الاراضي في السعودية تعطى ثم تستجدى ,, وعجبي !

لا توجد أراضي للخدمات .. وزارة الصحة تريد أن تبني مستوصف ..وزارة التعليم تريد أن تبني مدرسة .. البلدية تريد أن تدشن حديقة .. لا توجد اراضي حكومية.. إذا عليها شراء هذه الأراضي بسعر السوق , وهذا غير ممكن , لأنه بذالك ستذهب كامل ميزانياتها قيمة لأراضي بيضاء .. ولكن أليس من المفترض أن جميع الأراضي للدولة , وهي التي تحدد السكني والخدمي منها ؟! لماذا وقعنا في هذه الإشكالية الغريبة ؟ أقول لكم لماذا ..

أنها إشكالية قديمة جدا, فمنذ عهد المؤسس إلي عهد الملك سعود كانت العطايا للعائلة و الشعب عبارة عن أموال, فضة وذهب, ولما جاء عهد الملك فيصل أوقف العطايا النقدية وأصبحت العطايا عبارة عن منح أراضي , وقد توسع هذا الأمر في العهود ألاحقة , فأصبح يمنح الشخص رجلا كان أو امرأة " طبعا حسب مكانته الاجتماعية " من إلف متر إلي عشرة كيلو في عشرة .

 الغريب انه سابقا كان يجب أن يستخرج الصك من المحكمة , التي لها إجراءات معينه , ولكن الأمر تغير لتسهيل الأمر على الإقطاعيين فأصبح الصك يخرج من كتابات العدل , التي عليها من الملاحظات ما الله عليه بعليم , حين يستلم الصك هذا ا لإقطاعي يبيعه على الدلال العقاري " الذي كان وراء الأمر من بديته لتصل الأرض له في النهاية ؟؟!!" فيخطط الأرض , وتشرط عليه البلدية المغلوبة على أمرها الخدمات , وتأخذ أيضا 33% من كامل المساحة حسب النظام " الضعيف !" تذهب جميعها شوارع , ويقوم هذا العقاري باستخراج صكوك لأراضي الخدمات في المخطط ويبيعها ؟؟!! قد لا تعطي البلدية فسح لبناء هذه الأراضي المخصصة للخدمات , ولكنها لن تستعمل من أي وزارة او البلدية إلا بقيمتها السوقية .. سبحان الله .. لقد استوفت البلدية ال33% الخاصة بها , ولكنها ذهب كلها شوارع !! هذا لا يعني العقاري .

الغريب أيضا في هذا الموضوع ان بعض الوزارات النافذة و التي تملك أراضي كبيرة , أصبحت تمنح أراضي شاسعة لأشخاص , والأمر لا يحتاج إلا لخروج وكيل الوزارة الشرعي الذي يدافع عنها "دفاع !" مستميت (أردني متسعود ..لا زال حتى الان منذ خمسين سنه في منصبه ) لإفراغ الأرض من اقرب وكالة عدل في نصف ساعة , والزعلان يروح يبلط البحر , ويأتي أخر بعدك زعلان يبلط " البلطان !" من قبل من البحر , واصبحت هذه الوزارات تقوم " بتشبيك" كل ارض مغفول عنها , لنفس السبب ! حتى اصبح من يريد ان يجلس على البحر , عليه السفر لشرم الشيخ , ومن اراد التخييم يجب عليه الوصول للربع الخالي , وعساه يجد ارض غير "مشبكه"

لأنه لا فائدة.

 المشكلة أن الأمر أصبح فيه حياة وموت كما حصل في جدة , فقد استخرجت صكوك على أراضي هي ممرات سيول لأكثر من مرة بنفس الطريقة , وقد يكون ذلك تعاطفا من كتاب عدل مساكين لا يملكون من حطام الدنيا إلا عشرات الملايين نقدا في منازلهم , كان الله في عونهم ..
هذه إخواني المشكلة .. فهل لديكم الحل .... والله من وراء القصد ,,
عبدا لعزيز بن عبدالله الرشيد