مواضيع اليوم

الارهاب والحرب النفسيةواللعب بالمصطلحات

سلام الهدى

2010-10-04 15:44:10

0

من اساليب الحرب النفسيةالتي يستخدمها اعداء الاسلام هي اللعب بالمصطلحات قيبدؤون اولا بعزل المصطلح عن الفكرة وربطها بالاشخاص وبعد ذلك يبدأ الهجوم على الشخص الذي ارتبط اسمه بهذا المصطلح لكي تشوه سمعته ويرتبط هذا المصطلح بالشخص المذموم.
إن مشكلة المصطلحات لا حل لها. لأن المصطلح يتغير بتغير البيئة والزمن من ناحية، وتبعا لحالة القوة والضعف من ناحية ثانية.
ومن هذه المصطلحات الارهاب وهو مصطلح ارتبط بالاية الكريمة(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم).
ليس جديدا اللعب بالمصطلحات، فكلمة الإرهاب كانت فى بداية الثورة الفرنسية (أواخر القرن الثامن عشر) عنوانا إيجابيا مسكونا بقيمة الدفاع عن الثورة ضد أعدائها،
لكن الكلمة ذاتها أصبحت لاحقا عنوانا على الانقضاض على المجتمع وترويع أهله، وهو ما يعنى أن المفهوم الاصطلاحى للكلمة يمكن أن ينصرف إلى الشىء ونقيضه، إذا كان الطرف الذى يستخدمه يملك من أسباب القوة ما يمكنه من فرض المعنى الذى يريده، سلبا كان أم إيجابا.
إن الأجهزة الأمنية التى تلتزم بتوجيهات السياسة ومقاصدها لم تعد تكتفى بالتحكم فى حريات الناس ومصائرهم، ولكنها أصبحت تتحكم أيضا فى غسيل أدمغتهم وفى اللغة التى تتداولها ألسنتهم.وتغيير المصطلحات لتعطي غير مدلولها لاستمرار التاثير في عقلية الفرد المسلم.
ومن هذه المصطلحات الاصولي
فالأصولي في الثقافة الإسلامية هو شخص يمثل مرتبة رفيعة من مراتب المعرفة الدينية وأدوات الاجتهاد. لكنه في خطابنا المعاصر صار متهما ومشبوها سياسيا.
وأبو عمار صنف إرهابيا في مرحلة، ثم منح جائزة نوبل حين رضي عنه الغرب. وقتله الإسرائيليون بالسم حين لم يستمر في التنازل لهم.. وفي نظر بعض الأنظمة فإن كل من يعارضها متطرف وكل من يقف في طريقها يعد إرهابيا.من ثم فمعادلة القوة والضعف هي التي تفرض مفهوم المصطلح. وعمليا وتاريخيا فإن الأقوياء كانوا هم الذين يكتبون التاريخ ويرسمون الجغرافيا، ويتحكمون في المصطلحات التي تصف علاقاتهم بالآخرين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !