مواضيع اليوم

الارهاب والكباب

أنس البياتي

2011-12-27 05:39:52

0

شيكاغو – أنس ألبياتي

لمراسلة الكاتب مباشرة والنقاش حول الموضوع

Anass.albayati@iraqimutualaid.org

 

لم يبقى سوى ايام معدوده على نهاية العام الميلادي 2011 بالتالي اقدم لجميع قراء المستقبل وادارتها الكريمة بالتهاني والتبريكات بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2012 والذي اتمنى ان يكون عاما يحمل المسرات والاحداث السعيدة في طيات ايامه.

كان عام 2011 مليئا بالاحداث العالمية والعربية التي فاجئت الجميع واصابتنا بالذهول في بعض الاحيان, لكن يمكن القول ان العام كان فريدا من نوعه حيث تغيرت حياة شعوب كثيرة واصبح للشعوب صوتا يصدح في البلدان العربية والعالمية اضف اليها بعض الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية التي شهدها العالم.

ولعل من المفيد ذكر اهم الاحداث التي حصلت في هذا العام:

ثورة تونس وهروب الرئيس زين العابدين بن علي الى السعودية.

ثورة مصر وقرار تنحي الرئيس مبارك ومحاكمته وابنائه واركان نظامه امام محكمة مصرية.

ثورة ليبيا وتدخل قوات الناتو وقتل معمر القذافي وبعض ابنائه.

ثورة سوريا (( مازالت مستمرة )) وطريقة تعامل النظام هناك مع المتظاهرين.

ثورة اليمن ومحاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح.

مقتل بن لادن في باكستان بعد مطاردة استمرت مايقارب عشر سنوات.

زلزال وتسونامي اليابان والذي اسفر عم مقتل واصابة مايقارب العشرين الف شخص.

زواج الامير وليام الابن البكر لولي العهد البريطاني!

انتخابات تونس ومصر وبوادر صعود التيارات الاسلاميه!

انسحاب القوات الامريكية من العراق!

مجرد النظر الى هذه الاحداث ومن الوهلة الاولى وبمقارنة زواج الامير وليام بما يحصل في العالم العربي (( كلاهما احداث شغلت معظم القنوات التلفزيونية )) نستطيع ان نعرف الفرق بين العالم العربي واوربا وباقي دول العالم!! لكني اود الحديث عن عالمنا العربي!

فبرأيي ان الاحداث التي حصلت في هذا العام وبمراجعه سريعة لها ولما يهمنا منها يمكننا القول ان العالم العربي يعيش في فترة انتقالية والدليل على ذلك الثورات التي شهدها العالم العربي هذا العام ولكن هنالك سؤال مهم يطرح نفسه الانتقال من ماذا الى ماذا؟

كلمة الانتقال في اللغة تعني التحول من - الى !

بالتالي فمن المفترض ان البلدان العربية تعيش مرحلة التحول او الانتقال من شي الى شي اخر! وهنا يجب ان نعرف اين نحن ذاهبون؟ يرى البعض ان البلدان العربية في مرحلة الانتقال من الدكتاتوريات الى الديمقراطية!! فيما يرى اخرون انها عملية انتقال من الاستقرار الى الفوضى بعيدا عن طبيعة الحكام الموجودين سؤاء كانوا ديكتاتوريين ام لا! فيما يرد عليهم اخرين ان الفوضى هي اولى الخطوات نحو الديمقراطية! وهنالك من حرم الديمقراطية ! وغيرهم وغيرهم!!

لكن بين كل هذه الاراء وكقراءه اولية لنتائج الانتخابات سواء في مصر او تونس وماسيليها , هنالك حقيقة واحدة ملموسة هي حقيقة صعود التيارات الاسلامية ووصولها الى دفات الحكم!! وهو موضوع خطير يحتاج الى اكثر من مقال لكن باختصار يجب ان يعلم من يمثلون التيارات الاسلامية ان الديمقرطية لاتعني حكم جهة معينة فازت بالانتخابات ولكنها تعني ان تحكم الاغلبية بما يرضي الاقليه! وعليهم ان يعلموا ان البلدن العربية فيها كل الطوائف والاعراق التي في الارض وان العالم تطور والذي كان يصلح في زمان ما لايصلح في زمن الفيس بوك والتويتر!

مرة اخرى ورغم كل مايحصل اؤكد ان البيضة عندما تكسر من الخارج لن يتمكن الكتكوت من العيش لكن عندما يكسرها هو من الداخل فانه يخرج سليما للحياة!!

اضف الى ذلك روح التسامح والثقة بين الجميع هي اساس النجاح لاداعي للتخوين واطلاق التهم الجزافية على من كان يؤيد او كان ساكتا على الاقل فالقانون والقضاء كفيل بمحاسبة المقصر! ومن منا بدون اخطاء اضف الى ذلك ان افكار الانسان تتغير مع تغير العمر وازدياد الخبره والتجربه! فمن المؤكد ان الوقت كفيل بتغليب لغة العقل والمنطق في تفكير الثائرين الان خاصة ان اغلبهم باعمار صغيرة.

وطالما اني اتحدث عن الاخطاء وانه لا يوجد احد بدونها وان التفكير يتغير اورد اليكم ماوردني من صديق مصري عزيز وهو يحاول ان ينصح اصدقائه الذين رفضوا بعض وزراء الحكومة الجديدة بحجة ان لهم انتماءات سابقة؟ وعلى الطريقه المصريه قال لهم (( من منا بدون اخطاء في الماضي حتى كمال الشناوي الذي جلب الكباب للمحتجين في فيلم الارهاب والكباب كان هو من يعذب المعتقلين في فيلم الكرنك )) !!

عام سعيد




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات