اهدافها , ولذلك هية اعلى قيمة واغلى شيء في هذا الكون اذا ما وضعت باطارها القيمي الاخلاقي ووجهت بموجهها الروحي فاطارها القيمي ومحدداتها الاخلاقية وموجهها الروحي هو ايمانها بانها مخلوقة بيد خالق عظيم وضع لها قواعد ومحددات تساعدها في الوصول الى قمة النضوج الحضاري وهذه القواعد هية الدين المنزل والمسار المحدد من الله خالق هذه الحياة ولايمكن لاحد ان يكون ناطقا باسم الله ليحدد للحياة طريقا جديدا باسم تفسير كلام الله , اما اذا انحرفت وخرجت عن الاطار الروحي الذي حدده الله خالقها لها وركبها الشيطان واوحى لها اوامره وزين لها اعمالها التخريبية فانها عندها ستكون الة للتدمير والهدم ليس الا لانها عندها ستفقد دورها في البناء وتفقد قيمتها الاخلاقية الحضارية فتبدا بتغيير اهدافها لتستبيح كل ماهو جميل خلقه الله واوجده لعزة وكرامة الانسان , لان الله لايمكن ان يامر هذه الحياة التي خلقت للتعمير والبناء بالتدمير والتخريب .
  بعد المد القومي الذي انتشر في بداية الستينات من القرن الماضي واوجد احزابا وحركات تنادى بالقومية العربية كمخلص للشعوب العربية من الاستعمار الاجنبي والظلم والقهر والجهل الذي كانت الشعوب العربية تعانيه على يد الاستعمار الامبريالي الذي استباح ارضها ونهب خيراتها وجد الغرب نفسه يواجه عدوا شرسا قويا ولانه كان مشغولا بحربه الخاصة مع الشرق فهو لايملك الوقت الكافي لمواجهة هذه الحركات وفي اكثر من مكان , ولكي يستطيع ان يقف ضد الموجة القومية التي كانت تجتاح الاقطار العربية وتحارب مشاريعه حاول ايجاد ما يوازي هذه الموجة فساعد على ظهور الحركات الاسلامية الراديكالية التي اوجدت نوع من التوازن في الصراع في الدول العربية وللوقوف فيوجه هذه الحركات القومية و لالهاء الحكومات والشعوب العربية واشغالها بمعارك جانبية لتضعفها من جهة وتبعدها عن الانتباه للمشاريع الاستعمارية التدميرية التي كانت الدول الاستعمارية تحاول زرعها في الارض العربية من جهةاخرى لكن مالم يكن في حسبان هذه الدول الاستعمارية هو كمية التاييد الشعبي الذي حضيت به هذه الحركات الاسلامية مما جعلها تصبح كابوسا بالنسبة لكثير من الدول الاستعمارية القديمة كما هية كابوس لاكثر من دولة عربية ساعدت في يوم ماعلى انشاءها ورعايتها ودعمها , ولان هذه الحركات وجدت نفسها تملك من مسببات القوة الشيء الكثير بدات توجه اسلحتها في اكثر من اتجاه ومن ضمن هذه الاتجاهات وعلى راسها الدول الغربية التي ساعدت على ايجادها بعد ان اتهمت هذه الحركات هذه الدول بالكفر والخروج على القيم الدينية مما جعل كل افراد مجتمعاتها هدف لعمليات مسلحة اكلت الاخضر واليابس واصابت الاسلام وتعاليمه السمحة في مقتل مما جعلته يظهر امام العالم دينا للارهاب مع ان الارهاب العالمي الاستعماري هو اكبر الف مرة من اي ارهاب يمكن ان يقوم به من يسمون بالاسلاميون لكن المشكلة ان ارهاب الدول الاستعمارية ارهاب مقونن بقوانين يسموها قوانين شرعية دولية يملكها هؤلاء مما يجعل ارهابهم مشروع عكس الارهاب المنسوب الى الاسلام .
في العصر الحديث ابتلي الاسلام بافكار هدامة ليس لها سند من قران اومن شرع بل كل سندها احاديث يقول اصحابها انها صدرت عن الرسول الكريم (ص) ولان الاحاديث المنسوبة الى الرسول الكريم خضعت على مر التاريخ الاسلامي الى تزوير ودس لصالح جهات لاتريد الخير للامة الاسلامية او انها تريد تشويه تاريخ الرسول الكريم رسول الاسلام محمد (ص)لتقول ان الاسلام يعتمد على شخص تو جهه توجها عدائيا ليتهموا الاسلام من جهة بانه دين عنف ومن جهة اخرى تؤخذ الاحاديث والافكار للتهجم على اعظم قائد في تاريخ البشرية اتى بدين الحضارة ودين التسامح ودين كرامة الانسان وعزته واحترامه اخرج قومه والبشرية من الظلمات الى النور فتح اصعب القلوب المغلقة فتحها بالاسلام العظيم المتسامح ففتح قلوب البشر وعقولهم قبل ارضهم فحررهم من الظلم والجهل والتخلف الروحي واوجد حياة جديدة لامم كثيرة التحمت بالاسلام قلبا ومشاعرا وتاريخا .
ان تحكم الايديولوجيات الدينية المتطرفة في المجتمعات هو بداية النهاية لهذه المجتمعات , نحن طبعا مؤمنين بان الدين هو الطريق الصحيح لبناء الامم والحضارات لكن المشكلة ان هذا الدين يحرف عن هدفه , فالدين الذي انزله الله على البشر بقوانين ومحددات اوجدها الخالق العظيم الذي يعرف عباده ويعرف امكانياتهم وقدراتهم يحرف من قبل من يسمون انفسهم مفكرين ليقلبوا معاني الايات والكلمات لخدمة اغراضهم والمصيبة ان هذا التحريف يجعل من الدين اداة مقدسة للتهديم والتخريب والقتل وبهذا يجعل بعض الناس المحسوبين على الدين تعاليم الدين العظيمة تعاليم للقتل والتدمير بفكرهم المنحرف والمشكلة الاخرى ان هؤلاء بعد ان يخلقوا جيل من الجنود الذين يؤمنون بافكارهم ويطبقونها بدون تفكير باسم الدين يصحوا ضميرهم فيحاولون ان يصححوا افكارهم لكن بعد فوات الاوان لان البذور الخبيثة التي زرعوها اثمرت وتكاثرت بشكل يصعب السيطرة عليها واجتثاثها , ان التفسير الخاطيء لللايات القرانية وللاحاديث النبوية هو مصيبة المصائب بالنسبة للدين الاسلامي , فكيف يمكن لانسان ان يفسر كلاما قاله الله وكيف يمكن لانسان ان يستنبط حكما لم يقله الله صراحة وهل يمكن ان يكون هذا التفسير والاستنباط دائما على حق او حتى بنسبة مقبولة انا اعتقد ان القران لايمكن ان يفسر ولايمكن ان يكون عرضة لاراء وافكار بشر مهما كان علمهم .

      المجتمعات التي تبتعد عن الايديولوجية الدينية تقل فيها عمليات القتل المرتبطة بالدين على عكس المجتمعات المؤدلجة دينيا فباسم الايديولوجيا الهادية تعطل وتقتل الاحلام وتستباح الممتلكات وتهان الكرامات من اناس لايفهمون من الدين الا القتل والتدمير فمثلما يدعوا الدين الى الجهاد في سبيل الدين والايمان بالله يدعوا الى التسامح وترك الانسان يختار دينه وطريقه في الحياة وحسابه على الله فقد قال الله في كتابه العزيز {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ }الغاشية26. اي ان الله هو من يحاسب البشر ولايمكن ان يترك احدا دون حساب فاذا كنا نؤمن بالله وانه قادر على كل شيء فلمذا لانقتنع ان حساب البشر على الله فلماذا ننصب انفسنا حكاما للبشر نصدر الاحكام وننفذها .
     يقول الله سبحانه في كتابه العزيز {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13 اي ان تقوى الله هية فيصل لايمان فهل من التقوى جعل بيوت الله التي يذكر فيه اسمه هدفا لجهاد يقول اصحابه انه في سبيل الله وهل من التقوى قتل اناس كل ذنبهم انهم خرجوا من بيوتهم قاصدين بيت ربهم لعبادته باسمه وباسم نصرته ان هؤلاء هم من قال عنهم الله في كتابه العزيز {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ }التوبة17.
في الختام الى من يقول انه يجاهد في سبيل الله بقتله الابرياء وتدمير مساجد الله وبيوته توبوا الى الله وارجعوا عن مازرعه اصحاب الغرض السيء في نفوسكم وعقولكم قبل يوم اللقاء والذي قال عنهم الله سبحانه في كتابه العزيز {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف104وقال ايضا {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }البقرة48....
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !