الاستئصال … والاخصاء
" قراءة في علاج .... انفلونزا الخنازير "
- لم تظهر اية حالة اصابة بانفلونزا الخنازير في مصر لا على البشر و لا الخنازير
- البلاد التي ظهرت فيها حالات الاصابة و تخشى من تفشى الوباء لجأت لعدد من
الاجراءات الاحترازية على سبيل المثال اغلاق المدارس في المناطق التي ظهرت
فيها بعض الحالات . بل يخرج ( اوباما ) ليقول : يجب اعادة النظر في هذا الاجراء
- بعض الدول منعت دخول مواطنيها الى المكسيك - بلد المنشأ - .
- بعض الدول وضعت اجهزة في مطاراتها و موانيها للكشف المبكر على المصابين تتلخص الطريقة في مرور المسافرين داخل بوابة معينة و المرور داخلها يقيس درجة حرارة المسافر و اي ارتفاع يجعله محل شك .
- لم يتم و لن يتم قبل ستة اشهر على الاقل اكتشاف مصل مضاد لانفلونزا الخنازير .
- نحن اصحاب حضارة سبعة الاف عام كنا هنا قبل ان تنشأ او توجد او تولد بعض الامم التي تدعى الريادة و العلم و التقدم كي لاتظهر عندنا اية حالات فالحل هو استئصال الخنازير من مصر و لنصبح دولة بلا خنازير .
- الدول صاحبة المشكلة الاصلية او من انتقلت اليها المشكلة لم تفعل مثل هذا الاجراء الاحترازي ( لانها دول متخلفة بعدنا بسبعة الاف عام ) .
ايام مشكلة انفلوانزا الطيور راينا بعض الدول تقوم باعدام المزارع التي بها اصابات
حتى لا ينتشر المرض رغم انه لا ينتقل الا بالمخالطة ولكن النظافة و التخلص من
الفضلات لا ينقله بدليل لم تحدث حالة وفاة او اصابة واحدة " لفرارجي " ولكنها
كلها لربات البيوت الذين يتعاملون مع الطيور مباشرة وبجهل بقواعد التعامل
و قواعد النظافة .
تلقفنا من الدول اياها اعدام الطيور و بالغنا في الامر و قمنا بهدم العشش و الحظائر ناصحين الناس بذبح الطيور و وضعها في المبردات و المجمدات , و لاخوف من اكلها حيث الفيروس يموت عند درجة حراره (70 ) درجة , ناسين ان السيدة
مربية الطيور تربيها لا لتأكلها ولكن لبيع البيض و تشتري به فول وطعمية و انها
لاتاكل الطيور لا نها مكلفة و أنها لاتذبحها و تحتفظ بها لانه ليس لديها مبردا و لا
مجمد ( ديب فيريزر ) و قد لايكون عندها ثلاجة .
هل تتذكرون ما حدث في المفاعل النووى الروسي في " تشيرنوبل " تلقف البعض عندنا ، حدوث تسرب اشعاعي من المفاعل النووي و ملاوا الدنيا صراخا من اننا شعب مهمل ولا نهتم باجراءات الامان و نهوى مخالفة التعليمات وكانت دعوة لعدم انشاء محطات توليد كهربائية تعمل بالطاقة النووية , فتخلفنا عن جيراننا وجميع دول العالم بحوالى 20 عام على أقل تقدير – فى هذا المجال على الأقل - .
وتسير الدراسات ببطء شديد , كأن كل مسئول يقول ليتها لاتتم فى عهدى أو فى حياتى ويخذلهم الله ويمد فى عهدهم ويمدد لهم فى حيواتهم .
ما علاقة تشيرنوبل , وانفلونزا الطيور , وانفلونزا الخنازير ؟
انه نفس المنطق , ونفس طريقة التفكير , ونفس المنهج الأستئصالى .
اذن فلنذبح كل الخنازير ( لاحظ أيام انفلونزا الطيور كان اعدام الطيور وليس ذبحها ) . فوجئت وفوجىء كثيرين مثلى بهذا العدد الهائل من الخنازير , ومزارع وحظائر تربيتها , فوجئت أكثر بالقذارة التى تحيا فيها وكميات الذباب التى تعف عليها , وعدد البشر المخالطين لها .
من تبنوا عدم انشاء مفاعلات نوويه , هم أنفسهم تبنوا ذبح الخنازير كاجراء احترازى , فهم هم مازالوا أحياء وما زالوا فى مناصبهم .
قد يعتقد البعض أنه لا مجال للمقارنة , فقط ضع نصب عينيك العلاج بالاستئصال ,
- استئصال الفكرة يساوى الاستئصال المادى يساوى استئصال أى فكر يساوى الاستئصال المعنوى - .
بمسحة من تدين - ظاهرى على الأقل – ناسين أن التحريم طال أكلها فقط , خرج البعض بهذه الدعوة الاستئصالية , وأتفقت الحكومة والمعارضه – على غير المألوف - . ولاقت رواجا بين الناس , فكل الناس ترغب فى التقرب الى الله بشرط عدم التكلفة , وعليه فلا مانع من هدم زرائب الخنازير وذبحها – وأكرر لم يقل اعدامها – فى خطب ود لمسيحو الخارج ودغدغة مشاعر لمسيحيو الداخل - .
وخرج علينا أربعة وزراء ( وزير الصحة ) فالأمر يتعلق بصحة الانسان , ( وزير الزراعة ) فعندما يتعلق الأمر بالخنازير أى الطب البيطرى فالموضوع يتبعه , ( وزير الادارة المحلية ) حيث زرائب الخنازير قريبة من التجمعات السكنية - كأنهم أكتشفوها فجأة – يجب حماية ساكنيها عن طريق نقل الحظائر الى أماكن غير مأهولة – 15 مايو مثلا - , ( وزير البيئة ) حيث الموضوع برمته يصب عنده , ولأنه الوزير المسيحى فى وسطهم فقد تم توزيع الأدوار بحيث ان الوزير المسيحى هو من ينطق جملة – ذبح الخنازير – على اعتبار أن الديانة المسيحية لا تحرم أكلها .
والموضوع له عدة تداعيات , ناهيك عن المنهج الأستئصالى , فماذا كانت تفعل كل هذه الجموع من الخنازير ؟ وهل هى لوجبات السائحين فى الفنادق كما قيل ؟ وهل عدد السياح يساوى هذا العدد من الخنازير ؟ أم كانت تستخدم فى بعض أنواع اللحوم المصنعة ( من لانشون الى بولوبيف الى هامبورجر الى .........) وتناولها الجميع فى مظهر من مظاهر الوحدة الوطنيه ؟
تركونا نهبا للاشاعات .
وقال لنا الوزراء الأربعة فى المؤتمر الصحفى انه اجراء احترازى حتى لاتنتقل الينا انفلونزا الخنازير – نفس منطق تشيرنوبل – ولم يقولوا لنا ماذا سنفعل بالأبقار والحمير والأغنام التى كانت مخالطة لها وظهرت على شاشات التلفاز ؟ بل وماذا سيفعلون فى المخالطين من البشر ؟
أيضا , عندما قال ماجد جورج وزير البيئة : أنه سيتم ذبحها والاحتفاظ بها لحين الحاجة اليها . أية حاجة كان يقصد ؟ وأين سيتم حفظ كل هذه الخنازير ؟
وكما ضربنا مثل السيدة التى تربى الدجاج من أجل البيض , أين سيذهب كل هؤلاء العمال وجامعى القمامة ؟ أى عمل جديد سيفعلون ؟ والى ما ذا سيتم اعادة تأهيلهم ؟ أم سيتحولون جميعا الى رجال أعمال , واذا ما تحولوا فهل سيبقى بالبنوك شىء لينهب ؟ .
( كلمات لها علاقه بالموضوع )
- سيده كانت تتعاطى وسيلة لمنع الحمل دون علم زوجها , عندما أكتشف ما تفعله , بررت فعلتها بأنها تخشى أن تنجب طفلا متخلفا لأن عائلة زوجها بها طفل متخلف .
- رجل أراد أن يغيظ زوجته فقام باخصاء نفسه .
وهذا هو السبب فى العلاقة بين الاستئصال والاخصاء كما فى العنوان .
( كلمات ليس لها علاقه بالموضوع )
- الاستئصال , الاقصاء , الاخصاء , ........ربما تكون مترادفات .
- ذكرونى فقد نسيت : هل تم ذبح جميع البقر أيام جنون البقر ؟
- ان قرارا بذبح جميع الخنازير فانه يعنى كل ما فى هذه الحظائر ,
بينما قرارا باعدام الخنازير مؤكد سيطال بعض البشر .
- فى قضية أكياس الدم الملوثة , تم القاء اللوم على جامعى القمامة , وفى موضوع
انفلونزا الخنازير , القاء اللوم على جامعى القمامة .
أخشى أن الأزمة المالية وعدم وجود اعتماد لاعانة غلاء المعيشة , سببها جامعى القمامة .
- الأنفلونزا فى الجو ( انفلونزا الطيور )
الأنفلونزا فى البر ( انفلونزا الخنازير )
القادم ....... الأنفلونزا فى البحر ( انفلونزا الأسماك )
- منظمة الصحة العالمية : عدلت الأسم من انفلونزا الخنازير الى اتش وان- ان وان , أخشى أن نقوم - كاجراء احترازى – باعدام كل اتش , وكل ان , وكل سنه وانتوا طيبين .
eg_eisa@yahoo.com
التعليقات (0)