الاردن من اكثر البلاد العربية في نسب الاصابة بالسكري من النوع الثاني

اذا كنت تعاني من زيادة الوزن وتساقط الشعر فالغدد الصماء هي السبب
الاردن من اكثر البلاد العربية في نسب الاصابة بالسكري من النوع الثاني
تناول الادوية العشبية لانقاص الوزن تسبب مخاطر جمة على اداء الغدة الدرقية

اذا ما شعرت بالكسل المستمر ، يصاحبها زيادة ملحوظة في الوزن، كذلك الإحساس المفرط بالبرد كأن تلف نفسك بأكداس من الملابس والأغطية حتى في الصيف ، واذا ما كنت تشعر بانك كثير النسيان ، ولا تستطيع الإقدام على العمل ومتردد ولا تستطيع حسم الأمور ، جامد عاطفياً وتشكو من صداع مزمن ، حينها ما عليك الا بالاسراع لأخصائي الغدد الصماء والسكري ليطلب منك على الفور اجراء فحوصات الغدة مخبريا ،
وبما ان نسب الاصابة بقصور الغدد الصماء وتحديدا الغدة الدرقية آخذه في الارتفاع في الأردن وفي دول المنطقة العربية ودول الخليج العربي أيضا ، فاننا نسلط الضوء أكثر على هذا الموضوع الهام ،،
الصدى التقت في عمان ، الدكتور نديم جراح هو استشاري الغدد الصماء والسكري ، ورئيس الجنة العلمية للجمعية الأردنية للعناية بالسكري ، وعضو جمعية غدد الصم في بريطانيا لاطلاعنا على المزيد من المعلومات التي تفيدنا بشأن الاصابة بخلل في الغدة الدرقية ، هذا اذا ما عرفنا بحسب ما قاله د. جراح بأن نسبة الاصابة ما بين النساء تفوق كثيرا الرجال ،،،

وقد بينت الدراسات الحديثة أن القصور الدرقي يرجع إلى عامل الوراثة ، كما ان الاصابة ما بين النساء في ازدياد ملحوظ خاصة لانها تؤثر سلبا على سيكولوجية المرأة ، وقد كثر الحديث مؤخرا عن الهرمونات والغدد الدرقية وعلاقتها ببعضها البعض ، ويعتبر الأردن من اعلى البلدان العربية في نسب الاصابة في السكري من الدرجة الثانية ، كما ان اضطراب وظائف الغدة مرتفعه أيضا في الأردن ، ويمكن ان يعزى هذا الى اضطراب اليود في مناخ دولة عرفت ببعدها الجغرافي عن البحر، فالبلاد الجبلية ، سكانها أكثر عرضة للاصابة بالقصور في وظائف الغدة الدرقية ، لأن الدراسات أيضا بينت ان نيبال على سبيل المثال هي من أعلى الاصابات على مستوى العالم لانها الأكثر ارتفاعا عن سطح البحر وبالتالي فان هناك نقصا في اليود وتقل نسبته في المياه والغذاء مما يؤدي الى تضخم الغدة الدرقية . فالغدة الدرقية تفرز هرمون الثيروكسين الذي ينظم معدل استهلاك الطاقة في الجسم، وبازدياد الهرمون يزداد النشاط والانتباه وبقلته يسيطر الخمول ويزداد النوم.

ويقول د. نديم جراح : "ان النظام الغذائي قد يلعب دورا في المساعدة في العلاج ، الا ان الجينات الوراثية هي العامل الاساسي في الاصابة ، وقد ثبت فعليا ان المرضى المراجعيين لعيادتي هم من يعاني عائلاتهم بالاجماع في اضطرابات الغدة الدرقية وللأسف ان الاناث الأكثر نصيبا في الاصابة بها من الذكور في العائلة الواحدة."

وعن رأيه فيما تتدواله النساء من تناول أدوية محفزة لهرمون الغدة الدرقية بهدف انقاص الوزن فيعلق د. جراح:" أن أدوية سرعه الحرق والايض والتي تعرف بالثايروكسين كانت تستعمل في الخمسينيات من القرن الماضي ، واثبتت فعاليتها في انقاص الوزن ، الى ان تأثيراتها الجانبية الخطيرة والتي اثبتت بعد ذلك جعلت من المنظمات الدولية تحرم استعمال هذا الدواء ، ومن اهمها زيادة وتسارع ضربات القلب الامر الذي يؤدي الى تضخم عضلة القلب ، ويؤدي أيضا الى هشاشة العظام ، لهذا فأنا اجزم بان الادوية العشبية والتي تعطى لمرضى السكر فيها ادوية معالجة السكر ، كذلك الامر الى الادوية العشبية التي تدعي بانها تنقص الوزن ، فتدخل في تركيبتها ادوية محفزة للغدة."

ولعل تساقط الشعر ، او تغيير في نوعية الشعرهو الدليل الاكبر في تشخيص الحالة قبل اجراء الفحص المخبري ، فيخشوشن ويتقصف ويزداد معدل سقوطه، فاذا اضفنا خشونة الشعر الى خشونة الجلد وسماكته الى جمود تعابير الوجه وانتفاخ العينين، أصبحت لدينا صورة كاملة عن الضرر الجمالي البالغ الذي يلحق بالمرأة التي تتشبث ببقية جمالها على اعتاب خريف العمر.واذا ما اضفنا حالات من الامساك المزمنة والشعور بالبرد المستمر انها جميعها علامات على وجود قصور في وظائف الغدة الدرقية.

ولهذا فان د. نديم ينصح بشدة العائلات التي لديها تاريخ في قصور الغدة الدرقية بجراء الفحص المسحي الدوري سنويا وخاصة الاناث ، كذلك للاطفال لان هرمون الغدة الدرقية مهم جدا لنموهم بالشكل الصحيح، كما ان المراة بعد تخطي سن الاربعين عليها ان تقوم بالفحص كل سنتين لهرمون TSH.
وتأتي الكثير من النساء الى عيادة د. نديم شاكيات من السمنة بالرغم من انهن يعانين من ضعف الشهية ، وهذا في الواقع لان الغذاء المتناول اكثر من حاجة الجسم بسبب قلة استهلاك الطاقة وبالتالي يعمد الجسم الى تخزين الغذاء الزائد عن الحاجة.

أهم علامات وأعراض قصور الغدة الدرقية:

- التعب والشعور بالخمود والإعياء.
- التبلد العقلي
- عدم تحمل البرد.
- الشعور بالكآبة أو خمول العواطف.
- الإمساك.
- الالام العضلية.
- جفاف الجلد أو تقشرة أو إنتفاخه.
- وخز في أصابع اليدين أو القدمين.
- نقص في تحمل المجهود الرياضي.
- الام في المفاصل.
- بحة الصوت.
- عدم إنتظام الدورة الشهرية.
- زيادة الوزن رغم ضعف الشهية.
- جفاف الشعر وتقصفه
- نبض ضعيف مع تورم في العنق.