اذا اردت أن أن تعرف الحكام الفاشلين فعليك النظر اولا الى تحالفاتهم ، فأن كانو يتحالفون مع ايران وروسيا في مواجهة الغرب فاعلم علم اليقين ان ذلك النظام فاشل ، وروسيا على وجه الخصوص طوال تاريخها والتاريخ الذي ورثته من الاتحاد السوفييتي كانت ولا زالت تتحالف مع الانظمة الفاشلة والمشبوهة ، ولو القينا نظرة سريعة على حاضرها بعد الاتحاد السوفييتي سنجد ان روسيا وقفت بقوة مع الصرب ومع الرئيس الصربي (سلوبودان ميلوشيفيتش) في اكبر عملية أبادة للمسلمين في يوغسلافيا السابقة ولم يحمي المسلمين الا تدخل الناتو وكادت ان تحدث حرب عالمية انذاك بسبب حماية الناتو للمسلمين وحماية الروس للصرب ولولا ضعف الروس الواضح امام الغرب لحدثت حرب عالمية طاحنة بسبب المسلمين ، والمثير للاستغراب ان العرب والمسلمين اتهمو الناتو والغرب بانهم قامو بحماية المسلمين من اجل مصالحهم ، وفي ذات الوقت غفرو للروس وقوفهم مع الصرب بسهولة وغرابة شديدة ، ايضا وقف الروس مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين وقتما كان العالم بأجمعه غاضبا عليه ، كذلك وقفت روسيا مع ايران التي تعادي العالم بأجمعه ، وكذلك وقفت روسيا مع معمر القذافي حين كان يصدر الارهاب للعالم أجمع ويفجر الطائرات بركابها من المدنيين الابرياء ، ثم وقفت معه مرة أخرى حين قام بذبح شعبه وقصفهم بالصواريخ والهجوم عليهم بالطائرات مما يدل على ان الروس لا يملكون أي نظرة عاطفية ولا أنسانية ولا اخلاقية وهاهم الان يقفون مع بشار الاسد وهو يقوم بابشع انواع الجرائم ضد شعبه الاعزل ، فهاهو بشار يهدم ويحرق ويذبح ويقتل ويرتكب كل الجرائم ويعيث في الارض فسادا ومع ذلك يقف الدب الروسي عن يمينه ويقف التنين الصيني عن يساره دون نظرة شفقة ولا رحمة لضحايا الاسد من الشعب السوري ، وهذا رد واضح على السذج والجهلة من بعض (المثقفين) العرب الذين يعتقدون ان روسيا تتعامل مع العرب بغير لغة المصالح وكذلك الصين ، فهاهي روسيا قد صفعتهم على وجوههم بالفيتو الاعمي الاناني الباحث عن المصلحة الخاصة دون ذرة من ضمير اخلاقي ، فلا يخرج علينا احدا بعد الان ينعق بما لا يسمع ويقول لنا أن روسيا دولة صديقة لا تهتم بالمصالح .
أن روسيا دائما وابدا لا تعرف غير لغة المصالح ولا تعبد غير المصالح ولا تتعامل مع العرب الا مثل ما تتعامل مع ورق (التواليت ) ولو وجدت روسيا من يشتري منها الفيتو الاخير لباعته بالمال لأنها لا تملك الضمير ولا تعرف غير لغة التجارة حتى لو كانت تجارة في جثث ضحايا الشعوب الذين يبحثون عن الحرية ،
لكن حسبنا ان نتفائل بان كل من وقفت معه روسيا سقط وانهزم اشر هزيمة ، ولم تقف روسيا مع احدا فنال النجاح ابدا ، ولذلك سيكون مصير الاسد كمصير كل من وقفت بجانبهم روسيا من قبل ، وسيلقي الشعب السوري هذا الاسد في سلة مهملات التاريخ ولن يجد عندها الدب الروسي الا البيات الشتوي والسبات الطويل في القطب الشمالي البارد بعد ان فشل في الحصول على الصيد في بلاد العرب
ابورفاد العليي
التعليقات (0)