مواضيع اليوم

الاردن على خطى تركيا ...جرة الغاز

... من قبل فعلت تركيا ما فعل النسور ولكن بحكمة وتعقل وتدبر ومراعاة للفقراء والمعوزين من ابناء الشعب التركي وهم من ملل ونحل وعرقيات واثنيات مختلفة( اكثر من 50عرق ) لكنهم مسلمون بنسبة تصل الى 99/100 .. ويتوزعون على 80 محافظة .. يقدر عدد السياح فوق عشرين مليون سائح سنويا .. وهذا يعني الكثير مثل :
زيادة الدخل القومي .. واستهلاك ما يمكن ان يكون مخصصا للاتراك انفسهم .. استخدام البنى التحتية والمرافق والخدمات .. وكل ذلك هل يجب ان يكون بالسعر المدعوم للمواطن التركي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تنبهت القيادة التركية لهذه النقطة ..
وسألت كما تسال عبدالله نسور .. لماذا يجب ان ندعم السائح والمغترب ..وغير التركي ..
وكانت الاجابة : يجب توجيه الدعم الى مستحقيه مباشرة .. فعمد الى زيادة الرواتب 100/100 ورفع الاسعار ( اي رفع الدعم عن السلع والخدمات .. ) زرت تركيا في الثمانينات..وكانت الليرة التركية ثمة فئة بخمسة مليون ..اي عملة تكلد تكون بلا قيمة ..
اليوم قيمة الليرة التركية اكثر من نصف دولار .. وهي 44 قرش اردني ..
لماذا هذه المقدمة :
ما فعله النسور من منظور اقتصادي وسياسي ( صح بغض النظر عن النتائج ) ولكن الاسلوب خطأ .. فلم يوجه الدعم الى مستحقيه .. ولم يكن الدعم كافيا ويلبي حاجات الناس .. الناس تفتقر الى العدالة والشفافية .. ولا تثق باداءواقوال الحكومة .. لانهم فقدوا الثقة بسياساتها على مدار عقود خلت ..والعب يحمل الحكومات مسؤولية ما آلت له الاوضاع في البلاد بمعنى ان سياساتهم هي التي اوصلت البلاد الى ما وصلت اليه .. وبالتالي فان الشعب يريد محامكة رموزتلك السياسات الخاطئة ..
اما نحن ابناء المخيم .. وقد نأينا بانفسنا كسائر ابناء المخيمات في الاردن عن الخوض في تفاصيل العمل السياسي المباشر او غير المباشر ..كما انحزنا الى ذواتنا ونحن نعتقد اننا انما نفعل الصواب على اعتبار اننا ربما ينظر الينا على اننا ربما توجه لنا تهمةاثارة القلاقل والنعرات ونحن بغى عنها ..اليوم يضج ابناء المخيم ( واغلبهم من الفقراء الكادحين الذين يحصلون قوت كل يوم بيومه ) يضجون من تلك السياسات الاقتصادية التي تمس صلب عمودهم الفقري .. لقمة الخبز .. شانهم شان ابناء هذا الوطن العزيز ..فالغالبية العظمى منهم من الفقراء المعدمين ..ولو تطرفنا قليلا ونظرنا الى ابناء غزة ..ممن لا يحملون ارقاما وطنية .. وبالتالي لا يحق لهم الدعم ..فكيف ستكون حالتهم .. علما بانهم لا يحق لهم العمل في الوظائف الحكومية كسائر ابناء المخيمات في الاردن ..
الان .. هل نتوقع ممن جاع ..وزاد جوعه .. وممن لا يجد ما يقم اوده ان يبقى صامتا .. ولو افترضنا انه صبر وتحمل وبقي صامتا تحت تاثير عوامل كثيرة ربما تكون ضاغطة باتجاه الصمت .. ترى الى متى يمكن ان يصبر من جاع ويرى الجياع حوله .. وهو يدرك ويعلم علم اليقين ان حقه مهظوم مسلوب منتهك .. وسلام على الصامتين .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !