مواضيع اليوم

الاخوان المنافقون.. تراهم في كل واد يهيمون ..ويقولون مالا يفعلون ..

ENG.KARLO ASSAF

2012-04-10 10:38:42

0

الحركات الاسلامية بشكل عام والاخوان بشكل خاص ,وهي كبرى الحركات الاسلامية المعاصرة التي تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية على مناحي الحياة ,السياسيه والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدوله, ظهرت هذه الحركات في اواسط القرن المنصرم كرد فعل على فشل انظمة القومية العربية استرداد الكرامة والعزة العربية التي سحقت معالمها ,بعد توالي الهزائم التي لحقت بها في صراعها مع الدولة العبريه, فسادت حالة من الاحباط والياس بين اوساط الشباب المتحمس ,لرد الاعتبار للكرامة العربيه ونظرا لديكتاتوريه تلك الانظمة وتطبيقها مبدا الشرعيه الثوريه, وفشلها في تحقيق ثورة صناعية وعلميه واقتصادية وعسكريه وغياب العدالة الاجتماعية وتفشي الجهل والفقر المدقع وانتشار البطالة ,اصيب الشباب بخيبة امل فظهر على الساحة العربي ما يسمى بالصحوة الاسلامية, ونتج من رحم هذه الصحوة حركات واحزاب اسلامية ,وبما ان كل حركات التحرر في العالم لها خصوصيتها العقائدية والفكريه وبرنامجها السياسي الذي يميزها عن غيرها ,فكان للحركات والتيارات الاسلامية ايدلوجيتها ايضا فرفعت شعار الاسلام هو الحل ومطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية انطلاقا من تصورها بان الشريعة الاسلامية هي الحل الجذري للمشاكل المستعصية في الوطن العربي إن الإسلاموية و هي جميع الحركات السياسية الدينية التي تقدم بديلا "ثوريا إسلاميا" يرتبط تحقيقها بإنشاء دولة إسلامية، فهي تجعل من الإمامة (السلطة السياسية) ركنا سادسا للعقيدة الإسلامية و يمكن اقتطاف ذلك من رسائل حسن البنا: " الإسلام دين و دولة، قرآن وسيف ، عبادة و قيادة، وطن و مواطنة "

وبما ان الشباب العربي ينجرف وراء العاطفة وينخدع بشعارات الرنانة اتسعت رقعة هذه الحركات لتعم العالم العربي, واصبح لها قاعدة شعبية ضخمة بعد ان تنكرت بقناع الدين واصبحت تعزف على وتر العواطف, ونظرا لسياسة هذه الحركات التكفيريه ومطالبتها بالتخلص من الانظمة العربيه ورؤوسها عن طريق تحريض الشعوب, ومحاولة اغتيال زعماء تلك الانظمة والانقلاب على الحكم اعدم الكثير من قادتها وزج باعضائها في دهاليز السجون ,انا لا ادري ماهذه السياسه العنجهية التعسفيه !!لا ادري كيف يريدون اقامة امبراطوريه اسلاميه بالعنف وبالانقلابات والتكفير ؟!انا ادرك جيدا ان الدولة القوية تستمد قوتها من الثورة العلمية والاقتصادية والصناعية ,وترسخ دعائمها بطرق عقلانية متسلسله ,بعيدا عن اسلوب الترهيب والتكفير والانقلابات السوداء ,فاينما حلت هذه الحركات لا ترى سوا دمار والخراب والقتل والتقطيع والتفجير والتحريض والفتن, لان هذه الحركات وبكل بساطة تحمل الدين سياسيا وليس لديها ادنى تصور عن هيكل الدولة ونظامها الاقتصادي, وماهو السبيل لنهوض بالاقتصاد والمشاريع التنمويه وبرنامجها الاقتصادي ,وما هي منظومة الحريات التي ستنتهجها .

بكل بساطة ليس لها ادنى تصور عن مؤوسسات الدولة الحقيقه يطالبون بتطبيق الشريعة فقط ولا ادري اي شريعة؟ والاسلام اصبح طوائف ومذاهب منقسمة عقائديا وسياسيا ولا يوحدها سوا الطائفيه البغيضة !وبما ان هذه الحركات جائت كرد فعل على تسلط الانظمة (الجمهوريه )على المواطن التي صادرت حريته وسحقت كرامته باسم الممانعة ,واستخدمت اسلوب التجهيل والتجويع والتركيع ,الا ان هذه السياسات كان لها اثار سلبيه ولم تفلح في حقن الغضب الشعبي الذي تحول الى ثورات ضد الانظمة الجمهوريه المتسلطة التي استخدمت اسلوب القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات الشعبية ,وعلى الرغم من ذلك لم تستطيع اخماد نيران الشعوب المتلهبة المطالبة بدولة ديمقراطية, وعلى الرغم من ذلك تمخض عن هذه الثورات ومع الاسف ,منح الشعب التونسي والليبي والمصري الثقة الكاملة لسلفين والاخوان!!!

ففي تونس استطاع حزب النهضة ان يكسح صناديق الاقتراع ويشكل الحكومة ,وفي ليبيا ايضا المجلس الوطني الليبي الذي يتزعمه مصطفى عبد الجليل استطاع ان يقود الثورة الى جانب النيتو وتم اسقاط النظام ,اما في مصر فالسلفين والاخوان اكتسحوا مجلس الشعب والشورى وها هو الصراع السياسي يحتدم مابين الاخوان والمجلس العسكري والليبرالين وفلول النظام , بعد ان اعلن الاخوان ترشيح الشاطر لانتخابات الرئاسة المصريه .

المشهد السياسي في هذا الثالوث (تونس وليبا ومصر )مؤلم جدا فعلى الرغم من ان الشعب يطالب بالحرية والديموقراطية الا انه انتخب الاخوان والسلفين ,ضاربا بعرض الحائط التجارب المريرة الفاشلة الي مرت به دول عربيه واسلامية بعد وصول الاسلامين الى الحكم, لا ادري لماذا لا تتعلم هذه الشعوب من اخطاء الماضي ومع ذلك فرب ضرة نافعة, وانا سعيد جدا بهذا السيناريو لعل المنخدعون بشعارات الاسلامين يكشفوا جقيقتهم الجوفاء, وانا وعلى يقين من ان هذه الشعوب ستتمنى ان ترجع عجلة الزمان الى الخلف كي تحكمها تلك الانظمة عوضا عن الاسلامين ,الذين بدئوا بكشف عوراتهم ونواياهم الخبيثة , تدريجيا وكشف القناع عن وجوهم, فاليوم وبعد خروج الشعب التونسي في مظاهرات سلمية كي يحي ذكرى سقوط شهدائه قامت قوات الامن بالتصدي لهذه المظاهرات وقمعها !!هل هذه الحرية والعدالة الاجتماعية التي وعد بها الغنوشي ؟الذي اعلن بعد فوز حزب النهضة بالانتخابات ان الحكومة التونسيه ليست بصدد تطبيق الشريعة!! اين حرية التعبير يا غنوشي ؟!لا غرابة في ذلك فالغاية تبرر الوسيله وبما ان الغاية قد تحققت فلتذهب الوسيلة الى الجحيم.

وفي ليبيا ايضا فالمجلس الوطني الذي مازال عاجزا حتى الان عن جل المشاكل الامنية والسياسيه ونهوض بالاقتصاد الليبي , واعادة حالة الاستقرار الى البلاد التي تغرق يوما بعد يوم في ظلمات الصراعات الطائفيه ,اعلن( ان الشريعة هي المصدر الرئيسي) للبلاد اي ان هناك مصادر اخرى والشريعة هي ثانوي ,اما في مصر فالمشهد السياسي اصبح معقدا نوعا ما ودخلت مصر داومة سياسيه لا تحمد عقباها, بعد ان انقلب الاسلامين على الثورة وركبوا موجتها وخانوها بتحالفهم مع المجلس العسكري ضد الشعب, الذي انتخبهم ومنحهم ثقته حتى خاب امل المواطن المصري الذي عانى الامرين من الظلم والتهميش والاستبداد, ومع ذلك لم يراعي الاسلامين ما عاناه المواطن المصري ,وعلى الرغم من ان الاخوان وعدوا الشعب المصري انهم لن يقدموا اوراق اي مرشح رئاسي الا انهم نقدوا عهدهم وقدموا اوراق خيرت الشاطر الذي زار امريكا قبل فترة ليست ببعيدة حتى يثبت ولائه ويقدم السمع والطاعة لهم !!

سقطت الاقنعة عن الحركات الاسلامية بعد ان اسقطتت شعاراتها التي دوخت الشعوب بها رفعت شعار الاسلام هو الحل وكفرت العلمانين واتهمتهم بالزنقدة وها هي تحكم بالعلمانيه وعدت الشعوب بضمان حرية التعبير وها هي تقمعهم باعتقادي ان تونس وليبا ومصر بحاجة الى ثورات جديدة كي تتخلص من حكم هؤولاء المفسدين الذين يتنكرون بقناع الدين فالثورات محصت الخبيث من الطيب منهم ان كان هناك طيب ؟!واية المنافق ثلاث (اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا ائمن خان )وكل هذه الايات اصبحت واضحة وجلية في سياسية هذه الحركات فلا تلوموني عندما اصفهم بالمنافقين !!
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !