مواضيع اليوم

الاسلام المفترى عليه...

سعيد ابوالعزائم

2019-03-16 07:44:04

0

 الإسلامُ المُفترىَ عليه ...

            بين  " فقه المنافع "  و " فقه التفاهات "  و "فقه التسييس" !!!!                                  

تعرض الاسلام ومنذ بعثةِ الرسول  صلى الله عليه وسلم الى كثير ٍ من الإفتراءات التى كانت تأتى أولا من كُفار قريش ومن غير المسلمين من أبناء الديانات الأخرى مثل اليهودية والمسيحية , بل وتعرض الاسلام الى كثير من الافتراءات على يدى المسلمين أنفسهم سواء بفهمٍ مغلوط او بنيةِ الإنتفاع والكسب , وهو ما يُطلُقُ عليه فقه المنافعأو عن طريق إثارة الشهوات والانغماس فى الغريب من احكام النساء والزواج بإسترجاع الغريب من التفاسير والغريب من الاحاديث الضعيفة وهو ما يُطلق عليه سخرية بفقه التفاهات وما أكثر فقهاء التفاهات  الذين قال عنهم الشيخ محمد الغزالى (الفقهاء الذين لم يخرجوا فى فقههم عن دورات المياه وأحكامها)  وأخيرا هناك الفقه السياسى وفقهاؤه  وهم الذين يلوون عنق التفاسير والاحاديث بغية نوال السلطة ثم وبعد الاستحواز على السلطة يخالفون ما نادوا به وكأن الفقه عندهم هو وسيلة للسلطة ليس إلا , والغريب أن عامة الناس يخدعهم هؤلاء الفقهاء أصحاب فقه المنافع وفقه التفاهات والفقه السياسى وما أكثرهم حولنا هذه الأيام وما أكثر تابعيهم وتابعى تابعيهم...........                                                                                           

إن ما يسمى بفقه المنافعوهو الباب الذى دخل منه كلُ من إفترى على الاسلام الصحيح وحوَّر في معنى أحكامه طلبا للمنفعة والكسب أو محاولة لتأييد طرفٍ على طرف ليس حباً فى الاسلام ولكن كراهية فى الطرف الاخر , واكبر مثال على ما نقوله  هو الاختلافات بين المسلمين بعضهم ببعض فيكفى أن ننظر الى حال المسلمين فى العالم كى نرى الاختلافات بين الجميع فهناك السنة والشيعة وهناك السلفية والصوفية وهناك الوهابية والاباضية وهناك اتباع المذاهب المختلفة وكأننا أمام انواع كثيرة من الاسلام كل منها يدعى أنه الاسلام الصحيح , والاسوأ هو التقاتل بين الجميع وسفك الدماء بينهم تحت اسم الاسلام والدفاع عن الاسلام , والاسلام براء منهم جميعا . إن الاسلام دين الله الحق والذى كانت أول آياته نزولا على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هى آية "إقرا باسم ربك الذى خلق " وقد جاء القران مليئا بآيات الدعوة للعلم والعقل وما أكثر آيات " أفلا تعقلون" أى انه يدعونا للعقل والتعقل والفهم والتعلم. إن المقصود  بفقه المنافع , أى ان نتبع الرخصة الممنوحة لنا ولكن بنية الإنتفاع الدنيوى وتوفير المال والبخل به على الله , وهو اتجاه انتشر كثيرا هذه الايام , وهؤلاء الذين يستعملون فقه المنافع هم أضر على المسلمين  لأنهم يعلمون الحق ويحيدون عنه بلوى ذراع الاية واستعمالها لمنفعتهم .إن فقه المنافع يُعتَبر اكثر فسقاً  من عدم اداء السنة او الفريضة  , وصدق الله العظيم حيث قال ( ويلٌ للمطففين) صدق الله العظيم,  قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم(فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذامن عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون)صدق الله العظيم .وفقه المنافعيتجلى بكل وضوح فى كل من يتصفون بالبخل والشُحِ وحب المال وكنز المال وما أكثرهم , وهم يؤدون فرائض الدين ويتمسكون بها طالما أنها لا تكلف درهما ولا دينارا , ونجدهم يتشدقون بصلاتهم وصيامهم بل ونراهم يعيبون على من لا يصلى ولا يصوم وكأنهم هم الملائكة والآخرون هم الكفار , والحقيقة أنهم يؤدون فرائض الدين طالما أنها بدون إنفاق فالصلاة والصيام بلا انفاق واما الزكاة فإنهم يتحايلون فى عدم الانفاق أو اللجوء الى الرُخص واحكامها   وبغطاء من الدين , وهكذا نجد فقه المنافع فى اوضح صورة .                                                                                                    

إن فقه التفاهات هو الانغماس فى الشهوات والتلذذ بالمحرمات تحت غطاء الفقه, فيكفى أن يتكلم  الفقيه عن بابٍ  من ابواب احكام النساء حتى نجد الجميع قد انساق مدفوعا بشهوته المكبوتة الى التفاصيل وتفاصيل التفاصيل فنكون وكأننا نشاهد فيلما جنسيا ولكن بغطاء من الشرع والشرعية ,  وذلك بحجة أنه لا حياء فى الدين , والحقيقة اننا كلنا مصابون بانفصام فى الشخصية وان الكبت الجنسى اصابنا بسعار جنسى لم نجد مأوى غير الاستمتاع بفقه التفاهات واحكام النساء  والتمتع فى  الجنة بحور العين وكيف أن المسلم سينال فى الجنة قوة جنسية تساوى قوة مائة رجل حتى يناسب ما سيتمتع به من مئات الحور العين , وكأن الاسلام لم ينزل على  رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا للمتع الحسية وننسى ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"

 إن المقصود بفقه التسييسوهو ما نراه من أهل السياسة الذين يرتدون عباءة الدين الذين يقومون بالتحول وتغيير المواقف , فنراهم فى البداية يحرمون اشياء وبعد ذلك يحللونها وذلك لمنفعتهم ومصلحتهم , وهكذا لعن الله المصلين الذين يكذِّبون بالدين  أى يدعون انهم متدينون وانهم يتبعون احكام الدين و ولكنهم يستعملون هذا التدين لمنفعتهم السياسية ومصلحتهم فى السلطة  وذاك هو (فقه التسييس)  الذى نراه فى جماعات الاسلام السياسى تلك الجماعات التى تصبغ كل عمل سياسى بغطاء إسلامى بغية النصب على العامة من الناس باسم الدين والدين منهم براء .                                                                                                                      

يا سادة قبل أن تبحثوا عن متع الجنة من حور عين وقبل أن تناقشوا  فى الفقه عن كيفية اتيان الزوجة وهى حائض وغيرها من الاحكام التى تدخل تحت باب ان الجهل بها لا يضر والعلم بها لاينفع , ابحثوا كيف نعيش على الارض بعفة وكيف نعبد الله بفهم وتعقل وكيف نتعامل مع بعضنا البعض باخلاق القران وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كان قرانا يمشى بين الناس على الارض  وكيف لا يقتل بعضنا البعض حبا فى المال وحبا فى السلطة  وكيف لا يخدعنا المنتفعين باسم الدين ونحن نطيعهم كالعميان وكفانا إفتراءً على الاسلام غفر الله لنا ولكم آمين آمين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !