مواضيع اليوم

الاحلام المزعجة

الأحلام المزعجة


لاشك في ان جميع البشر باختلاف ثقافاتهم واصولهم لابد وانه مرت عليهم احلام سعيدة كانت او مزعجة وهنا اتكلم عن احلام المنام وليس احلام اليقظة.
عزيزي القارئ
من حق أي شخص ان يحلم في المنام ولا يحق لاحد ان يحاسبه لانه يعتبر (حلم ليل) ويفسر احيانا بعكس الحلم.
وكثير منا استيقظ من النوم صباحا وهو يرتجف من حلم مرعب او حلم عجيب ومستحيل تطبيقه.
وبما انني اتكلم في هذا الموضوع ساسرد قصة قد حصلت معي وهي : كنت مدعوا للعشاء عند زميل لي في العمل، وبعد ان وصلت الى منزله واستقبلني واخذت مكاني في مجلسه وبعد دقائق وصل رجل عليه الهيبة والوقار والبشت الاسود الخفيف الشفاف ثم سلم علينا في المجلس وكنا ثلاثة وانا رابعهم وبعد ان جلس بدأت انظر اليه واتفحصه جيدا بالنظرات وتذكرت انني قد قابلته ولكن اين لا اعلم وبعدها حضر سريعا صاحب الدعوة وقال: انني اسف لم اعرفكم بفلان الفلاني وهو ابن خالتي، فتذكرته انه من المسئولين الكبار وقد قابلته من اجل معاملة.
المهم في الموضوع هو الحلم، وبدأت الحوارات الساخنة في المجلس، وسألني انت ماذا تعمل فقلت ان عملي هو رسالة وليس مهنة، فقال: معلم قلت نعم وبعدها قلت له انني اتذكر حلما قد مر علي ولن انساه، فقال ما هو الحلم عساه خير.
فقلت له : انني حلمت في ليلة من الليالي بانني اصبحت مسؤولا كبيرا مثل حضرتكم، فتبسم وقال لا يوجد مشكلة تترقى في عملك الى ان تصل الى منصب جيد: فقلت له: في عملي اقصى حد تصل اليه هو مدير مدرسة. وهذا لا يهم الان ان الحلم لم ينته فقال اكمل: فقلت انني حلمت بالجلوس على كرسيك الفخم وقد عينت مكانك وانت تراجعت الى المراتب الدنيا من الوظيفة وفجأة تلاشت الابتسامة وقطبت حواجبه وشعرت بان عينيه يتطاير منهما الشرر.
فقلت: انا آسف يا عزيزي اراك قد غضبت. فقال: لا ولكن لا اريد منك ان تحلم بالمسؤولين الكبار ولا تحلم بالمناصب.
فقلت له: انه (حلم ليل) وليس لي لا حول ولاقوة فيه، ولكني سأرضيك وفي المرة القادمة سأحلم بمسؤول شمالي صدره وسيع ويتحملني ويتحمل احلامي وقلت في نفسي الحمد لله انني لم احلم بكرسي الوزير والا صارت مصيبة.
وبعدها قدم العشاء، وذهبنا كل الى غايته وبعد فترة من الزمن سمعت انه فارق الكرسي متقاعدا.
فقلت: يا سبحان الله لقد كان متمسكا بالكرسي كثيرا ولا يعلم انه كرسي دوار لا يدوم.
والى حلم قادم.

محمد السميران -الرياض




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !