الاستدارة شرقاً الصين والسعودية
أمريكا اليوم ليست كتلك بالأمس فالدين العام بلغ 31 تريليون دولار والعجز السنوي 700مليار دولار، والمصلحة الوطنية الأمريكية انهزمت أمام المصلحة الحزبية واللوبيات الإيرانية والاسرائلية، لكن هل ستشهد العلاقات السعودية الأمريكية قطيعة أو البقاء كعلاقة يسودها الملل!
في اعتقادي على المدى المتوسط ستبقى العلاقات السعودية الأمريكية كماهي شراكة استراتيجية وتفاهمات على ملفات ووجهات نظر مختلفة تجاه قضايا ومشكلات اقليمية ودولية، ستظل العلاقات قائمة وإن حدث ما يمكن تسميته بالفتور فهذا يحدث في العلاقات الدبلوماسية وما أن تلبث إلا ويعود الود مثلما كان وأفضل، لكن من حق السعودية وأي بلدِ في العالم تنويع قاعدته الاقتصادية والانفتاح نحو العالم والبحث عن مصالحه الإستراتيجية؛ العلاقة مع الصين علاقة اقتصادية فالصين تنمو وتستهلك جزء ليس باليسير من الطاقة والعالم الغربي بدأ يتجه نحو الطاقة البديلة والنظيفة بخطط واضحة، ليس للصين أي أدوار سياسية بالشرق الأوسط بإستثناء بعض التصريحات والتي تأخذ طابع البروتوكول المعتاد، التوجه السعودي نحو الشرق حاجة وطنية سعودية بحته وهذا ما تدركة الإدارة الأمريكية وذلك سلوك لا يتناقض مع المصالح الأمريكية بالمنطقة والشراكة المتبادلة، السياسة الأمريكية تتغير بتغير الرئيس لكن هناك محددات لا يمكنها أن تتغير.
لننتجه إلى التاريخ فالبداية كانت مع زيارة الملك عبدالله للصين في بدايات حُكمه، واليوم السعودية ورؤية 2030 بحاجة لشريك موثوق يسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية ولعل الصين أحد الشركاء الموثوق بهم فالصين أقل تكلفه اقتصادياََ وسياسياً من غيرها .
التعليقات (0)