مروة كريدية من دبي: يشارك 65 كاتبا من حول العالم في مهرجان طيران الامارات الدولي الاول للاداب الذي افتتح يوم الخميس في دبي بحضور عدد كبير من كبار المسؤولين والإعلاميين والأدباء المدعوين للمشاركة ، حيث تستمر الفعاليات حتى يوم السبت 28 فبراير الجاري ويخصص اليوم الأخير منه للجامعات والمدارس كما سيشهد المهرجان اطلاق وتوقيع عشرات الكتب الجديدة وندوات تبحث الشؤون الادبية العربية والعالمية.
ومن ابرز الكتاب العالميين المشاركين في المهرجان البريطاني لويس دو برنيريس والاميركي فرانك ماك كورت والبريطانية كيت موس والافريقي المولد ويلبر سميث الذي سيطلق خلال المهرجان كتابه الاخير "اسيغاي".
ومن بين الكتاب العرب ايضًا الليبي ابراهيم الكوني واللبناني الاميركي نسيم طالب والمصري سعيد مكاوي والفلسطيني ابراهيم نصرالله والسعوديان هاني نقشبندي وتركي الدخيل والمصريتان سحر الموجي ومنصورة عزالدين والشاعر السعودي يوسف المحيميد كما تشارك الروائية السعودية رجاء الصانع كاتبة "بنات الرياض" والعراقي فاضل العزاوي.
وقالت ايزابيل ابو الهول مديرة المهرجان في الافتتاح "المهم ان الناس سياتون بالالاف ويستمتعون مع هذه الكوكبة المذهلة من الكتاب... المهم ايضا هو ان المهرجان سيسمح بنمو هذه الشعلة التي هي الشغف بالقراءة والايمان بقدرة الكتب على اثراء حياتنا في طرق كثيرة".
واعتبرت ان من اهم اهداف المهرجان "السماح لاكبر عدد ممكن من الاشخاص باكتشاف السحر الكامن بين غلافي كتاب".
محمد المر : نور الفن يبقى والادباء رسل سلام
وفي كلمة الافتتاح قال محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والتراث في ختام كلمته : أن نور الفن الادبي سيبقى مع الانسان الى آخر أيامه على هذا الكوكب ومن يدري ربما أخذه معه الى كواكب أخرى .
وبعدما أشار المر الى الاوضاع العالمية المضطربة ودور الادب في ترسيخ لغة الحوار بين الشعوب قال إن العرب أقاموا حضارة مزجت بين ثقافة ثلاث قارات هي آسيا وإفريقيا وأوروبا ..وكانت تلك الحضارة مثالاً رائعاً في الحوار الحضاري والتسامح الإنساني ، مؤكداً أن الأدباء من مختلف الأمم والشعوب والقوميات كانوا دائماً رسل السلام ودعاة الوئام. متسائلا عن دور الكتابة الأدبية في ظل الاوضاع المأساوية وحروب القرن والكوارث تاركا الجواب هذا السؤال للأدباء.
وعن اثر الادب في ارساء المفاهيم الانسانية استشهد بالشاعر الاندلسي أمية بن أبي الصلت الذي قال : إذا كان أصلي من تراب فكلّها بلادي وكلّ العالمين أقاربي .
ندوات ناقشت هموم الادباء والكتاب
الندوة الأولى التي جاءت تحت عنوان "تأثير الجوائز الأدبية على الكتّاب والقرّاء " تحدث فيها الشاعر المغربي محمد بنيس وجوليا جلاس الروائية الاميركية الحائزة على جائزة ناشيونال بوك والروائي الأميركي الإيرلندي الأصل وفرانك ماك كورت.
وفيما تناول بنيس أهمية الجائزة بالنسبة له في انها تكمن في ترجمة أعماله إلى لغات أخرى والحصول على دعم مادي يساعده على التفرغ للكتابة زمنيا وفكريا. فقد أجمعت كل جلاس و مكورت أن فرص نجاح الكاتب وإبداعه الفني غير مرهونة بعمر محدد وهما أكبر مثال على ذلك.
حيث ان جوليا جلاس حازت على جائزة ناشيونال بوك عن أول كتاب لها صدر عندما كان عمرها 46 عاما فيما فاز فرانك مكورت بجائزة بوليتزر عن أول كتاب له "رماد أنجيلا" حينما كان عمره 66 عاما.
اما الندوة الثانية فجاءت بعنوان "الأدب لا يعرف الحدود: تأثير شبكة الأنترنت على الأدب العربي" فقد طرح فيها كلا من العراقي صموئيل شمعون، والسعودي تركي الدخيل والكاتب شاكر نوري وجهات نظرهم من خلال خبرتهم المهنية عبر الموقع الالكترونية .
وقد أجمع المشاركون على دور المواقع الأدبية الالكترونية الفعال في إطلاق وصقل العديد من المواهب الأدبية لا سيما على صعيد المرأة. وقال الدخيل: إن نسبة الكاتبات السعوديات الشابات اللواتي ظهرن منذ بضعة سنوات يشكل حاليا 60 %، وبين صموئيل أن الأدب في العالم العربي كان قبل الانترنت أدبا قطريا ولم يصبح أدبا عربيا إلا بعد ظهور الانترنت، حيث أتيح للكتاب والقراء الاطلاع على أدب الكتاب العرب في جميع الأقطار.
معرض دبي الدولي لكتاب الطفل
من جهة اخرى وضمن فعاليات المهرجان معرض دبي الدولي لكتاب الطفل بوصفه راع ادبي رسمي يهدف الى تعزيز القراءة بين الأطفال ، ودعم حركة التأليف والنشر في مجال كتب الأطفال وتعزيز دور ها كلغة تواصل بين البيت والمدرسة ولغة حوار بين الشعوب .
وقد قال جمال الشحي المدير التنفيذي للمعرض في حديث لإيلاف الى أن "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الجهة المتبنية للمعرض حريصة كل الحرص على نشر ثقافة القراءة لاسيما بين فئة الأطفال، واننا نراهن على أن الثقافة هي لغة جامعة لكل الشعوب وهي لغة بلا حدود تجمع تحت مظلتها ثقافات وحضارات العالم أجمع "
ويضيف قائلا :" يعد هذا المهرجان نوعي جدًا كونه يستضيف ادباء وروائيين من كل انحاء العالم سيناقشون قضايا مهمة بخصوص الادب كما اننا فخورين بالمشاركة حيث تلتقي اهداف المهرجان مع اهداف المؤسسة" .
http://www.elaph.com/Web/Knowledge/2009/2/414204.htm
التعليقات (0)