مواضيع اليوم

الارواح عند الامام علي عليه السلام

عبدالأمير جاووش

2012-01-06 16:02:09

0

 

الأرواح عند الإمام علي عليه السلام

قال الحراني في تحف العقول يروي عن عن امير المؤمنين عليا عليه السلام انه اتاه رجل فقال له : ان اناسا يزعمون ان العبد لايزني وهو مؤمن , ولايشرب الخمر وهو مؤمن , ولا يأكل الربا وهو مؤمن , ولا يسفك دما حرام وهو مؤمن . فقد كبر هذا عليَّ , وحرج منه صدري حتى ازعم ان هذا العبد الذي يصلي ويواريني و اواريه اخرجه من الايمان من اجل ذنب يسير اصابه ؟ فقال عليه السلام :
صدقك اخوك , اني سمعت رسول الله ص يقول : خلق الله الخلق على ثلاث طبقات , فأنزلهم ثلاث منازل , فذلك قوله تعالى (( فأصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة واصحاب المشأمة ما اصحاب المشأمة والسابقون السابقون اولئك المقربون )) .
فأما ما ذكره الله جلّ وعزّ من السابقين السابقين فأنهم انبياء مرسلون وغير مرسلين , جعل الله فيهم خمسة ارواح : روح القدس , وروح الايمان , وروح القوة , الشهوة , وروح البدن .
فبروح القدس بعثوا انبياء مرسلين
وبروح الايمان عبدوا الله ولم يشركوا به شيئا
وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معائشهم
وبروح الشهوة اصابوا لذيذ المطعم والمشرب ونكحوا الحلال من النساء
وبروح البدن دبوا ودرجوا , فهؤلاء مغفور لهم , مصفوح عن ذنبهم . ثم قال (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس )) ثم قال في جماعتهم (( وايدهم بروح منه )) يقول اكرمهم بها وفضلهم على سواهم , فهؤلاء مغفور لهم .


ثم ذكر اصحاب الميمنة :


وهم المؤمنون حقا بأعيانهم , فجعل فيهم اربعة ارواح : روح الايمان , وروح القوة , وروح الشهوة , وروح البدن , فلا يزال العبد مستكملا هذه الارواح الاربعة حتى تأتي عليه حالات . فقال الرجل : وما هذه الحالات ؟ فقال الامام علي ع : اما اولهن فما قال الله (( ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا )) فهذا تنقص منه جميع الارواح , وليس باللذي يخرج من الايمان , لأن الله هو الفاعل به ذلك ورادّه الى ارذل العمر , فهو لا يعرف للصلاة وقتا , ولا يستطيع التهجد بالليل , ولا الصيام بالنهار , فهذا نقصان من روح الايمان , وليس بضاره شيئا ان شاء الله . وتنقص منه روح الشهوة , فلو مرت به اصبح بنات ادم ما حنّ اليها , وتبقى فيه روح البدن فهو يدب بها ويدرج حتى يأتيه الموت , فهذا بحال خير , الله الفاعل به ذلك , وقد تأتي عليه حالات في قوته وشبابه بهمّ بالخطيئة فتشجعه روح القوة , وتزين له روح الشهوة , وتقوده روح البدن , حتى توقعه في الخطيئة , فأذا لامسها تفصى من الايمان وتفصى الايمان منه , فليس بعائد ابدا او يتوب . فأذا تاب وعرف الولاية تاب الله عليه , وان عاد فهو تارك للولاية او ادخله الله نار جهنم .

 

وأما اصحاب المشأمة :


فهم اليهود والنصارى , يقول الله سبحانه وتعالى (( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه ( يعني محمدا والولاية في الانجيل ) كما يعرفون ابناءهم (في منازلهم ) وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكونن من الممترين )) فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم الله بذلك فسلبهم روح الايمان , واسكن ابدانهم ثلاثة ارواح : روح القوة , وروح الشهوة , وروح البدن . ثم اضافهم الى الانعام فقال (( ان هم الا كالانعام )) لأن الدابة تحمل بروح القوة , وتعتلف بروح الشهوة , وتسير بروح البدن . ... فقال السائل احييت قلبي .

وورد في الكافي :
أن الإمام الصادق ع سئل عن الروح في آدم , في قوله تعالى (( فاذا سويته ونفخت فيه من روحي )) قال ع : هذه روح مخلوقة والروح التي في عيسى مخلوقة . وسئل عليه السلام عن قول الله عز وجل (( وروح منه )) قال ع : هي روح الله مخلوقة , خلقها الله في آدم وعيسى . وسئل عليه السلام عن قول الله عز وجل (( ونفخت فيه من روحي )) كيف هذا النفخ ؟ فقال ع : ان الروح متحرك كالريح , وانما سمي روحا لأنه اشتق اسمه من الريح , وانما اخرجه عن لفظة الريح , لأن الارواح مجانسة للريح , وانما اضافه لنفسه لأنه اصطفاه على سائر الارواح , كما قال لبيت من البيوت بيتي , ولرسول من الرسل خليلي , واشباه ذلك , وكل ذلك مخلوق مصنوع محدث مربوب مدبر .


قال الإمام الصادق عليه السلام :


ان الله تبارك وتعالى خلق الخلق ثلاثة اصناف , وهو قول الله تعالى (( وكنتم ازواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة واصحاب المشئمة ما اصحاب المشئمة والسابقون السابقون اولئك المقربون )) فالسابقون هم رسل الله وخاصة الله من خلقه , جعل فيهم خمسة ارواح , ايدهم بروح القدس فبه عرفوا الاشياء , وايدهم بروح الايمان فبه خافوا الله عز وجل , وايدهم بروح القوة فبه قدرو على طاعة الله , وايدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله عز وجل وكرهوا معصيته , وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون . وجعل في المؤمنين واصحاب الميمنة روح الايمان فبه خافوا الله عز وجل , وجعل فيهم روح القوة فبه قدروا على طاعة الله , وجعل فيهم روح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله , وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون .

 

وعن الامام الباقر عليه السلام :


, سئل عن علم العالِم ؟ فقال ع : إن في الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح :- روح القدس , وروح الايمان , وروح الحياة , وروح القوة , وروح الشهوة . فبروح القدس عرفوا ما تحت العرش الى ما تحت الثرى , ثم قال ع : ان هذه الاربعة ارواح يصيبها الحدثان الا روح القدس فانها لا تلهو ولا تلعب .

 

وعن الإمام الصادق عليه السلام :


, سئل عن علم الإمام في أقطار الأرض , وهو في بيته مرخي عليه ستره ؟ فقال ع : ان الله تبارك وتعالى جعل في النبي خمسة أرواح :- روح الحياة فيها دب ودرج , وروح القوة فيه نهض وجاهد , وروح الشهوة فيه اكل وشرب واتى النساء من الحلال , وروح الايمان فيه آمن وعدل , وروح القدس فيه حمل النبوة . فأذا قبض النبي انتقل روح القدس فصار الى الإمام , وروح القدس لا ينام ولايغفل ولا يلهو ولايزهو . والاربعة الارواح تنام وتغفل وتزهو وتلهو , وروح القدس كان يَرَى به .

 

وعن الامام موسى الكاظم عليه السلام :

قال : ان الله تبار وتعالى ايد المؤمنين بروح منه , تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي , وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي . فهي معه تهتز سرورا عند احسانه , وتسيخ في الثرى عند اساءته , فتعاهدوا عباد الله نعمه بأصلاحكم انفسكم , تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا . رحم الله امرأ همّ بخير فعمله او همّ بشرّ فأرتدع عنه . ثم قال : نحن نؤيد الروح بالطاعة له والعمل له .


في المنجد :


الروح جمعه ارواح : ما به حياة الانفس , أو الخلاصة من النباتات والثمار الحبوب , وفي مختار الصحاح جمع الريح رياح وارياح وارواح , والريح ايضا الغلبة والقوة .

وعن قانون ابن سينا ج1 :


في اجناس القوى بقول كلي , ان القوة النفسانية مسكنها ومصادر افعالها الدماغ ... والقوة الحيوانية وهي التي تدبر امر الروح , الذي هو مركب الحس والحركة و تهيئهُ لقبوله اياهما اذا حصل في الدماغ , وتجعله بحيث يعطي ما يفشو فيه الحياة , ومسكن هذه القوى ومصدر فعلها هو القلب . وقال في القوى الحيوانية , قد يتولد من بخارية الاخلاط ولطافتها , بحسب المزاج ما هو جوهر لطيف هو الروح ... وعند الاطباء ما لم يستحل الروح عند الدماغ الى مزاج اخر , لم يستعد لقبول النفس التي هي مبدأ الحركة والحس .. القوة الاولى الحيوانية حيث حدث روح وقوة .. وهذه القوة مع انها مهيئة للحياة فهي ايضا مبدأ حركة الجوهر الروحي اللطيف الى الاعضاء ومبدأ قبضه وبسطه للتنسم والتنقي على ما قيل , كأنها بالقياس الى الحياة تقبل انفعالا , وبالقياس الى افعال النفس والنبض تفيد فعلا . وهذه القوة تشبه القوى الطبيعية لعدمها الارادة فيما يصدر عنها , وتشبه القوى النفسانية لتعين افعالها .

وفي تذكرة الانطاكي ج1 الباب الاول :
الارواح وهي جسم لطيف يتكون من انقى البخار , ويحمل القوى من المبادي الى الغايات , والدليل على تولدها من البخار نقصها عند قلة الدم .

في القرن الماضي :


اعتقد ماكدوجل ان الغرائز هي قوى موروثة لا عقلانية , تجبر السلوك على اتجاه معين , وهي تشكل بصورة جوهرية كل شيء يفعله الناس ويشعرون به او يفكرون به , مثل الجوع والتناسل ورعاية الطفل والتملك والنفور والعدوانية وحب الاستطلاع وتأكيد الذات , وغير ذلك . لذلك يفضل البعض ان يطلق مصطلح الغريزة على الحاجات الفسيولوجية والانماط السلوكية المعقدة التي تظهر بالدرجة الاولى وراثية المصدر , ويستخدم مصطلح نمط الفعل الثابت ( المقولب ) بدلا من مسمى الغريزة , لأن نمط الفعل لا يتضمن ان السلوك – موضوع البحث – موجه ومحدد مسبقا بواسطة الوراثة فقط , اذ ان انماط الفعل الثابتة تتأثر بكل العوامل الوراثية والبيئية .
فأذا كان يطلق مصطلح الحاجات على اوجه النقص التي قد تقوم على متطلبات معينة جسمية او متعلمة او على توليفة منهما , اذن يشير مصلح الدافع او الدافعية الى حالة داخلية تنتج عن حاجة ما , وتعمل هذه الحالة على تنشيط او استثارة السلوك الموجه عادة نحو تحقيق الحاجة المنشطة اي على المسببات التي يبدو انها تنشأ بصورة اساسية نتيجة الخبرات . بينما يطلق مصطلح الحوافز على تلك الحالات التي تنشأ لأشباع حاجات فسيولوجية اساسية , مثل الحاجة للطعام والماء .

وحاليا تصنف الدوافع وفقا للفئات التالية :


1- الحوافز الاساسية :


وهي عبارة عن دوافع تنشط السلوك بهدف اشباع الحاجات ذات الاصول الفسيولوجية المرتبطة بالبقاء على قيد الحياة , مثل الحاجة الى الهواء والماء والطعام والجنس وغيرها . ويقال ان الحاجة تنشأ عندما تكون العمليات الآلية في الجسم غير قادرة على ابقاءه في حالة متزنة , وبأفتراض ان الحافز الذي تم تنشيطه عندئذ يؤدي الى قيام الكائنات الحية بفعل ما من اجل تصحيح حالة عدم الاتزان . وعلى الرغم من ان الحواس تنشأ لتحقيق الحاجات الجسمية , فأن السلوك الذي تثيره قد يتأثر بالخبرة بقدر كبير .


2- الدوافع الاجتماعية :


وهي تلك الحاجات التي يعتمد اشباعها على الاتصال بالاخرين والتفاعل معهم , وهي تمثل الكثير من السلوك الانساني , مثل مشاعر الحب والقبول والاستحسان والاحترام .


3- دوافع الاستثارة الحسية :


وهي الحاجة الى ديمومة الحيوية الدينامية في نفس الفرد عن طريق ممارسة انشطة الاستثارة الذاتية , مثل احلام اليقظة او التصفير او الدندنة وكل ما يغير الاوضاع الروتينية في بيئة دائمة الثبات .

4- دوافع النمو :


وهي حاجات اساسية لنمو الكفاءة وتحقيق الاستعدادات الكامنة , والتي تخلق دافع ما للسيطرة على البيئة والتمكن منها , مثل السعي وراء التفوق وتحقيق الاهداف السامية او النجاح في المهام الصعبة .

من دراسة الدافع او الحافز او الغريزة , يمكن تصور اسناد تلك الحالات والشروط الى فعاليات الجهاز العصبي المركزي , وذلك اجدر لتحقيق مستوى علمي معين يتجاوز ادبيات علم النفس الكلاسيكي , وما يبرر هذا التصور :


اولا :

خواص الحاجة الغريزية وهي :


1- استمرار الحاجة يؤدي الحاح في الشدة , ولكن ليس الى ما لا نهاية .
2- الحاجات متساوقة مع بعضها , وقوة الواحدة منها تمثل محصلة قد لا تساوي القوة الاصلية .
3- التلبية تتناسب مع الالحاح الاهم , مما يثبط بعض الحاجات .

ثانيا :

مميزات الدافع هي :


1- الدافعية سلوك فطري او بصورة عامة هي افعال عفوية , قد لا يفكر الشخص في التخطيط لها مباشرة , وربما لايفهم مغزاها , ولكن سلوكه تبعا لها انما يتلو حاجة معينة تثير عدم التوازن .
2- كل افعال الدافعية هادفة تتجه نحو ابقاء التوازن ووقاية الفرد من الضرر .
3- معظم اشكال الدافعية تكون متكيفة تخضع لعملية مفاضلة تؤثر على شدتها وامدها واستمرارها وعلاقتها بالدوافع الأخرى .
4- اغلب الدوافع هي في الاساس اشكال مقولبة من الممكن ترويضها او تهذيبها .
5- الدافعية انماط نوعية خاصة , كل فئاتها تتعلق بالانفس الاربعة .
6- للدافعية شدة استثارة تعتمد على :


أ – شدة الحاجة .
ب- طبيعة الحاجة , بسيطة او مركبة .
ج- اختلاف الوضع النفسي من شخص لأخر .
د- العوامل الاخرى , الوراثية , البيئية , العقلية .


ربما افهم من الامام علي ع , ان الروح ( المقصود في الرواية وليس الماورائي ) هو القوة الغالبة نحو النزوع أو السلوك او الانفعال الثابت والمركز حول مواضيع معينة . ا وان الروح هي القوة الغالبة ذات الثبات النسبي والتي تخلق حالة داخلية في النفس , تعمل بالحث الذي يحفز الحيوان للقيام بعمل هادف , وتتضاءل تلك القوة عند تحقيق الهدف . وذلك يصنف الى فئات حسب فعاليات الجهاز العصبي
وكالتالي :

1- روح البدن :
وهي الفعاليات النباتية والانشطة التي تحدث في حالة سكون الجسم واستقراره او في حالة حركته وانتقاله , وكلها حاجات اولية .

2- روح القوة :
وهي تتعلق بالوظائف الانفعالية التي ترتبط بالمنبهات الخارجية , ولكنها حس بدائي او اولي غير مميز من حيث الشدة او محل التمركز .

3- روح الشهوة :
وهي كل ما يتعلق باللذة والالم , والثواب والعقاب . مثل العمليات الجنسية وما يرافقها من التعبيرات المنسقة , والنوازع الانفعالية التي ترافق عاطفة الامومة .

4- روح الايمان :
وهي التي تتعلق بالنظام والنظافة والتعقل والانتباه والارادة والقدرة على الحفظ والتزام القيم الادبية والاجتماعية .

5- روح القدس :
اذا كانت العبقرية تعني الابداع الاصيل , فأن مصدر الابداع هو حدس والهام , وفي النهاية فأنه يعتمد على فصي المخ والمناطق القشرية الرابطة ووفرة كافية من المعرفة . فعندما تحدث تجربة المرونة والخلاقية فأنها تبدأ من نقطة الحدس اللازماني التشبيهي , ثم بمعونة الذكاء الرياضي واللغة تستنزل من الفوقية الى الواقع , حيث نسمي دوافع تنشيط الحدس بروح القدس .

تكاد تبدا روح القدس من درجة ذكاء معين , ولكن في كل الحالات تقريبا يحتاج الى اجراء الحدس الى استرخاء ( شبيه بأحلام اليقظة ) اذ يوفر طاقة الدفع اللازم في عملية الخلق المبدع , هناك حيث تبدو الحالة وكأنها تؤول الى عالم اخر من التجربة العقلية , ورغم التفاوت في تلك الحالات والتجارب تبدو الحالة وكأنها تؤول الى عالم اخر من التجربة العقلية , ورغم التفاوت في تلك الحالات والتجارب الا انها تحقق ظواهر غريبة وجديدة بالنسبة الى مقاييس الذكاء المعهودة , وتلك الحالة كلما تكررت فأنها تزود صاحبها بابعاد عقلية جديدة او نوع من ذكاء اخر . وهذا ما لايمكن فهمه ابدا من خلال الملاحظة التي نعمل بها , على الاقل لأن ذلك العالم قد اعيد ترتيب الاشياء فيه وفق بصيرة شاملة مع عاطفة انسانية تتمتع بأعلى قدر من الرأفة والرحمة .

ومهما تسنح تلك الفرصة العبقرية للأقل الذين نعرفهم , فأنها تكون فوق علم وتدبير من يتمتع بها ولاتقع تحت سيطرته , بالاضافة الى القضايا العالقة في ذهنه والتي تعمل على تحشيد الخوف وتقويض الهدوء والاستقرار في داخله . الا ان هناك نخبة اخرى لها القدرة على التحكم في الحدس مع تفاوت تلك الامكانية , الا وهم الانبياء . وقد لايكون ما نتصوره هو ما يحدث بالفعل , ولكن هذا ما يمكن ان نعتقده وفق معطيات اكاديمية .

قال الامام الصادق عليه السلام :
( .. وهم الانبياء وصفوته من خلقه حكماء مؤدبين بالحكمة , مبعوثين بها , غير مشاركين للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب في شيء من احوالهم , مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة ) .

وعن الامام الصادق عليه السلام ايضا :
( ابى الله ان يجري الاشياء الا بأسباب , فجعل لكل شيء سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا , عرفه من عرفه وجهله من جهله , ذاك رسول الله ص ونحن )

وعن الامام علي عليه السلام :
( ان صحبة العالم واتباعه دين يدان الله به , وطاعته مكسبة للحسنات ممحاة للسيئات وذخيرة للمؤمنين ورفعة فيهم في حياتهم وجميل بعد مماتهم )

وعن الامام الرضا عليه السلام :
( الامام واحد دهره , لا يدانيه احد , ولا يعادله عالم , ولا يوجد منه بدل ولا له من مثل ولا نظير , مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب بل اختصاص من المفضل الوهاب ... ان الانبياء والائمة يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم فيكون علمهم فوق علم اهل الزمان ) .

وعن الامام الصادق عليه السلام :
( ان عندنا صحف ابراهيم والواح موسى , فقيل له : ان هذا لهو العلم , فقال ع : ليس هذا هو العلم , انما العلم ما يحدث بالليل والنهار , يوما بيوم وساعة بساعة ) .


عبد الامير جاووش – الكاظمية المقدسة

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !