الاسرائيلي و العصفور!!
كان هناك عصفور جميل يقف فوق شجرة ويغرد بصوت جميل
ومر على هذا العصفور أشخاص من عدة قوميات و جنسيات مختلفة
وبدأ شخص ما يحلل و يقرأ افكار الذاهبين و الايبين و ماذا سيفعل كل منهم بهذا العصفور ؟
الفرنسي : يغني مع العصفور ويقلد صوته و يحاول ان يجعله موضة
الاسباني : يرقص على أنغام صوت العصفور و يفضله على ثورهم التاريخي
الايطالي :يرسم هذا العصفور على لوحة كبيرة و يتوقع بيعها بالكثير بعد مئتي عام
الهندي : يقوم بعبادة هذا العصفور وتقديسه و يحرم وضعه في قفص
الصيني : يأكل هذا العصفور و خاصة مع الشوربة الحارة
الانجليزي : يطلق النار عليه فهو كغيره من الانجليز هواة صيد و قنص و ...
الياباني : يصنع عصفور الكتروني يماثل هذا العصفور بالشكل والحجم ويصنع جهاز لترديد نغمة هذا العصفور
الأمريكي : يصنع فيلم عن حياة هذا العصفور وعن جميع الأشخاص الذين مروا بهذا العصفور و يحاول ان يقول انه كان يحكي و يغرد كلمة "الديمقراطية"
المصري : يقلد الفيلم الأمريكي ويقوم الممثل المصري بتمثيل دور جميع الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور حيث انه يتقن عالم الفن و الموسيقى
السوري : ينتج مسلسلا عن العصفور وقصة أجداده - العصفور القديم و هل هو دوري ام حُمرة ام غيره - حتى الآن ويقوم بوضع إسقاطات تاريخية وسياسية على حياة هذا العصفور العربي وتاريخه ونضاله القومي و دوره الكبير في حماية حمامة السلام العربية ...
السوداني : يقلق منه اذا فكر انه جنوبيا ام ان كان خرطوميا فانه ينام على أنغام صوت هذا العصفور و يتمنى الخير للجميع
الاسرائيلي : يبدأ بالبكاء و البكاء و البكاء
و يقوم بالمطالبة بملكية هذا العصفور باعتباره من نسل هدهد سليمان عليه الصلاة و السلام
ويطالب جميع الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور بدفع ثمن مشاهدة هذا العصفور الجميل المُختار
و يطالب الصيني و الانكليزي بتعويضات عن قتل العصفور خاصة انها تمت بطرق غير قانونية
و يطالب بنسبة عالية من أرباح الفلم الأمريكي و المصري بل بحقوق الطبع و النشر و الطيران
و يطالب بمحاسبة سوريا على تشويه تاريخ العصفور اليهودي "الاسرائيلي" و يتهمها بالارهاب و محاولة تزوير الحقائق حيث ان العصفور يغرد من على شجرة في ارض اسرائيل التاريخية
و يستغل قلق و نوم السوداني شمالا و جنوبا و يذهب و يستوطن " يستعمر" في دارفور التي هي قلق الحاضر و المستقبل بل قد يقوم بحجز تسعون بالمائة من مياه النيل لهذا العصفور
.
.
. دمتم بخير
التعليقات (0)