مواضيع اليوم

الاستناره لزوم الاناره

مجدي المصري

2009-01-17 11:37:30

0


الاستناره ...لزوم الاناره

قبل أن تصل الكهرباء الي بر مصر كانت الشوارع وبالرغم من ضيقها أنذاك تنار بواسطه المشاعل والقناديل وكان هناك منتسبون في البلديات كان عملهم هو امداد هذه القناديل والمشاعل بالنفط والكيروسين يوميا والتأكد من صلاحيتها وصلاحيه الفتيل للاناره طيله الليل

وبدخول الكهرباء بر مصر تطورت الأمور وأصبحت هناك شركه للكهرباء "كوبانيه الكهربه"وانتقلت مهمه اناره الشوارع اليها ثم أنشأت وزاره الكهرباء المصريه التي تولت عمليه زرع أعمده الاناره ومدها بالأسلاك الموصله للتيار الكهربائي وتركيب لمبات الاناره فيهاوبذلك أصبح العمل كله حكومي فى حكومي

ولأن دوام الحال من المحال فقد تبدلت الأمور عندما وصل بر مصر الي زمن "الخصخصه" بمعني أن أصبح كله خصوصي والغي العمومي تماما مع الابقاء علي الوزاره فهل يعقل ان يكون هناك وزير ولا تكون له وزاره ليترأسها ؟؟؟

ولذلك تنتج وزاره الكهرباء "التيار الكهربائي" ثم تبيعه الي شركات توزيع الكهرباء والتي تبيعه بدورها "للغير" وهذه الشركات تنتمي الي "الفئه" التي تقوم باداره الأعمال الوزاريه والحكوميه السابقه بمسمي "قطاع الأعمال" وهذه الشركات هجين مخلط بين العام والخاص لا أعرف كيف ولكن ليس بالامكان أبدع مما كان وهذا ليس موضوعنا الأن

المهم موضوعنا الرئيسي اناره الشوارع

بعد عمليه الخصخصه انقسمت عمليه اناره الشوارع الي قسمين لا ثالث لهما

وهما زرع أعمده الاناره ومد الأسلاك بينها وامدادها بالتيار الكهربائي وهذه هي العمليه الأولي وتقوم بها شركات توزيع الكهرباء

أما العمليه الثانيه وهي شراء لمبات وكشافات لزوم الاناره وتركيبها وتقوم بها المحليات

ثم تقوم شركات توزيع الكهرباء بمحاسبه المحليات علي قيمه التيار الكهربائي الذي تنار به الشوارع بطريقه بسيطه جدا وهي

عدد لمبات داخل كشافات فى عدد ساعات عمل فى عدد ايام السنه فى معدل استهلاك اللمبه الواحده تكون النتيجه فاتوره بالملايين من كل وحده محليه منفرده علي مستوي بر مصر بالكامل تجمل كثير من "المليارات" توزع أغلبها حوافز ومكافئات علي العاملين في شركات توزيع الكهرباء بدءا من أكبر راس وصولا الي أصغر راس

لأن قيمه الكهرباء التي تحصل عليها هذه الشركات من وزاره الكهرباء يتم تسديدها بالكامل من الاشتراكات "الاستهلاكات"المنزليه والتجاريه للمواطنين

ونحن لانحسد العاملين بهذه الشركات فهذا رزقهم والدنيا أرزاق …..ولكن

عمليه شراء الكشافات .. واللمبات لزوم الكشافات بواسطه "المحليات" استلزم مناقصات ومزايدات وعطاءات ودراسات وادارات ولجان مختلفه الأشكال والأعمال فهذه تحدد الاحتياجات وتحدد التالف من السليم … وهذه تعمل معاينات .. وهذه تفحص كشافات .. وهذه تستلم لمبات … والاستبدال والاحلال يقوم به أخرون مما أوجد نوع من "الفساد" داخل بعض المحليات وهذا أيضا ليس موضوعنا اليوم

ولكن بين كل هذه اللجان والأعمال والميزانيات والوقت المستغرق لكل هذا وذاك "تحترق وتنطفئ" كثير من اللمبات .. نتيجه العمر الافتراضي أو تذبذب التيار ارتفاعا وانخفاضا فجأه .. أو نتيجه قذفها بالأحجار ليظلم المكان في بعض المناطق النائيه ليتسني تعاطي المخدرات أو الاعمال المنافيه للاداب

وتظل ربما بالأشهر مطفأه بدون اناره مع تسديد قيمه الاستهلاك الكهربائي عنها لشركات توزيع الكهرباء والتي لديها حصر شامل بعدد أعمده الاناره بالواحد علي مستوي بر مصر بالكامل

اليس هذا هدر واهدار واستنزاف للمال العام والذي نحن في اشد الاحتياج اليه ؟؟؟

ماذا لو ...أرسل كل "محافظ" في بر مصر مجموعه من الموظفين ليلا لحصر أعمده الاناره المطفأه اللمبات داخل نطاق محافظته وقام بنفسه بعمل الحسبه المذكوره أعلاه ليعرف بنفسه كم مليون تسلبها شركات توزيع الكهرباء بغير وجه حق من محافظته ويخصصها لبناء مدارس ومستشفيات أو تقديم خدمات لمواطنيه هم في أشد الاحتياج اليها

وكذلك يطلب تجربه عمليه في مكتبه لكيفيه حساب استهلاك اللمبه الواحده يوميا ليعيد الحسبه من الأول علي أن يحاسب شركات توزيع الكهرباء بأثر رجعي "اذا كان الاستهلاك الفعلي أقل" علي كل مليم استلبوه من محافظته بغير وجه حق

فهل من أي مجيب؟؟؟؟؟







التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات