مواضيع اليوم

الاخ قائد الثورة..بين قلاع الرئيس المخلوع وافيال الرئيس المقال..

جمال الهنداوي

2011-06-19 10:11:13

0

 الكثير الكثير من الكلام قيل واعيد قوله حول تلك الافراس التي ترادفت حوافرها على لوحة شطرنج العقيد المتقاطعة الالوان.. والاكثر كان الحديث عن افياله وقلاعه التي صمدت في وجه  هجمات القوات الاطلسية وبراعة وخفة يد السيد كيرسان ايليومجينوف الرئيس العتيد والمستدام للاتحاد الدولي للشطرنج..

تكهنات كثيرة وتوقعات اقرب الى التنبؤ واستنطاق الغيب صدرت عن العديد من الذين حاولوا ان يجدوا علامة ما بين نتيجة المباراة المتكتم عليها بشدة وبين النهاية المرتقبة للصراع المحتدم ما بين ملك الملوك وبنيه وقواته وكتابئه ومن تبعهم من مرتزقته باحسان وبين جماهير الشعب الليبي المتعطشة لنيل حريتها وفك اسارها من لعبة طويلة عمياء بلا قوانين تحكمها ولا انظمة ولا يبدو ان هناك من نهاية لها في الافق القريب..

ليس اللعب بجديد على قائد الثورة ..ولا على غيره من القادة العظام..فالعقيد لم يقم  بما لم تأتي به الاوائل..ولم يكن الوحيد المتفرد الذي يجابه الجسام من الامور بما لا يقتضيه المقام من الخفة والاعيب الحواة..فلم يمر الكثير من الوقت الذي يجعلنا ننسى الرئيس الذي وقف بكل عزة وصمود امام تهديدات وعدائية وعنجهية رئيس الولايات المتحدة الاسبق بيل كلينتون مستحضرا من قيم الاجداد وتراثهم ما جعله يوجه صفعة مدوية للمخططات الامريكية تجاه حكمه عن طريق عبور النهر سباحة في يوم عد عيدا وطنيا لكل ما حوته البحار ..وليس بعيدا عنا ذلك الرئيس المقدام الذي رفع عصاه في وجه العالم متحديا متراقصا بها على غطاء السيارة الرئاسية المصفحة رفضا وتمزيقا لمذكرة الجلب الصادرة بحقه من المحاكمة الجنائية الدولية عن جرائم اقترفها ضد انسانية الشعب الذي يصفق على ايقاع اقدام الرئيس الراقصة..

فلا لوم ولا تثريب اذن على الاخ القائد لما لا يعرف بعد الآن..وان اربعون من العجاف التي اوصلت البلاد الى السقوط في اتون الحرب الاهلية كافية لكي يأخذ العقيد فسحة من الزمان للعب..ولا غرابة في التعمية على نتيجة المباراة..ولا على صمت السيد كيرسان ايليومجينوف على مصير الملك ومن كان له شرف ان يقول الكش الاخيرفي اللقاء..

فللسيد رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج سوابق كثيرة مع الكتمان والسكوت عن ما تخبئه الجوانح من اسرار..فليس من الخفي بانه لم  يفصح لحد الآن ..وبعد عشر سنوات من الزمن..عن تفاصيل اللقاء المنعطف الذي جمعه مع الكائنات الفضائية عندما تم اختطافه الى متن مركبة اتت لكوكب الارض لغرض جمع عينات..والذي اعلن عنه لوسائل الاعلام المتشككة عندما كان يحمل صفة الرئيس لجمهورية كالميكيا الروسية الجنوبية..وهي نفس الصفة التي فتحت له ابواب القصر الجمهوري العراقي في الوقت الذي عز وندر فيه زوار صدام حسين ممن يحملون لقب الرئيس..وليس غريبا اننا لم نسمع منه لحد الان جوابا على السؤال الذي يقول هل ان زيارته تلك كانت لنقل رسالة من النجوم الى الرئيس المحاصر بالنبذ والقرارات الدولية..ام انها كانت فقط للحصول على بعض كوبونات النفط التي كانت توهب بسخاء لكل من يدعم سياسات النظام البائد..كما يقول بعض الذين في نفوسهم مرض..

كما انه ليس من المنتظر فهم السبب الذي حدا بالعقيد ان يحمل السيد ايليومجينوف رسالته الى العالم بانه لا يعتزم التخلي عن السلطة ومغادرة البلاد.وعلاقة ذلك بالرسالة التي نقلها عن احد ابناء الرئيس العراقي السابق قبل سويعات من التدخل الامريكي العسكري المباشر في العراق  بان صدام وابناءه لن يغادروا العراق ومستعدون للدفاع عن بلادهم ولن يذعنوا للضغوط الامريكية عليهم لمغادرة البلاد..وقد يطول الوقت قبل التيقن من الترابط ما بين التصريحات التي اطلقها وقتها الرئيس الكالميكي "المقال" عن تنظيم بطولة العالم بالشطرنج في بغداد..والتي قيل انه قبض مليوني دولار ثمنا لها ..وما بين تصريحاته الاخيرة حول عزمه تنظيم بطولة عالمية في الشطرنج في طرابلس في الفاتح من شهر تشرين المقبل.

يصعب التكهن بمدى ما قد تظهره الايام من خفايا هذه اللقاءات والحوادث التاريخية المهمة..وعن المستوى الذي يمكن ان يصل اليه الانقسام والجدل الذي قد يثار حولها ..ولكن الاكيد..والمؤمل..هو الاجماع الكامل من جميع من يتابع بهلوانيات وتقافزات العقيد غير المتوقعة على الدعاء بان تكون زيارة السيد  كيرسان ايليومجينوف بشرى بقرب نهاية حكم ملك الملوك كما كانت شؤما ووبالا عاجلا غير آجل على حكم  صدام حسين..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !