مواضيع اليوم

الاحساء بين الطبيعة والجمال

حسن بن علي الجزيري

2009-04-18 23:09:43

0

الاحساء بين الطبيعة والجمال

 

 

ان امر الحصول على العلامة الخضراء «التي تعني الدعم الرسمي الكامل» مع احتلال مركز متقدم هو المطلب الاساسي لتخطى المرحلة الاولى من مسابقة عجائب الطبيعة السبع، والتي تنتهي مع نهاية عام 2008 م، ومع ان الاحساء تحتل المركز السادس والذي وصلت اليه قبل نهاية شهر رمضان المبارك، الا انها لا تزال تحمل العلامة الصفراء والتي قد لا تؤهلها لتخطي هذه المرحلة. ففي هذه الايام تعيش المسابقة فترة العد التنازلي لانتهاء المرحلة الاولى منها، فلم يتبقى سوى اقل من ستون يوم وتنتهي المرحلة الاولى للمسابقة.فاين جمال الاحساء الذي يمكنها «او يمكن اي مدينة بها» ان تنافس به في مسابقة اجمل مدينة؟؟؟

وهذه المدة المتبقية كافية باذن الله تعالى ان تحصل الاحساء على كامل الدعم الرسمي «العلامة الخضراء» اذا ما ارادت لجنة دعم التصويت للاحساء والجهات الرسمية ذلك، ولكن اذا افترضنا اننا قد تخطينا هذه المرحلة، فهل سوف نحصل على مركز من المراكز السبعة في المسابقة مع نهايتها؟

فبعد عودة الاحساء للمسابقة ومع حصولها للعلامة الصفراء طالعتنا اغلب المنتديات الاحسائية بمسابقة اخرى هي «صوت للهفوف كاجمل مدينة»، ومن بعدها بايام دخلت «المبرز» المنافسة لاختيار اجمل مدينة في المملكة العربية السعودية، ليتجه بعد ذلك كل شخص «احسائي» ليصوت لمدينته التي يسكنها او يفضلها «ممن يسكن خارج الهفوف والمبرز»، لذا رأينا الاحساء والتي كانت قبل مسابقة «اجمل مدينة» تقفز القفزات نحو التقدم للامام، تركن وتبقى في المركز السادس ولم تتحرك منه منذ اكثر من شهر.

فلا اعلم من اين اتت هذه المسابقة؟ ومن ورائها؟ ولماذا هذا الوقت بالذات؟

ولكنها دون ادنى شك هي مسابقة لثني الناس عن التصويت للاحساء ضمن مسابقة عجائب الطبيعة السبع، فلم نسمع عن هذه المسابقة في المدن الاخرى، حيث انها تضم اغلبية مدن المملكة العربية السعودية، كما اننا لم نرى او حتى نسمع اعلانات لهذه المسابقة في كل من الرياض والدمام وجدة، وهي المدن الاجمل في المملكة العربية السعودية، وان لم تكن الاجمل في المملكة فهي المدن الاكثر اهمية لدى الدولة بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، فالرياض والدمام وجدة هي المدن الرئيسة في المملكة، وبعدها تأتي سائر المدن. بالاضافة الى هذا لم نسمع عن لجنة تصويت شكلت «بشكل رسمي او اهلي» لدعم التصويت لتلك المدن او غيرها من المدن.

فالتصويت للاحساء ضمن مسابقة عجائب لم يكن لكونها بلدتنا التي نعيش فيها فقط، بل لانها فعلا تحمل من مقومات الطبيعة بعض الميزات العجيبة التي يجعلها تنافس وبقوة ضمن هذه المسابقة، وليس الطبيعة «كما يفهمها البعض» هي عبارة عن مروج خضراء وغابات وانهار وشلالات، ولكن الطبيعة كل ما تكون دون ان يكون للانسان دخل فيه، فحتى الصحراء تعتبر من الطبيعة، والجبال وان كانت مجرد صخور ليس عليها اي نبات فهي من امور الطبيعة.

ولكن جمال البلد لا يكون بالطبيعة فقط، فقد تكون البلد ذات مروج وانهار ولكنها غير منظمة وغير مرتبة لذا لا تكون جميلة باي حال من الاحوال، كما هو الحال في البلدان التي تقع على ضفتي نهر الامازون، فغالبيتها تفتقر الى الترتيب والتنظيم، رغم احتوائها على الانهار والمروج الخضراء، لذا لا تعد هي من البلدان الجميلة، وفي المقابل قد تكون البلدة تقع في وسط الصحراء ولكنها منظمة ومرتبة على احسن وجه واجمل صورة فانها تصبح جميل دون الحاجة الى المروج او الانهار. فمدينة لاس فيغاس في امريكا كانت عبارة عن صحراء قاحلة ولا يوجد بها حتى الماء، ولكن بالتنظيم الجيد والترتيب الحسن اصبحت من اجمل مدن العالم.

اما الاحساء فبالرغم من انها تحمل بعض المزايا الطبيعية، ولكن لا يمكن اعتبارها «او اعتبار اي مدينة من مدنها» من المدن الجميلة. فهي غالبا ما تتفتقر الى التنظيم والترتيب الجيدين، وبالرغم من التغير الملموس هذه الايام لبعض الجوانب في الاحساء، الا انها لا تزال تفتقر الى الشيء الكثير لكي يمكن اعتبارها من المدن الجميلة. فاغلب شوارعها لا توجد بها انارة ولا سفلتة جيدة، كما نها ضيقة ولا غير مسماه، اضف الى ذلك انها ورغم كبر مساحتها لا توجد بها حدائق عامة، عدا بعض المنتزهات القديمة والمهملة والتي تعد على اصابع اليد الواحدة.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !