الارهاب وليد الكبث . والعلاج لا يتحقق بأرهاب الارهاب لان ذلك يورث الحقد والأنتقام والاستمرار. الأنسان حيوان إجتماعي وسياسي ويختلف عن حيوان الغابة في أن له عقل يوجهه ولهذا يحتاج ألى توفير الحريات ليقول ما يشاء وأن يختار العمل المناسب والتمتع بحقوق الأنسان وفرصة التنافس السلمي مع غيره في الدراسة والرياضة والعمل ومجالات السياسة التي تشمل إنشاء أو الأنضمام إلى الحزب الذي يريده ويعتنق المذهب الذي يعتقده ويدافع عنه بحرية في وسائل إعلام حرة . وحقه في أن يرشح نفسه ليكون نائبا وحتى يكون رئيسا للدولة إذا نال موافقة مواطنيه وهذه المتطلبات لا تتوفر الأ في نظام ديمقراطي لأن العقل الذي ميز الأنسان عن الحيوان لا يعمل إلا في هذه ظروف الحرة المذكورة اعلاه . والدول النامية وخاصة الدول العربية والأسلامية لا يتمتع فيها المواطن بحرياته وحقوقه كانسان ويقاسي الكبت والظلم والحرمان من كل حقوقه التي تجعله إنسانا ومواطنا صالحا ويدفع به للعودة إلى غريزته الحيوانية وحياة الغابة أسوة بغيره إما من الحيونات الأليفة تأكل وتشرب ويقودها الراعي أين يشاء , أو الحيوانات الكاسرة المفترسة تقتل وتسفك الدماء بدون تمييز و تقاوم كل من يحاول ترويضها وتحديد حرياتها وحقوقها بشكل مباشر أو غير مباشر . ولسان حالها يقول علي وعلى أعدائي يارب .. والعلاج لنهاية الأرهاب السياسي هو نشر الديمقراطية في العالم العربي والاسلامي وإمتناع الغرب عن التدخل في شئونه الداخلية وإستغلاله.
التعليقات (0)