مواضيع اليوم

الاحزاب الكردية والحرب القادمة .

عبد العراقي

2009-04-19 20:36:11

0

الاحزاب الكردية والحرب القادمة .
    العراق يعيش اجواء حرب جديدة لكن هذه المرة بين حلفاء الامس بين الاحزاب الكردية التي تحكم في شمال العراق والاحزاب العربية التي تحكم في بغداد اليوم تقرع طبول الحرب في سماء العراق وكان كل الدماء التي سفكت بسبب هذه الاحزاب لم تكفي وكل الدمار الذي لحق بالعراق من جراء سياساتها واطماع قادتها الشخصية لم يكفي وتريد ان تنهي مهمتها في تدمير ماتبقى من العراق وقتل ما تبقى من ابناءه , لانتجنى على احد و لا ندافع عن احد عندما نقول ان طبول الحرب هذه المرة تقرع بايدي الاحزاب الكردية وعلى راسها البرزاني المشهود له باثارة الحروب في السابق والحاضر ومرجح ان يكون كذلك في المستقبل .
     فهذه الاحزاب الكردية بعد ان خدعتها قوتها الزائفة التي بدات تشعر بها بعد انهيار الدولة العراقية بفعل الاحتلال اولا وارهاب المليشيات والمنظمات العالمية الاخرى ثانيا اخذت تصعد من سقف طلباتها حتى اوصلتها احلامها الى ان تطالب باكثر من نصف مساحة العراق باعتباره " اقليم كردستان " فحدود هذا الاقليم المزعوم وصلت حتى جنوب بغداد فهم يريدون بعقوبة واجزاء كبيرة من صلاح الدين ,بل ان بعض الخرائط التي بداؤوا يتداولونها تصل بحدود هذا الاقليم المزعوم الى قرب البصرة وكان هذه الارض ميراث للطلباني والبرزاني لايوجد فيها شعب .
    الاحزاب الكردية بدات منذ فترة ليست قصيرة بتصعيد خطابها الاعلامي التحريضي ضد العرب فمن مصطلح المناطق المتنازع عليها وتحرك قوات البيشمركة ذات التاريخ الخياني فيها الى عقد الصفقات النفطية مع الدول الخارجية بدون حتى استشارة الحكومة العراقية حتى وصلت الوقاحة برئيس مايسمى ببرلمان الاقليم ان يعترض على ابرام الحكومة المركزية لصفقات سلاح بحجة ان هذه الاسلحة يمكن ان تستخدم ضد الاكراد وانا استغرب لماذا هذا التفكير الكردي فانهم اليوم يسيطرون على اكثر مفاصل الدولة العراقية فلماذا يخافون من هذه الدولة التي يحكمونها هم فرئيس الجمهورية كردي و وزير الخارجية كردي ورئاسة الاركان بيد الكرد فلماذا الخوف انا اعتقد ان الاكراد يريدون اكثر من حكم ذاتي او حتى اقليم مستقل فهم يريدون دولة مستقلة ولانهم يعلمون ان الحكومة العراقية لايمكن لها ان تقبل بهذا الامر فهم يخافون من ان تكون قوية حتى لاتقف ضد هذا الحلم الذي هو كابوس بالنسبة لهم لكنهم غافلون بعد ان اخذتهم نشوة القوة التي حصلوا عليها بغفلة من الزمن بعد ان فازوا بمقاعد في البرلمان العراقي اكبر من حجمهم الحقيقي نتيجة لتزوير الانتخابات ولمقاطعة كثير من العراقيين لها السؤال هو هل يمكن لهذه الاحزاب ان تتحمل هذا الكابوس التذي تريد وضع العراق وشعبه داخله .
   الاكراد يقولون انهم يردون ازالة التعريب الذي مارسه النظام السابق في شمال العراق فماذا عن التكريد الذي اوجدوه في الشمال فاذا كان نظام البعث اسكن وكما يقولون هم 250000 الف عربي في مناطق الشمال فهم وخلال السنوات التي تلت الاحتلال الامريكي للعراق زرعوا اكثر من 600000 الف كردي معضمهم غير عراقي في الشمال وفي مناطق في محافظات كركوك وديالى لخلق واقع سكاني يستغلوه لرفع سقف مطالبهم , ان الاكرادي لعبون بالنار التي ستحرق اصابعهم فالوضع العراقي بعد الحرب القادمة لن يكون لصالحهم فالحكومة العراقية اليوم اقوى من الامس ودول الجوار كلها ستقف وراء المالكي عندما تبداء هذه الحرب لان هذه الدول لاتريد ان يكون شمال العراق نواة لدولة كردية يمكن لها تجعل من المنطقة كرة من اللهب فيما لو قامت.
الحل الممكن لهذه القضايا الشائكة التي اوجدها الاحتلال والاطماع الكردية هو اعادة كتابة الدستور ورفع المطبات والفقرات الغير دقيقة التي يستغلها الاكراد اليوم لفرض موقفهم على الحكومة المركزية , نحن طبعا لاندعوا الى تغيير الدستور بالقوة او بالانقلاب بل بمشاركة كل العراقين في الانتخبات القادمة لحرمان هذه الاحزاب من القوة البرلمانية التي تعطيهم اكثر من حقهم مما يجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة الاستفزازية تجاه العرب . فالعرب هم من دافع عن جبال كردستان ضد العدوان الايران في الوقت الذي كان فيه البرزاني والطلباني يعيشون في فنادق الغرب يلعبون البوكر.
  على الشعب العراقي في شمال الوطن ان يقف اليوم بحزم ضد قرع هذه الاحزاب لطبول الحرب لانه هو وحده من سيكون وقودا لها .....

 


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !