الاختلافات بين الأناجيل ( 5-6) المؤلف : إبراهيم أبو عواد
(( فقد أوصى الله قائلاً : أكرِمْ أباك وأمك . ومَن أهان أباه أو أمه فليكن الموتُ عِقاباً له )) [ متَّى 15: 4] .
(( فإنَّ موسى قال: أكرِمْ أباك وأُمَّك ! وأيضاً : مَن أهان أباه أو أمه فليكن الموتُ عِقاباً له ! )) [ مرقس 7: 10] .
[122] نجد أن الكلامَ عند متَّى منسوبٌ إلى الله تعالى ، وعند مرقس منسوب إلى النبي موسى عليه السلام .
(( ليس يدخلُ الفمَ يُنَجِّس الإنسان ، بل ما يخرخُ مِنَ الفم هو الذي يُنَجِّس الإنسان )) [ متَّى 15: 11] .
(( لا شيء من خارج الإنسان إذا دخله يُمكن أن يُنَجِّسه . أما الأشياء الخارجةُ مِن الإنسان فهي التي تُنَجِّسه. مَن له أُذنان للسمع فليسمع ))[ مرقس 7: 15و16].
[123] اختلاف الصيغتين ،كما أن مرقس زاد عبارة" من له أُذنان للسمع فليسمع " وهي غير موجودة عند متَّى .
(( وقال له بطرس : فسِّر لنا ذاك المثَل ! )) [ متَّى 15: 15] .
(( استفسرَه التلاميذُ مَغزى المثَل )) [ مرقس 7: 17] .
[124] عند متَّى أن بطرس ( مفرَد ) طلب تفسير المثَل ، أما عند مرقس فإن التلاميذ ( جمع ) استفسروا عن المثل . وهذا تناقض فاضحٌ واضحٌ .
(( مِمَّا يَجعلُ الأطعمةَ كلها طاهرة )) [ مرقس 7: 19] .
[125] عبارة شاذة مرفوضة تُصادِم العقلَ أضافها مرقسُ من عنده وتفرَّدَ بها، وهي غير موجودة عند متَّى .
(( فمن القلبِ تنبع الأفكارُ الشريرة، القتل، الزِّنى، الفِسق، السرقة، شهادة الزُّور، التجديف)) [ متَّى 15: 19] .
(( فإنَّه من الداخل ، من قلوب الناس ، تنبع الأفكارُ الشريرة ، الفِسق ، السرقة ، القتل ، الزنى ، الطمع ، الخبث ، الخِداع ، العَهارة ، العَين الشريرة ، التجديف ، الكبرياء ، الحماقة )) [ مرقس 7: 21و22] .
[126] زاد مرقسُ كلماتٍ كثيرة لا تجدها عند متَّى ، فحصل التناقض المفضوح .
(( وأمَّا تناول الطَّعام بأيدٍ غير مغسولة فلا يُنَجِّس الإنسان ! ))[ متَّى 15: 20].
[127] عبارة شاذةٌ اخترعها متَّى وتفرَّد بذكرها ، وهي غير موجودة عند مرقس.
(( ثم غادرَ يسوعُ تلك المنطقةَ وذهبَ إلى نواحي صُور وصيدا )) [ متَّى 15: 21] .
(( ثم تركَ يسوعُ تلك المنطقةَ وذهبَ إلى نواحي صُور )) [ مرقس 7: 24] .
[128] لم يأت مرقسُ على ذكر صيدا بعكس متَّى .
(( ولكنَّ المرأةَ اقتربت إليه وسَجدتْ له )) [ متَّى 15: 25] .
[129] عبارة شاذةٌ تفرَّد بها متَّى دون مرقس .
(( فأجابَ:ليسَ من الصواب أن يُؤخَذ خُبزُ البنين ويُطرَح لجِراء الكلاب !)) [ متَّى 15: 26] .
(( ولكنه قالَ لها : دعي البنينَ أولاً يشبعون ! فليس من الصواب أن يُؤخَذ خُبزُ البنين ويُطرَح لجِراء الكلاب )) [ مرقس 7: 27] .
[130] تناقض الاثنان.فقد أوردَ مرقسُ عبارةً تفرَّدَ بها" دعي البنين أولاً يشبعون!" وقد غابت تلك العبارة عن متَّى .
(( فأجابها يسوعُ : أيتها المرأةُ ، عظيمٌ إيمانكِ ! فليكن لكِ ما تطلبين )) [ متَّى 15: 28] .
(( فقال لها : لأجل هذه الكلمةِ اذهبي فقد خرجَ الشيطانُ من ابنتكِ ! ))[ مرقس 7: 29] .
[131] اختلاف وتعارضٌ بين الصيغتين .
(( فسألهم : كَم رَغيفاً عندكم ؟. أجابوا: سبعةٌ وبعضُ سمكاتٍ صِغار ! )) [ متَّى 15: 34].
(( فسألهم : كَم رغيفاً عندكم ؟ . أجابوا : سبعةٌ ! )) [ مرقس 8: 5] .
[132] زاد متَّى من عنده عبارة " وبعض سمكات صغار " ، حيث تفرَّدَ بذكرها .
(( ثم أخذَ الأرغفةَ السبعة والسمكات )) [ متَّى 15: 36] .
(( ثم أخذَ الأرغفةَ السبعة )) [ مرقس 8: 6] .
[133] في هذا المقام لم يأت مرقس على ذكر السمكات .
(( وجاءَ إلى نواحي مَجَدان )) [ متَّى 15: 39] .
(( وجاءَ إلى نواحي دَلْمانوثَّة )) [ مرقس 8: 10] .
[134] اختلافٌ وتناقضٌ بين متَّى ومرقس في تحديد اسم المكان .
(( ولن يُعطَى آيةً إلا ما حدثَ للنَّبيِّ يُونان )) [ متَّى 16: 4] .
(( لن يُعطَى هذا الجيلُ آيةً ! )) [ مرقس 8: 12] .
[135] عند متَّى يوجد استثناء لم ينتبه إليه مرقسُ .
(( وقال لهم يسوعُ:انتبهوا ! خُذوا حِذركم من خَمير الفَرِّيسيين والصَّدُّوقيين)) [ متَّى 16: 6] .
(( وأوصاهم قائلاً : انتبهوا ! خُذوا حِذركم من خَمير الفَرِّيسيين وخَمير هيرودس ))[ مرقس 8: 15] .
[136] تناقض الاثنان ! فمتَّى أورد لفظةَ " الصَّدُّوقيين " ، ومرقسُ أورد لفظةَ " هيرودس " .
(( فقال لهم : يا قليلي الإيمان ، لماذا تُحاجُّون بعضكم بعضاً لأنكم لم تتزودوا خُبزاً ؟ )) [ متَّى 16: 8] .
(( وقال لهم : لماذا يُحاجُّ بعضُكم بعضاً لأنه ليس عندكم خُبز ؟ )) [ مرقس 8: 17] .
[137] اختلاف مكشوفٌ بين الصيغتين .
(( يقول بعضُهم إنك يوحنا المعمدان وغيرهم إنك النَّبيُّ إيليا، وآخرون إنك إرميا، أو واحدٌ من الأنبياء )) [ متَّى 16: 14] .
(( يقول بعضُهم إنك يوحنا المعمدان وغيرهم إنك إيليا وآخرون إنك واحدٌ من الأنبياء )) [ مرقس 8: 28] .
(( يقول بعضُهم إنك يوحنا المعمدان وآخرون إنك إيليا وآخرون إنك واحدٌ من الأنبياء القُدامى وقد قام ! )) [ لوقا 9: 19] .
[138] زادَ متَّى عبارةَ " وآخرون إنك إرميا " ، وهي غير موجودة عند زميليه .
[139] زاد لوقا عبارةَ " وقد قام " وهي غير موجودة عند زميليه .
(( فأجاب سِمعانُ بطرسُ قائلاً : أنتَ هو المسيحُ ابن الله الحيِّ ! )) [ متَّى 16:16] .
(( فأجابه بطرسُ : أنتَ المسيح ! )) [ مرقس 8: 29] .
(( فأجابه بطرسُ : أنتَ مسيحُ الله ! )) [ لوقا 9: 20] .
[140] اختلاف فاضحٌ بين الصِّيغ ، مع تَعَمُّد متَّى إثبات خُرافة أن المسيح هو ابنُ الله تعالى .
(( اغرُبْ مِن أمامي يا شيطان ! أنتَ عقبةٌ أمامي لأنكَ تُفكِّر لا بأمور الله بل بأمور الناس ! )) [ متَّى 16: 23] .
(( اغرُبْ مِن أمامي يا شيطان لأنك تُفكِّر لا بأمور الله بل بأمور الناس!)) [ مرقس 8: 33] .
[141] تفرَّدَ متَّى بذكر عبارة " أنتَ عقبة أمامي " .
(( فبدأ بطرسُ يقول ليسوع : يا رَبِّ )) [ متَّى 17: 4] .
(( فبدأ بطرسُ يقول ليسوع : يا سَيِّد )) [ مرقس 9: 5] .
(( قال بطرسُ ليسوع : يا مُعَلِّم )) [ لوقا 9: 33] .
[142] اختلافٌ وتناقضٌ مُريع بين ثلاثة ألفاظ " رب " ، " سَيِّد " ، " معلم " .
(( هذا هو ابني الحبيبُ الذي سُرِرْتُ به كلَّ سُرور . له اسمعوا ! )) [ متَّى 17: 5] .
(( هذا هو ابني الحبيبُ . له اسمعوا ! )) [ مرقس 9: 7] .
(( هذا هو ابني الذي اخترتُه . له اسمعوا ! )) [ لوقا 9: 35] .
[143] اختلافٌ واضحٌ بين الصِّيغ الثلاث .
(( قد جاءَ إيليا ولم يَعرفوه بل فعلوا به كلَّ ما شاؤوا )) [ متَّى 17: 12] .
(( إنَّ إيليا قد أتى فعلاً وقد عَملوا به أيضاً كلَّ ما شاؤوا ، كما جاء عنه في الكتاب )) [ مرقس 9: 13] .
[144] اختلاف الصِّيغتين مع ملاحظة أن مرقس تفرَّدَ بذكر عبارة" كما جاء عنه في الكتاب " .
(( وقال: يا سَيِّد، ارحم ابني لأنه مُصابٌ بالصَّرع وهو يتعذب عذاباً شديداً. وكثيراً ما يسقط في النار أو في الماء . وقد أحضرتُه إلى تلاميذك فلم يستطيعوا أن يشفوه )) [ متَّى 17: 15و16].
(( فرَدَّ عليه واحدٌ من الجمع قائلاً : يا مُعلِّم أحضرتُ إليك ابني وبه روحٌ أخرس حيثما تملَّكه يصرعه فيُزبد ويصر بأسنانه ويتيبَّس وقد طلبتُ من تلاميذك أن يطردوه فلم يقدروا )) [ مرقس 9: 17و18] .
(( وإذا في الجمع رَجُلٌ نادى قائلاً : يا مُعلِّم أتوسَّل إليك أن تنظر إلى ابني فإنه ولدي الوحيد. وها إنَّ روحاً يتملَّكه فيصرخ فجأةً ويَخبطه الرُّوحُ فيُزبد ، وبالجهد يُفارقه بعد أن يُرَضِّضه. وقد التمستُ مِن تلاميذك أن يطردوه فلم يقدروا ))[ لوقا 9: 38و39و40] .
[145] عند متَّى " يا سَيِّد " ، وعند زميليه " يا مُعلِّم " .
[146] عند متَّى" ارحم ابني " ، وعند مرقس " أحضرتُ إليك ابني " ، وعند لوقا " أتوسَّل إليك أن تنظر إلى ابني " .
[147] الاختلاف في تحديد مرض وعلة الشخص. فعند متَّى " لأنه مصاب بالصرع" وعند مرقس " وبه روحٌ أخرس " ، وعند لوقا " روحاً يتملَّكه " .
[148] تفرَّد متَّى بذكر عبارة " وكثيراً ما يسقط في النار أو في الماء " .
[149] اختلاف أعراض هذه الحالة . فعند مرقس " حيثما تملَّكه يصرعه فيُزبد ويصر بأسنانه ويتيبَّس "، وعند لوقا " وها إنَّ روحاً يتملَّكه فيصرخ فجأة ويخبطه الروح فيُزبد ". وهذه التفاصيل غائبة عن متَّى تماماً .
[150] تناقضت صيغُ الأقوال بين الثلاثة . فعند متَّى " وقد أحضرتُه إلى تلاميذك فلم يستطيعوا أن يشفوه "، وعند مرقس" وقد طلبتُ من تلاميذك أن يطردوه فلم يقدروا" وعند لوقا " وقد التمستُ مِن تلاميذك أن يطردوه فلم يقدروا ".بالإضافة إلى اختلاف مفضوح بين الصِّيغ والجمل والكلمات .
(( فأجاب يَسوعُ قائلاً : أيها الجيلُ غير المؤمن والأعوج ، إلى متى أبقى معكم؟ إلى متى أحتملكم ؟ أحضروه إلَيَّ هنا ! )) [ متَّى 17: 17] .
(( فأجابهم قائلاً : أيها الجيلُ غير المؤمن! إلى متى أبقى معكم ؟ إلى متى أحتملكم ؟ أحضروه إلَيَّ ! )) [ مرقس 9: 19] .
(( فأجاب يَسوعُ قائلاً : أيها الجيل غير المؤمن والمنحرف ! إلى متى أبقى معكم وأحتملكم ؟. وقال للرَّجل : أحضِر ابنكَ إلى هنا ! )) [ لوقا 9: 41] .
[151] عند متَّى " أيها الجيلُ غير المؤمن والأعوج " ، وعند مرقس " أيها الجيلُ غير المؤمن " ، وعند لوقا " أيها الجيل غير المؤمن والمنحرف " .
[152] زاد لوقا من عنده لفظة " وأحتملكم " غير الموجودة عند زميليه .
[153] هناك تناقض كبير ، فعند متَّى ومرقس يتم توجيه الكلام إلى التلاميذ ، أما عند لوقا فتم توجيه عبارة " أحضر ابنك إلى هنا " إلى الرَّجل وليس التلاميذ . وهذا تلاعب وتضاد واضح .
(( وزجر يسوعُ الشيطان فخرج من الصَّبي وشُفيَ من تلك الساعة ))[ متَّى 17: 18] .
(( زجرَ الرُّوحَ النجس قائلاً له : أيها الروح الأخرس الأصم إني آمرك فاخرج منه ولا تعد تدخله بعد ! . فصرخ الروحُ وصرعَ الصَّبي بشدة ثم خرج ))[ مرقس 9: 25و26 ] .
(( فزجر يسوعُ الرُّوحَ النجس ، وشفى الولدَ وسلَّمه إلى أبيه ))[ لوقا 9: 42] .
[154] زاد مرقسُ تفاصيل كثيرة ليست عند زميليه . كما أن متَّى ولوقا تناقضا في نَصَّيهما واختلفا .
http://ibrahimabuawwad.blogspot.com/
التعليقات (0)