مواضيع اليوم

الاسلاميون والعالمانيون في الميزان

إيهاب الحسيني

2011-10-07 10:23:12

0

منذ قيام ثورة يناير والصراع مشتعل بين الإسلاميون والعلمانيون حول الإنتخابات البرلمانية والرئاسية .. الإسلاميون بشعبيتهم على الأرض والعلمانيون بفضائياتهم وقنواتهم وصحفهم .

ولكن يبقى سؤال يطرح نفسه على الساحة .. ماذا قدم الفريقان للشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير ؟

الإسلاميون :

بعد ثورة 25 يناير انطلق الإسلاميون فى ربوع المحروسة يقدمون خدماتهم للناس دون مقابل ، تارة يقدمون أنابيب الغاز للأهالى وقت أزمة الأنابيب الشتوية التى نراها كل عام ، وتارة أخرى نجدهم ينتشرون فى الشوارع بلجانهم الشعبية ليحموا المنشآت والمنازل من البلطجية وحتى الكنائس قاموا بحمايتها .

رأيتهم بعينى وهم ينظفون الشوارع ويبيعون الخضروات للجمهور بأسعار مخفضة حينما كان السوق يمر بأزمة خضروات طاحنة فى وقت ارتفعت فيه الأسعار بشدة فوق طاقة المستهلك العادى .

اشتركوا فى حملات التطعيم ضد شلل الاطفال بالتعاون مع وزارة الصحة حتى أنهم كانوا يطعّمون أطفال النصارى كما يطعّمون أطفال المسلمين .

رأيتهم بعينى فى الشوارع وهم ينظمون المرور فى أوقات الزحام والذروة التى تعج فيها الشوارع بالسيارات فى الوقت الذى يقف فيه رجال المرور بالشوارع يشاهدون التكدّس والزحام دون أن يحركوا ساكناً .

قبل بداية العام الدراسي قاموا بعمل سوق خيرى لتوفير مستلزمات المدارس للمواطنين ، كما قاموا بتوفير سوق خيرى لتوفير السلع الغذائية .

هذا غيض من فيض من الذى قدّمه الإسلاميون بتياراتهم المختلفة سواء كانوا من السلفيين أو الإخوان لشعب مصر فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير .

العلمانيون :

قبل أن أخوض فى كتابة مقالى هذا قمت باسترجاع الذاكرة إلى الماضى القريب بعد الثورة لأبحث عن أى خدمات قدمها العلمانيون للشعب المصرى ولكن حينما بحثت لم أجد شيئاً قدموه لمصر سوى الإساءة للإسلاميين وتشويه صورتهم من خلال فضائياتهم المسمومة وصحفهم الصفراء وإعلامييهم الذين لم يتركوا شيئاً صغيراً ولا كبيراً إلا وحاولوا ربطه بالسلفيين أو الإخوان لتخويف العامة من كل ما هو إسلامى حتى وصل بهم الحال إلى الطعن فى التاريخ الإسلامي وإهانة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

لم نرى هؤلاء الذين يخرجون علينا من فضائياتهم الخبيثة ينزلون إلى الشوارع ليقدموا خدمة واحدة للجمهور كما يقدم الإسلاميون .

إن هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بالنخبة أو الصفوة والذين يحدثوننا عن الحرية والديمقراطية هم أول من قاموا برفضها حين تمت التعديلات الدستورية حتى قال أحدهم أنه لو وصل الإسلاميون للحكم سوف يترك البلاد وقال بالحرف ( تغور الديمقراطية لو وصل الإسلاميين للحكم ) .

والسؤال هنا للعلمانيون وأذنابهم .. ماذا قدمتم للشعب المصرى المقهور من بعد ثورة يناير ؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !