مواضيع اليوم

الاسلاموفوبيا

نجم الدين ظافر

2010-08-13 15:14:30

0

ما بين فترة وأخرى نسمع عن رفض بعض الدول الأوروبية التصريح ببناء مساجد ومراكز اسلامية فيها كمقاطعة ميلانو بايطاليا وكذلك بسويسرا وألمانيا وسلوفينيا.والجدل الان في نيويرك. ويتزامن هذا مع صدور تصريحات متطرفة من جهات دينية ضد الدين الاسلامي اخرها ذلك التصريح الذي صدر من كنيسة امريكية بحرق المصحف ومن قبلها من سكرتير بابا الفاتيكان جورج جاينز حذر فيه من خطر أسلمة أوروبا.
تذكرنا هذه التصاريح بهجوم البابا بندكيت قبل عدة  سنوات ضد الاسلام. فعندما يهاجم البابا ثم ترفض الدول بناء المساجد  وتكمل الكنائس الحملة بحرق المصاحف .ويكمل سكرتيره بتصريح يتماشى ونفس السياق. ثم أتت مساءلة النقاب . يسمحون بالعرى وزواج المثليين ويرفضون النقاب مع انه لايخدش الحياء ولا يؤذي  الناس ولا البشر. فهذا يوضح أن هناك تعصباً واضحا ضد الاسلام وأن مقولة حوار الحضارات والأديان ما هي الا شكل بروتوكولي. قرأت مؤخرا عن نتائج دراسة اجراها إتحاد المنظمات الاسلامية بأوروبا خلصت الى ضرورة حماية الحرية الدينية والحقوق الفردية والجماعية للمسلمين في أوروبا، كما خلصت الى تنامي موجة عنصرية (الاسلاموفوبيا) وهي ظاهرة الخوف من الاسلام ويظهر أن مثقفي الفاتيكان مصابون بها.وكذلك الكنائس.
ومن نتائج الدراسة أن بعض الدول الأوروبية لا ترغب في هيكلة وتنظيم جاليات المسلمين فيها واعتبارهم طائفة. رغم المعاهدات التي تحمي الحريات الدينية وتعزز خصوصيات وثقافات الجماعات. فهناك نص واضح في اعلان الامم المتحدة الصادر عام 1981 يدعو للقضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز الديني.. وينص الاعلان على أن لكل إنسان الحق في حرية التكفير والوجدان والدين ويشمل هذا الحق حرية الايمان بأي دين او معتقد يختاره الانسان كذلك حرية اظهار الدين والمعتقد عن طريق العبادة واقامة الشعائر والممارسة والتعليم سواء بمفرده او مع الجماعة سرا او جهرا، فأين الدول الرافضة لبناء المساجد من هذا الاعلان واين سكرتير بابا الفاتيكان من هذا فهل هي ظاهرة الاسلاموفوبيا ام انهم لا يرون في الاسلام غير دين العنف
.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !