لغة العنف والكراهية والاستبداد من الامور المرفوضة عقلا وانسانيا تبعا للفطرة الانسانية السليمة التي تحب الاستقامة والعيش بسلام وهدوء أما اسلاميا فالقران دعى الى نبذ الاكراه في الدين والمعتقد والفكر وحث على اللين والمجادلة بالحسنى والدعوة بصمت من خلال الاخلاق الفاضلة والمعاملة الصحيحة الحسنة مع الغير فقد اشار القران الكريم في آياته الشريفة الى هذا المعنى في قوله تعالى:
(( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ )) وكذلك قوله سبحانه :
(( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ))
وكذلك حتى مع الطغاة والفراعنة يوصي الله تعالى باللين كما في قوله جل وعلا :
(( اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى. فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ))
فالدين الاسلامي واضح في دعوته واخلاقياته فهو دين الخلق العظيم والانسانية والعقل السوي السليم حتى مع الكفرة والفراعنة كما في الآية السابقة يدعوا القران الى التدرج في الاسلوب والنصح والارشاد والدعوة الى رسالة السماء السمحاء فما بال من يشاركنا في الدين والمعتقد وكذلك المذهب فالمشتركات كثيرة والرابط عديدة ومع هذا تجد من يستبد برايه وتعجبه افعاله ويزين له الشيطان سوء تصرفاته ويجعلها بعينه هي الصواب والصحيح والطريق المستقيم هذا بعد ان يستحوذ الشيطان على قلوب هؤلاء وتصبح قلوبهم وكرا للأبالسة ومرتعا للشياطين والنماذج كثيرة بهذا الصدد ولكن نسلط الضوء ولأهمية المسالة وكبر حجمها على اعتداءات الرفاعي التي طالت مكتب المرجع السيد الصرخي واحرقه بالكامل بما موجود فيه من مصحف شريف وكتب ادعية ومؤلفات دينية لكثير من علماء الامة الاسلامية وغيرها من محتويات ولان من قام بهذه الاعتداءات وحشد بعض الناس هو معتمد مرجعية اخرى فعبد الكريم العامري المعتدي هو معتمد السيستاني وهو يدعي المرجعية ايضا وهو لايزال معتمدا موثوقا لدى مكتب مرجعية السيستاني ولكن يا ترى من اباح لعبد الكريم التهجم على مكتب مرجعية السيد الصرخي وكيف تجاوز كل القواعد الاسلامية والآيات الشريفة اعلاه وتمسك بكراهيته واستبد برايه واحرق ما احرق فالإسلام بعيد كل البعد عن هذه التصرفات واخلاقياته عالية ورفيعة تنزهت عن هكذا اخلاقيات مريضة منحرفة كأخلاقيات معتمد السيستاني المدعو عبد الكريم العامري وسكوت السيستاني عن فعل معتمده لهو امضاء وشرعية ومباركة له وهو بالتالي قبول بالاستبداد الديني والتشجيع على لغة الكراهية واذكاء الفتنة وشق عصا المسلمين وهذا بالنتيجة يعود بالنفع لأعداء الاسلام والمتربصين به وهو اقرب الى سياسة الدول الغربية كبريطانيا سياسة فرق تسد ولكي يكون كلامنا دقيقا بشأن اعتداءات معتمد السيستاني على مكتب مرجعية السيد الصرخي نرفق بعض اليوتيوبات التي نثبت ذلك .
فها هو عبد الكريم العامري معتمد السيستاني بين جموع المعتدين
http://www.youtube.com/watch?v=6ekQx6M8YSw
http://www.youtube.com/watch?v=se1NqhpUf2k&feature=related
التعليقات (0)