الفاينانشال تايمز: السوريون يفقدون الامل في حل خارجي لازمة متفاقمة
كعادة الصحافة في بريطانيا لم تبد مكترثة كثيرا بشؤون خارجية في يوم العطلة الاسبوعية قدر اهتمامها بالقضايا المحلية خاصة في ظل تفجر فضيحة تلاعب احد المصارف الكبرى باركليز باسعار الفائدة واضطراره الى دفع غرامة تقدر بحوالي 290 مليون جنيه استرليني..
وحيث يشهد السبت اجتماع جنيف الدولي الذي تشارك فيه قوى فاعلة بالنسبة للازمة السورية على رأسها الولايات المتحدة وروسيا، تصدر الشأن السوري قضايا الشرق الاوسط في الصحف التي اولت اهتماما لقضايا المنطقة.
الديلي تيلغراف في تقريرها عن اجتماع جنيف قالت إن المحادثات الدولية تأتي في وقت تتكثف فيه العمليات القتالية على الاراضي السورية وان الاجتماع يأتي في ظل آمال حذرة بأن تخفف موسكو من دعمها القوي للرئيس السوري بشار الاسد.
ومع ان الموقف الروسي اقترب من الموقف الامريكي بشأن رؤيته لمقترح المبعوث الدولي كوفي عنان والخاص بفترة انتقالية في سوريا يشارك في ادراتها طرفا القتال، الا ان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي نفى الخميس التوصل الى حل وسط بشأن الازمة في سوريا.
الا انه اقر بضرورة فترة انتقالية في سوريا.
ويؤكد التقرير ان العمليات العسكرية في ازدياد وتصاعد وانها تقترب من العاصمة حيث قتل حوالي 1000 شخص في الايام العشرة الاخيرة، وان قبضة النظام على السلطة قيد التحدي في عموم البلاد.
لكن كيف يرى السوريون في الداخل ادارة العالم لازمتهم؟ حاول مايكل بيل في تحقيقه المنشور في الفاينانشال الاجابة عليه حيث يؤكد ان السمة الغالبة لدى السوريين سواء المناصرين للاسد او المعارضين له، هي فقدان الامل في ان تؤدي المباحثات الدولية لانهاء معاناتهم.
ويرى ابو احمد، وهو احد من التقاهم الصحفي في مدينة حلب، ان الخطط لعقد مؤتمر للقوى العالمية حول سوريا لا علاقة لها بنزيف الدم الذي تشهده البلاد.
ابو احمد الذي تحدث بعد تردد لكن بشكل مطول قال لا احد يمكنه المساعد .
ويصف ابو احمد الوضع بانه اشبه بـ مؤامرة ضد الشعب السوري. جزء من العالم مع النظام والجزء الاخر مع الشعب .
وبينما ما زال بعض السوريين يحدوهم الامل في ان يتمكن العالم من حل الازمة الا ان كثيرين من مشارب سياسية متباينة يرون البلد كضحية للسياسة العالمية.
ويوضح الكاتب ان فكرة اشراف القوى الدولية على فترة انتقالية في سوريا تلقى بعض التأييد لدى السوريين الا انها تواجه العقبة الرئيسية وهي رفض معارضي الاسد ان يكون الرئيس جزءا من الحل.
قطاع كبير من السوريين بات الان يرى المجتمع الدولي مذنبا ليس فقط بسبب الجمود الذي يلف الموقف لكن بسبب النوايا السيئة في فشله في فعل المزيد لوقف اعمال القتل والتي حصدت ارواح اكثر من 10 الاف شخص.
قسم الرئيس المصري المنتخب في ميدان التحرير الجمعة نال اهتمام الغارديان التي اوردت تقريرا رأت فيه ان آداء اليمين وسط الجماهير في التحرير صفعة موجهة لجنرالات الجيش الذين يحاولون تقليص سلطاته.
وابرزت الصحيفة الفقرة التي اكد فيها مرسي على أن لا سلطة فوق سلطة الشعب .
وتقول الصحيفة ان خطاب مرسي الذي يتميز بالتحدي يشكل خطرا على المجلس العسكري الحاكم الذي يقول ايضا انه يمثل ارادة الشعب.
اما الفاينانشال تايمز فقدمت تحليلا كتبه بورزو داراغاني حول المهمة الشاقة التي تنتظر مرسي في النهوض بالاقتصاد المصري الضعيف.
يستعرض الكاتب نشأة مرسي باختصار، موضحا ان القيم التي تربى عليها كابن فلاح في دلتا النيل خدمته جيدا في مراحل حياته التالية حتى توليه منصب الرئاسة.
الا ان نفس هذه القيم ويقصد بها قيم المحافظة قد تعيق قدرته على مواجهة التحديات الكثيرة التي تنتظره.
ومن ابرز التحديات القوى السياسية المتنفذة والتي تتمنى له الفشل ومن بينها الجيش والحرس القديم، فقبل الاعلان عن فوزه حل المجلس العسكري البرلمان واصدر اعلانا دستوريا مكملا جرده من بعض صلاحياته.
ويقول الكاتب ان مرسي ربما لن يكون قاردا على اتخاذ خطوات جرئية للتغيير وعدت بها الثورة المصرية.
ويستطرد مشيرا الى ان بعض العناصر في سيرته الذاتية توحي انه قد يبرز كشخصية قيادية تتمكن من تحقيق طموحات الذين انتخبوه.
التعليقات (0)