الارهاب في العالم والغرب واوربا خاصة في تصاعد , من المسؤول !
جوزيف شلال
سياسي عراقي مستقل
واقع مرير ومخزي ومؤلم في بعض الدول
قيل سابقا عن الانظمة والحكومات في دول الغرب بانها تخطط لعشرات او ربما لعدة عقود من السنوات القادمة , العالم الغربي قديما عاش عهد وفترة العصور المظلمة عندما كان هناك تخلف وجهل وفقر وامية وخرافات واساطير وشعوذة وسحر مع وجود امبراطوريات وامارات وامراء وملوك محصنة في قلاع وقطاع طرق وقراصنة البحر وغيرها , من هؤلاء برز رجال دين تابعين للكنيسة لهم دور في الحياة العامة والخاصة بعدة طرق مزدوجة وملتوية , تلك الطبقة المزيفة من رجال الدين كانوا يبحثون عن مصالحهم بالدرجة الاولى باسم الدين والكنيسة والخرافات والاساطير البعيدة كل البعد عن الانجيل والقيم التي جاء بها السيد المسيح وتحت بعض المسميات والقوانين الوضعية التي هم وضعوها وكتبوها , تم منع قراءة الانجيل للمواطن العادي لكي لا يعرف ويكتشف الحقيقة من الاساليب والخزغبلات التي كان رجل الدين يمارسها على المواطنين وهي تخالف تعاليم الله .
انبعثت الحرية والخير والرفاهية والتقدم الحضاري والصناعي والديمقراطية وحقوق الانسان بعد ان حجمت مهام ودور الكنيسة ورجال الدين المنافقون والدجالون واصبح دورهم لا يتخطى اسوار الكنيسة والمراكز الدينية وتم منعهم بالقوة ممارسة السياسة والتدخل في الحياة اليومية للمواطن وشؤونه وحياته اي تم فصل الدين عن الامور العامة والحياة الخاصة والسياسة وتم حصره ما بين الانسان وربه وعلاقة الشخص مع الكنيسة التي ينتمي اليها حاله كحال اي رجل الدين , يمكن القول ان التاريخ الحديث في اوربا اي عصر الازدهار والنهضة الشامل الكلي قد بدأ ما بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى والثانية وتلك المآسي والويلات والدمار والخراب الذي دمر الجماد والحيوان والطير والانسان والبيئة بكل ما فيها بسبب آخر قلاع الدكتاتورية والنازية والفاشية التي مارسها المعتوه هتلر .
من تلك اللحظة تم وضع خطط وبرامج مستقبلية منها تكتيكية واخرى استراتيجية لرسم ملامح ومستقبل الحياة للمواطن الغربي والشعوب التي تعيش في هذه الرقعة , وضعت اسماء وعناوين عديدة لتلك الخطط والبرامج منها سنوية واخرى سميت الخطة الخمسية والتخطيط لعشرات الاعوام القادمة , العالم انقسم الى معسكر غربي حر يهتم بالقوانين ومبادئ حقوق الانسان والحريات والديمقراطية ومعسكر اخر شرقي اشتراكي شيوعي منغلق دكتاتوري وانظمة حكم شمولية حزب واحد رئيس واحد لا حريات ولا حقوق انسان وانغلاق شامل عن العالم الاخر .
اوربا تحديدا انقسمت الى نصفين وهذا ما اضعف قارة اوربا بعد سيطرة الاتحاد السوفيتي الدكتاتوري القمعي على نصف اوربا وانقسام المانيا ووجود مقر حلف المعسكر الشرقي في وارشو , اوربا الغربية ومعها اميركا والدول التي تنتمي الى المعسكر الحر وضعت قوانين ومواثيق دولية للتعامل مع الانسان الغربي وتنظيم العلاقة بين الشعوب التي تنتمي الى العالم الغربي , من اهم تلك الاتفاقيات والمواثيق هي اتفاقية جنيف والبنود التي تنظم ظاهرة الهجرة واللجوء السياسي والانساني واستقبال المعارضين لانظمتهم من الدول الاشتراكية الفاشية القمعية , من هنا نستطيع القول ان النخب والانظمة التي وضعت تلك البنود والاتفاقيات والمواثيق كانت تتمتع بصفة الغباء وعدم التفكير وقلة المعلومات حول الشعوب والدول التي تحيط بها من شمال افريقيا الى الشرق الاوسط وصولا الى افريقيا والصين وجنوب شرق اسيا .
تلك الاتفاقيات والقوانين والبنود ارادوا منها ان تطبق خاصة على النصف الشرقي من اوربا وعلى الدول التي تنتمي الى المعسكر الغربي , لكن بسبب شماعة الديمو قرا طية الاوربية التي هي بدون حدود ومبادئ حقوق الانسان لم تكن تلك القوانين والبنود والاتفاقيات واضحة ومحددة بالاسم اي هذه تخص اوربا والعالم الغربي فقط مما ادى لدول العالم الثالث وانظمتها وشعوبها بالقبول بها واستغلالها الى هذا اليوم لهجرة من هب ودب من تلك الدول الى العالم الغربي تحت مسميات وشماعات المعارضة والهروب من انظمتها واعطائها صفة اللجوء الانساني او السياسي التي صارت اليوم مشكلة لجميع الدول الغربية واميركا واوربا وهذا ما ادى الى دخول الارهابيين والقتلة والسراق واصحاب السوابق بالملايين وصدق السيد ترامب بما يقوله عن المهاجرين في اميركا .
انتشار الارهاب والتغيير الديموغرافي
كما قلنا بسبب الغباء المتاصل بالنخب التي حكمت وتحكم اوربا والعالم الغربي سابقا والى الان وفقدانها للمعرفة والاطلاع بفكر وعقول وطبيعة حياة ومعيشة الشعوب الاخرى في مختلف دول العالم ادى الى انهيار القيم والامن والامان وانتشار الجريمة والارهاب والتغيير الديموغرافي في اوربا والغرب وانتشار الكراهية للاجانب والمهاجرين واللاجئين بمختلف انتمائاتهم العرقية والقومية والدينية , تلك النخب والانظمة التخريبية قامت بجلب الملايين من الباكستانيين الى بريطانيا وملايين اخرى من الاتراك الى المانيا واخرى من الجزائريين الى فرنسا وهكذا دون اخذ بعين الاعتبار الراي العام الداخلي لشعوبها وموقفها من عمليات التغيير الديموغرافي لبلدانها , وهؤلاء الملايين جلبوا ملايين اخرى عن طريق الزواج والسحب والولادات الغير طبيعية كالارانب لزيادة عددهم وهي فكرة نظرية الغزوات البشرية دون قتال وهي القنبلة الموقوتة التي تطبق في فلسطين خاصة للقضاء على اسرائيل وفي العالم الغربي للهيمنة والسيطرة عليه عن شعار هذه الدول وهي الديمقراطية وطريقة الوصول بها الى الحكم . هنا لا بد من طرح هذا السؤال البسيط – اذا كانت هذه الشعوب التي تهاجر وتسكن وتتمتع بجميع الامتيازات التي يتمتع بها المواطن الغربي والاوربي والامريكي وتجاهر ليلا ونهارا بالديمقراطية وحقوق الانسان لكي تهيمن وتسيطر على مقدرات هذه الدول ! هنا السؤال / لماذا لم تقبل نفس الشعوب والدول والانظمة باعطاء الجنسية والاقامات الدائمة في بلدانها مثل الكويت ودول اخرى لا نريد تسميتها ! يكفي الكويت بان مواطن اجنبي حتى وان كان عربيا ومسلما يقيم على ارضها ويعمل ويفني عمره وحياته لها فان دولة الكويت تعاملهم كمواطنين من الدرجة الاخيرة وتعطيهم لقب وصفة / بدون / ! هذا يكفي .
