الاخطاء الطبية ...قتل مشروع!؟

زادت في السنوات الأخيرة الأخطاء الطبية بشكل مخيف التي كثيراً منها ما تصيب المرضى بعاهات والبعض الآخر منهم يتوفى. وسمعنا انه قد تكون وفاة الدكتور غازي القصيبي نتيجة لخطاء طبي.وتم احالة مسؤول كبير للتقاعد مباشرة بعد الوفاة.
وتستحق الاحصائية التي نشرتها «عكاظ» قبل مدة من الزمن عن الأخطاء الطبية التوقف عندها والتي أكدت ان صحة الإنسان لا تهم بعض الأطباء.
وتشير الاحصائية الى تسجيل أكثر من 26 ألف خطأ طبي في 6 سنوات..!! أي أكثر من 4335 خطأ سنويا بما يعادل 12 خطأ طبياً يومياً. وفي تقديري الشخصي ان هذا المتوسط يوضح مدى التدهور في مستوى الخدمة الصحية. وهذه الارقام جرس إنذار حقيقي يدعو إلى ضرورة إجراء تصحيح هيكلي كامل حيثما وجدت الاخطاء سواء بالقطاع الخاص أو الحكومي. فهي توضح استمرار الإخفاق دون معالجتها.
فرغم كل ما يعلن على صفحات الجرائد عن تلك الأخطاء إلا أنها ما زالت تتكرر وبشكل ملفت.
وهذا شيء خطير.. ومما لا شك فيه اننا نلجأ يوميا للمستشفيات لكن لا نريد ان يعترينا الخوف من فقدان عزيز بخطأ من طبيب لا يبالي بحياة وقيمة الإنسان في ظل تطور مذهل للطب سهل وبسط العمليات عنها قبل عقود من الزمان. وتفسير هذا الوضع هو قلة خبرة الأطباء الذين يقومون بهذه الاخطاء والسبب يكمن في جشع بعض أصحاب المستشفيات في التوظيف بمرتبات منخفضة سعياً خلف الربح السريع ولو كان ذلك على حساب حياة الإنسان مواطناً كان أو مقيماً. فمن غير المقبول استمرار الأخطاء وسقوط الضحايا وتكرار الشكوى من ذوي الضحايا ثم نشرها بالصحف دون وجود رادع قاس للجهة التي يعمل بها الطبيب .مثلما حدث بعد وفاة القصيبي, لأنها مسؤولة هي أيضا خاصة إذا تكرر الخطأ منها لأكثر من مرة.