الاستبداد ماركة عربية مسجلة

الديمقراطية الناقصة او العرجاء افضل الف مرة من  حكم الطغاة وقد ثبت خطأ مقولة ان الشعوب المتخلفة لا تستطيع ان تحكم نفسها بنفسها لان قيم المساواة والعدل واحترام حقوق الانسان من المبادىء الاساسية الضرورية لاى جماعة انسانية ولا قداسة لحاكم حتى ولو ارتدى عباءة الدين

لقد ثبت ان الاستبداد ماركة عربية مسجلة وما نعانية من تخلف يعود الى حكم الاستبداد على امتداد الارض العربية والذى هو سببا مباشرا لظاهرة الانفصام فى الشخصية العربية

وقد اثبت علماء الاقتصاد على وجود علاقة بين الحرية والانتاج فالمواطن الحر ينتج اكثر وبنوعية افضل لان القهر يحجب نشاط الانسان وذكاؤة وابداعة كذلك   فان عبودية الانسان تعطل مواهبة وتقيد ارادتة

ولما كان الناس على دين ملوكهم فقد اصبح من السهل ان يتحول المواطن العادى فى عالمنا العربى الى مستبد وطاغية اذا سنحت لة الفرصة فالزوج العربى مستبد والاب العربى مستبد والمدير العربى مستبد ورجل الامن العربى مستبد ورجل الدين مستبد

وفى ظل الاستبداد يختفى العقل لان العقل والحرية وجهان لعملة واحدة وفى ظل الاستبداد نتحول الى اسرى للخوف والفقر والاستغلال

وفى ظل الاستبداد ليس امامنا سوى الاستسلام والانين والنفاق والاعتياد على الذل والهوان

ولاجل ذلك وجب علينا التصدى للاستبداد وان نقاوم الطغاة فلن تقوم للامة العربية قائمة فى ظل هذا الفساد والاستبداد