هناك غضب ينمو في قلب كل عراقي مخلص لوطنه كلما سمع احدا من قادة الاحزاب الكردية يصرح باي شيء لان كل مايقولوه يقلل من هيبة الوطن العراقي الذي يعيش في قلوب ابنائه المخلصين ..
الاحزاب الكردية وتاريخها الخياني .....
على مر التاريخ المعاصر للعراق كانت ولاتزال الاحزاب الكردية هي البؤرة المفتوحة دائما لكل من يريد الشر بالعراق فهم دائما وابدا مستعدون للتحالف مع كل من يرفع شعار معادات العراق مهما كانت جنسيته او دينه او مبداه فلا يهمهم كل هذا بقدر ما يهم مدى عدائه للعراق ومدى استعداده للدفع لهم ليقوموا باسواء الادوار الخيانية تجاه العراق كوطن وكشعب وكان لهم ثار تاريخي مع العراق كدولة وككيان ,فهم بلا اي مبدا فدينهم هو الدولار ومبداءهم عداء العراق وهدفهم تدمير هذا الوطن العظيم ولاشيء اخر ..
فالحزبين الكرديين الذين يسيطران على شمال العراق في زمن الضعف هذا بدون اي مبدا ومن اي نوع كان هذا المبداء فهم يتحالفون مع الشاه عندما يكون عدوا للعراق ويتحالفون مع الخميني عدو الشاه عندما يكون ضد العراق فالقاسم المشترك لكل تحالفاتهم هو عداء هذا الوطن الذي امنهم من خوف واطعمهم من جوع ..
ففي 14 تموز 1958 وبعد سيطرت المرحوم عبد الكريم قاسم على الحكم في العراق واسقاط الملكية واعلان الجمهورية اراد عبد الكريم قاسم ان يطبق مقولته المشهورة وهي عفا الله عن ما سلف فارسل الى البرزاني الاب داعيا اياه ان يعود الى العراق ليعيش في الارض والتي من المفروض ان تكون وطنه فاول عمل قام به هذا البرزاني هو التحالف مع عبد الكريم قاسم ولكن ليس في كل شيء بل في الاشياء التي فيها ايذاء للعراق والعراقيين فقط فقام بمجازر ضد العرب والتركمان في كركوك والموصل مستغلا الظروف السياسية التي تلت ثورة الشواف ضد حكم عبد الكريم قاسم , ولكنه لم يستطع ان يتخلى عن الخيانة فهي تسري في عروقه مسر الدم فطعن حليفه عبد الكريم قاسم في الظهر واجرى اتصالات مع العدو التقليدي لعبد الكريم قاسم وهو عبد الناصر ولكنه ايضا لم يستطع ان يخلص لعبد الناصر لماذا لانه خائن بطبيعته فقام من وراء عبد الناصر بالاتصال بالصهاينة اعداء عبد الناصر ثم قام بزيارة لكيانهم في عام 1968 اي بع هزيمة عبد الناصر في ال 67 لكي يقول لعبد الناصر انك لم تعد اهلا للتحالف معك فانا دائما ما اختار الطرف القوي لكي اكون له عبدا .
وبعد ثورة 1730 تموز وعودة حزب البعث الى السلطة في بغداد اصطف مع البعثيين ليس لانهم وطنيين بل لانه اراد الثار من خصومه وخاصة الطلباني الذي انشق عنه سلبقا وقاتله مع الجيش العراقي في زمن الحكم العارفي وهذا يدل على انه بعيد عن اي مبدا ومن اي نوع كان .
وبدا الحكم البعثي في العراق يقدم للاكراد مالم يكونوا يحلموا به انطلاقا من حرصه على توحيد الصف الوطني وتحصين الجبهة الداخلية لانه كان مقبلا على تحولات ضخمة تجعل من العراق دولة في مصافي دول العالم المتقدم كما كان يخطط رجال البعث المخلصين لوطنهم , فحصل البرزاني في عام 71 على بيان 11 اذار وفي 1974 على اتفاقية الحكم الذاتي التي اعطت للاكراد في العراق ما لم ولن يحصل عليه اين من اكراد الدول المجاورة لكن البرزاني الذي يعشق الخيانة لايقاتل الدولة حرصا على مصالح الشعب الكردي بل حرصا على ايذاء هذا الوطن فقط ,فبدا اتصالاته مع الامريكان والاسرائيليين وبواسطة محمود عثمان الذي اصبح في غفلة من الزمن نائبا في البرلمان الذي يسمى عراقيا ,لكن تاريخ هذا النائب واتصالاته باسرائيل لم يكن له اي صدى لدى نواب هذا البرلمان ببساطة لانهم كلهم في الهوا سوا فلا يوجد منهم من هو بدون خيانة لكي يرميه بحجر , وتحالف البرزاني مع الشاه رجل امريكا في المنطقة وبدات شحنات الاسلحة تتدفق على معسكراته وبدات عمليته الخيانية بقتل ابناء العراق من رجال القوات المسلحة على ايدي البرزانيين وباسلحة ايرانية حتى جاءت اتفاقية ال75 لتنهي دعم الشاه عن عصابات البرزاني لتضمحل وتذوب ويموت هو منبوذا في امريكا سيدته الاولى بعد اربع سنوات من ذلك التاريخ ......
وفي سنة 1980 قامت ايران وبوحي من ثورتها البائسة التي سميت زورا بالاسلامية بالاعتداء على حدود العراق بقصف القرى والمدن العراقية الحدودية والتامر على العراق وامنه ورع بر الفوضى في مدنه عن طريق عملائها مما اضطر الحكم الوطني في العراق الى استنفار الشعب العراقي واستدعاء تاريخ هذا الشعب العريق والرد وبقوة على التحرشات الايرانية في 22 91980 فجاءت فرصة البرزاني الابن ولكي يحقق مقولة الولد على سر ابيه فتحالف هو والطلباني مع النظام الايراني وبدؤوا سلسلة من التامر على العراق العظيم من جديد وضرب الجيش العراقي من الخلف وهو يدافع عن الارض الطيبة في هذا البلد ضد اكبر هجمة فارسية صفراء ارادت احراق العراق والمنطقة وبدات صفحة جديدة من تامر البرزانيين والطلبانيين على البلد الذي لم يبخل عليهم يوما باي شيء وكان دائما ما يصفح عن خيانتهم وتامرهم بطيبته المعهودة ولكن كرم الكريم في مثل هؤلاء ليس في محله ...
وبعد ان انتهت الحرب مع ايران بانتصار حاسم للعراق جاء يوم الحساب بالنسبة لهذه الزمر الخائنة فتوجه الجيش العراقي العظيم بعد ان اوقف الريح الفارسية الصفراء ليخلص ارض الوطن من درنات الخيانة والعمالة في شمال الوطن الحبيب فهربت زمر التامركالجرذان من امام رجال العراق الاوفياء فتطهرت الارض الطية مرة اخرى من الخونة والمتامرين فعاش الشعب العراقي في شمال الوطن احلى ايامه بعد ان ولت قيدات الاحزاب الكردية من برزانيين وطلبانيين الى مواخير الغرب لانها المكان الوحيد الذي يمكن ان يليق بهم..... ولنا عود انشاء الله .
التعليقات (0)