التاريخ مشبوه
منذ انتهاء الحرب العالمية وتطبيق خزعبلات وقشمريات اتفاقيات جنيف وبنودها ومواثيقها والى بداية ما يعرف بثورات الربيع العربي التي هي ثورات الربيع والخريف الاسود وهي ثورات الثيران الهائجة الوحشية الهمجية المتوحشة الارهابية النازية الفاشية التي اتت من اجل انظمة اسلامية شوفينية راديكالية وانظمة حكم ثيوقراطية ودولة الخلافة الداعشية والقاعدية ومن على شاكلتها .
لماذا لا يتحدث العالم عن البشر الذين يعيشون في اوربا والعالم الغربي من البوذيين او الملحدين او عباد الشيطان او البقر او الاصنام وما الى ذلك ,
اذن هذا الانسان مفضل وله قيمة اكثر عن اي ارهابي ومجرم يتحدث باسم الدين ويقوم باعمال قتل ودهس ونحر تحت راية الله واكبر , الملايين من الاقليات الدينية المسيحية والايزيدية وغيرها هربت والاخرى تم تهجيرها وتطهيرها عرقيا وتم اغتصاب نسائهم والاستيلاء على اموالهم وممتلكاتهم والباقي رحل الى اقطاب الدنيا , الان انتقلت تلك الامراض الى اوربا والغرب والغرب سيدفع الثمن عن تلك الاخطاء التي قام بها وهي مستمرة الى هذا اليوم وهي عمليات ايواء الارهابيين من الدواعش والاخوان وغيرهم ولا نتكلم عن السفر والاقامات الاصولية والرسمية .
الارهاب ضرب اميركا ودول غربية واوربية وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا واسبانيا , اكثر من 80 % منهم يحملون هذا الفكر المتطرف , حتى الذين عاشوا هنا في الغرب واوربا او الذين ولدوا هنا قاموا بعمليات ارهابية وهناك ادلة بالعشرات , اذن عملية الاندماج اكذوبة يروجها اليسار المتعفن في الغرب واوربا واميركا اتباع الحزب الديمقراطي , نعتقد ان المانيا واوربا ستعيش ايام صعبة سوداء وكارثية في المستقبل القريب جدا .
المحاكمة والتغيير في اوربا نتيجة الارهاب
يجب محاكمة النخب الحاكمة في اوربا خاصة وفي العالم الغربي وهذه الانظمة التي كانت السبب في خراب وتدمير المجتمع الغربي , الانظمة والرؤساء والاحزاب والنخب الحاكمة تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل عملية ارهابية وجريمة تحدث , لا بد من تقديم دعاوى وشكاوى الى المحاكم الخاصة والدولية على هؤلاء الحكام لما اقترفوه من خلل وتدهور وقتل وتخريب وارهاب في هذه الدول , اذن التغيير قادم وات لا محال اجلا ام عاجلا , هذا ما نراه ونشاهده ونلمسه مع ازدياد شعبية ومؤيدي / الاحزاب الوطنية / , هذه الاحزاب والنخب التي تحكمها هي التي ستكون قادرة ووضع حد لهذا التدهور الخلقي والاجتماعي والامني في المجتمعات الغربية وستكون قادرة على الانقضاض والتخلص منها وتحجيمها .
اجهزة المخابرات والاستخبارات والدوائر التابعة لهذه المهام تعرف حق المعرفة وعلى يقين بان هناك دول محددة ترعى وتنمي وتصدر وتنشر الارهاب والفكر والعقيدة الارهابية , بالرغم من ذلك تقيم معها علاقات طبيعية وتصدر لها السلاح وتقيم قواعد عسكرية فيها وتصدر لها ايضا التكنولوجيا والعلوم .
المواطن الاوربي يقتل ويذبح على ايدي الفكر والعقيدة الاخوانية والانظمة الغربية تقبض الثمن مقابل ذلك بصفقات تجارية وعسكرية واستثمارات , الانظمة والدول التي تضحي بمواطنيها مقابل اموال مغمسة بالدماء فهذه الانظمة لا قيم ولا مبادئ ولا اخلاق ولا كرامة ولا ذرة من الشرف لديها .
الارهاب موجود منذ القدم
الارهاب موجود منذ اكثر من 1438 عاما , فان اي فرد او مجموعة تحمل السلاح خارج نطاق الدولة والنظام تصنف على انها ارهابية ومجرمة ولا بد من محاكمتها حسب القوانين والمواثيق الدولية ,
الارهاب والعصابات والمافيات تنتشر في جميع انحاء العالم ومن مختلف الجنسيات والاعراق والدول والشعوب لاسباب معروفة للقاصي والداني , لكن هناك فارق واختلاف كبير وشاسع بين هذا الارهاب والارهاب الاخر الذي يحصل في العالم هذه الايام ومنذ سنوات طويلة باسم الدين والدفاع عن الله وثوابت العقيدة واكذوبة المقاومة والاحتلال , الارهاب اليوم هو ارهاب باسم الدين وشماعة المقاومة , المنتمي لهذا الفكر والعقيدة القتالية الانتحارية الجهادية اما هو مغسول الدماغ والفكر وتم ادلجته باتجاه واحد , والنوع الثاني يكون منتميا الى ميليشيات مسلحة تدعي زورا بانها مقاومة لكن في حقيقة الامر ما هي الا احجار تحركها انظمة معينة غالبا ما تكون هذه الانظمة دينية ايضا ولها انتماءات مذهبية وطائفية , اذن الارهاب الذي يحصل في الغرب واوربا وليبيا واليمن وسوريا والعراق ودول اخرى هو يسير في هذا الاتجاه , ان الارهابيين ومنهم داعش والقاعدة والاحزاب والميليشيات واي منظمة ارهابية اخرى يستندون لتبرير جرائمهم وافعالهم الى بعض النصوص الدينية , لهذا نجد كافة المراجع والمرجعيات الدينية لا يكفرون لا القاعدة ولا داعش ولا بن لادن ولا البغدادي ولا الزرقاوي ولا اي ارهابي اخر اذا كان منتميا الى الاسلام ,
حقائق وارقام من المصدر
سنتحدث عن عدد كبير من حاملي الفكر الارهابي المتطرف واين يتواجدون ومن اين اتوا والى اين هم ذاهبون اوسيذهبون مستقبلا , بعض المصادر والدراسات منها صحيفة الديلي تلغراف ومؤسسة الاحصاءات الغربية ومجموعة سوفان وهي منظمة للبحوث في نيويورك ولها فروع اخرى في العالم وكذلك لجنة الامم المتحدة لمكافحة الارهاب وعن التقرير الذي صدر مؤخرا ونشرته وكالة الاتحاد الاوربي للحقوق الاساسية لعام 2016 اضافة الى مراجع اخرى عديدة لا مجال لذكرها لان عددها يقدر بالمئات .
تعتبر الشيشان من اوائل الدول المصدرة للارهابيين والجهاديين والقتلة حيث يبلغ عددهم بحوالي 14 ألف ارهابي مقاتل , تاتي السعودية لكن للعلم فقط قبل مجيئ الامير محمد ابن سلمان / كانت السعودية في المرتبة الثانية بعدد المقاتلين الارهابيين حيث يقدر عددهم 12 ألف ارهابي , اما الان فقد تغيرت الارقام بفضل الامير محمد ابن سلمان , اضافة الى دول عربية واسلامية واوربية وغربية تصدر الارهابيين والمقاتلين الى جبهات القتال والحروب التي تخاض باسم الجهاد اوتحت رايات الله اكبر قيامة دولة الخلافة وغيرها من التسميات ,
في تونس اكثر من 4 آلاف ارهابي , الغريب ان تونس تتصدر القائمة العربية والاسلامية والغربية والاوربية بعدد النساء من القتلى في الحرب خاصة في سوريا بحسب الاحصائيات التي قالت ان 18 ألف امراة تونسية الى الان لقيت مصرعها في سوريا بسبب فتاوى الشيوخ في القتال وجهاد النكاح .
تونس اصبحت على قائمة الدول بعدد الخلايا النائمة وبؤر الارهاب وتحولت الى دولة مصدرة للارهاب والارهابيين خاصة بعد مهزلة الربيع الاسود العربي التي سميت بثورات الثيران الهائجة الوحشية المتوحشة التي حولت شعوب المنطقة الى اكثر من 80% منها شعوب متخلفة وحاقدة وعنصرية ولا تنتخب الا من هو يحمل الافكار الهدامة اوينتمي الى حزب راديكالي ديني طائفي .
عدد المقاتلين الارهابيين الذين سافروا الى سوريا والعراق منذ عام 2011 يقدر باكثر من 27 ألفا , بينما تقديرات اخرى تقول ان عدد الارهابيين يقدر باكثر من 31 ألف الذين فقط انضموا الى دولة الخلافة داعش , مما يدل بان هناك انظمة ودول بمخابراتها تشجع وتدعم وتغض النظر عن هؤلاء لاسباب عديدة وكثيرة منها , التخلص منهم ليقتلوا في جبهات المعارك ومنها لتنفيذ اجندة هذه الدول وتصفية حساباتها مع الغرب والتخلص من الانظمة العربية وتحويلها الى انظمة قبلية وعشائرية بعيدا عن الديمقراطية والحريات وغيرها .
تم تقدير عدد الدول المصدرة للارهابيين والقتلة بحدود 86 دولة , اما الدول التي فيها اكبر عدد من المقاتلين الاسلاميين الارهابيين هي 10 دول كالتالي , المانيا بحوالي 760 ارهابي , مصر بحوالي 800 ارهابي , لبنان بحوالي 900 ارهابي , المغرب بحوالي 1350 ارهابي , فرنسا 1700بحوالي ارهابي , تركيا بحوالي 2100 ارهابي , الاردن بحوالي 2250 ارهابي , روسيا بحوالي 2400 ارهابي , السعودية بحوالي 2500 ارهابي , تونس بحوالي 6500 ارهابي , اما باقي الارهابيين يتوزعون ما بين العراق وسوريا وهم الاكثرية من المقاتلين , ان عدد الارهابيين في اوربا يزداد بمرور الزمن واصبح اضعاف عما كان عليه عام 2014 , وصل عدد الارهابيين في بريطانيا الذين ذهبوا الى العراق وسوريا بحوالي 760 ارهابيا , احصائية اخرى ذكرت عن عدد الارهابيين بحسب القارات وهي , من اميركا الجنوبية حوالي 76 ارهابيا , من جزر المحيط الهادي حوالي 195 ارهابيا , ومن اميركا الشمالية حوالي 330 ارهابيا , ومن اوربا حوالي 5997 ارهابيا , ومن افريقيا حوالي 9607 ارهابيا , ومن اسيا حوالي 14 ألفا و 72 ارهابيا , اضافة الى مشاركة 6500 ارهابي من تونس في العراق وسوريا وتم منع حوالي 5000 ارهابي من مغادرة تونس وجميعهم كانوا يقاتلون مع دولة الخلافة داعش .
مستقبل اسود لاوربا والغرب قادم لا محال
في اوربا فقط وخاصة بعض الدول التي تستقبل الارهابيين بصفة لاجئين كما حصل عام 2015 مع المستشارة الالمانية العجوز ميركل عندما فتحت الحدود امام اكثر من مليون مهاجر دون تدقيق وحساب ودون فحص . انخرطوا حوالي اكثر من 4 آلاف ارهابي متطرف من هذه الدول في العمليات الارهابية التي قامت بها داعش واخواتها في سوريا والعراق وليبيا واماكن اخرى , جاء هذا الخبر بحسب التقرير الاوربي مؤخرا عن الارهاب الذي نشرته وكالة الاتحاد الاوربي للحقوق الاساسية لعام 2016 , هذه الدول وخاصة فرنسا والمانيا وبريطانيا وبلجيكا وايطاليا بانتظار موجات من العنف والعمليات الارهابية التي ستحدث قريبا .
مصير اسود وايام صعبة ستعيشها بعض الدول الاوربية التي ستدفع الثمن باهظا عن اخطائها عندما فتحت الابواب لمن هب ودب من المتعصبين والمتطرفين المليئة قلوبهم بالاحقاد والكراهية لجميع شعوب الارض بما فيهم حتى المسلم الذي لا ينتمي الى المذاهب الاربعة السنية كالشيعي والبهائي والاسماعيلي والاحمدي وغيرهم , تقرير نشره رئيس سابق بالمخابرات البريطانية قال , ان سوريا تحديدا اصبحت المركز والحاضن العالمي للارهابيين والمتشددين والمتطرفين حيث وصل عددهم الى ما يصل 31 ألف ارهابي ومن بينهم غير سوريين , ستصبح سوريا حاضنة الاجيال القادمة للارهاب بعد دولة الخلافة داعش والنصرة سينشأ جيل ثاني وثالث من المتشددين الارهابيين .
الحكومات والانظمة الاوربية والغربية بمجملها نائمة او لديها من الغباء وعدم فهم الاخر , الانظمة التي لا تحافظ على امنها القومي وعلى مواطنيها ومستقبل اوطانها هي انظمة تقودها نخبة سياسية يسارية متعفنة ليس لديها ذرة من القيم الاوربية والمبادئ الاخلاقية , هل تحركت ضمائرهم عندما قام ارهابي في المانيا 22 سنة سرق شاحنة وقتل صاحبها ودخل على سوق للتسوق فيه نساء واطفال وعوائل تتبضع لاعياد الميلاد ويقتل منهم دهسا تحت اطارات الشاحنة بالعشرات ويصيب اكثر من 50 شخصا باصابات بالغة في المانيا ! , وماذا عن قتل المسيحيين والايزيديين وتفجير كنائسهم في العراق , وفي مصر الجريمة في الكنيسة القبطبية المسيحية المرقسية في العباسية – القاهرة , من الذي قام بسبي اكثر من 3 الاف امراة ايزيدية وتم بيعهن واغتصابهن ,
اخيرا نتطلع الى زوال الانظمة الاوربية اليسارية وانقراضها باحزابها الاشتراكية ومجيئ انظمة واحزاب وطنية تدافع عن القيم والمبادئ الاوربية والمسيحية كما حصل ويحصل في اميركا وفرنسا وايطاليا والمانيا وغيرها من الدول لتضع حدا لهذه المهزلة والمسرحية والغاء اتفاقيات جنيف الفاسدة التي لم تعد تصلح لهذا العصر وتشريع قوانين جديدة تخدم المواطن سواء كان في الشرق او الغربي والاوربي , وحديثنا ليس فقط الحفاظ على الدول الاوربية والغربية لا بل حتى الحفاظ مثلا على العراق وخدمة مصالح العراق اولا وثانيا وثالثا , ايضا في العراق هناك عمليات ممنهجة للتغيير الديموغرافي بحيث النظام الحالي مشارك بجريمة تجنيس الملايين من الافغان والايرانيين والباكستانيين واللبنانيين وغيرهم ! هذه جريمة بحق العراق , فاي دولة لا تحافظ على شعوبها وامنها القومي فاذن الذي يحكمها هي طبقة مرتزقة عميلة وخائنة وليس لديها ذرة من الشرف والكرامة والاخلاق عندما تسمح بالتغيير الديموغرافي في بلدها .
.........
جوزيف شلال
سياسي عراقي مستقل
التعليقات (0)