طالبت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أمس مصر بسحب أسلحتها الثقيلة التي أدخلتها أخيراً إلى شبه جزيرة سيناء خلافاً للملحق العسكري لمعاهدة كامب ديفيد.
وأضافت المصادرـ في تصريحات للإذاعة الإسرائيليةـ أن إسرائيل تتابع بقلق التحركات التي تقوم بها القوات المصرية في سيناء، مشيرة إلى أن قنوات الاتصال بين إسرائيل ومصر على المستويين السياسي والأمني لا تزال مفتوحة.
ووفقا لصحيفة "الأهرام" المصرية فقد أشارت المصادر إلى أنه تم عقد لقاءات بين مسؤولين كبار في وزارة الخارجية المصرية والسفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب اميتاي.
وكانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن بعض القوات المصرية في سيناء وصلت إلى هناك بموافقة إسرائيل، إلا أن هناك قوات تم نشرها أيضا دون موافقة مسبقة من إسرائيل، بينما نقلت عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إنهم علموا بأمر هذه القوات بعد نشرها بالفعل.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لمعاهدة كامب ديفيد فإنه لا يسمح لمصر باستقدام دبابات إلى بعض مناطق سيناء بما في ذلك العريش التي وصلت إليها بالفعل عشرات الدبابات على مدى الأيام القليلة الماضية.
ربما لا يعلم معظم المصريين ان اسرائيل تتدخل في شؤونهم الداخلية بموافقتهم انفسهم .. ولا يعلم كثير من المصريين انهم لا يملكون سيادة فعلية على اراضيهم التي اعادتها لهم اسرائيل بشروط مذلة ومهينة.
وعندما اقال الرئيس المصري قادة الجيش الذين اعتبرهم عملاء للامريكيين والصهاينة .. ربما حاول ان يجس نبض الاسرائيليين بتحريك كم مدرعة داخل سيناء .. وربما قال مع نفسه ان اسرائيل تهاب الاسلاميين وترتعد منهم .. فلماذا لا نستغل هذا لصالحنا .. فجاءه الرد الاسرائيلي سريعا ..
السؤال الاهم هنا .. ماذا سيفعل؟
هل سيرضخ للاوامر الاسرائيلية وبهذا يكون قد اتبع سلوك من كان ينتقدهم من قادة سبقوه بالخيانة .. ام انه سيختار المواجهة معتمدا على الله ورسوله ومنظمة حماس؟
التعليقات (0)