بقلم زيد يحيى المحبشي
فرق كبير بين الإسلام السياسي والإسلام المسيس بين دين الدولة ودولة الدين بين تديين السياسة وتسييس الدين .. ففي الشق الأول يتم تذويب فكرة الدين وتقديمها في قالب عملي كهدية انقاذ عالمية وذلك غاية الإسلام المحمدي الخاتم لرسالات السماء .. وفي الشق الثاني يتم افراغ الدين من روحه وتحويله مطية لخدمة مصالح الأنا البشرية المجافية لروح ولب الإسلام وصدق الله القائل "الذين اتخذوا القرآن عضين" والشاهد "عضين" والتي تعني: منجماً حسب أهوائهم ومصالحهم..
من العيب بحقنا أن نجد أحد المستشرقين صارخاً بوجهنا من حرقة وألم لما آل إليه حالنا مذكراً إيانا بنبينا المنقذ ورسالته العالمية بينما نحن غائصون في بحور "عِضِين" اللجية، حيث يقول ويا ليتنا نعي ما قاله:
"لو أطل محمدٌ بن عبدالله اليوم على عالمنا لحل قضايانا السياسية خلال رشفه كوباً من القهوة".
نعم هذا هو دين الدولة، الدين المحمدي المنقذ والهادي، الدين العملي برسوخ أوتاده وتجذره ورجحان حججه وبيناته وشمولية نظامه وعمق تفكيره، الدين الداعي لإستئصال أدواء الأهواء واخضاعها لسلطان العقل والدين لا لنزوات وسياسات الأهواء المتبعة والأراء المبتدعة.
.. زيد يحيى المحبشي
التعليقات (0)