الاحزاب الاسلامية المتنفذة في جنوب العراق تلعب دور القاتل والضحية في المغامرة بالسلاح وتخويف الاهالي سجاد الركابي / ذي قار / 6 ايـلـول
بينما تقفز الاحزاب الحاكمة في جنوب العراق ( على الحبلين ) وتكتسي بوجهين ولباسين فتقوم بتفريغ الجنوب العراقي من السلاح بسرية وتلعب دور القاتل والضحية في الوقت ذاته ترتفع مخاوف الاهالي هناك من قدوم الشبح المخيف للشيعة فبينما خدعتهم الاحزاب ذاتها قبل فترة بشبح البعث القادم والمقابر الجماعية من اجل جرهم لانتخاب قوائمهم الفاسدة ووقف معهم بذلك المؤسسة الدينية التي تقودها المرجعية جاءوهم اليوم بشبح جديد وهو شبح الجيش العراقي الحر او جيش السلفية على حد وصفهم .. مستغلين وضع هذه المدن الجنوبية وسذاجة اهلها كونهم عاشوا الظلم في زمن النظام البائد اكثر من غيرهم .
لقد افادت مرارا مصادر من محافظات الجنوب بتورط احزاب حاكمة فاعلة في محافظات جنوبية كالبصرة وميسان وذي قار بالمتاجرة وتفريغ هذه المدن من السلاح ونقلها الى اماكن مجهولة بينما افاد غيرهم انها تنقل بسيارات حكومية مع تجنيد مسلحين للوقوف مع النظام السوري . تحركت هذه الاحزاب نفسها الى الدواوين حيث تواجد شيوخ العشائر ووجهاءها ليخبروهم بان هناك ايادي بعثية ووهابية تفرغ مدنكم من السلاح لتقع فريسة جيش الوهابية والسلفية او ما يسمى بالجيش الحر كما وصفوا لاعبين بذلك دورين احتياليين دور الخصم والصديق .
وفي الشأن ذاته فقد اوضح ميثم لفته الفرطوسي، نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان، إن ما أشيع مؤخرا من تأسيس الجيش العراقي الحر وشراء الاسلحة، هو "إشاعات فارغة" يراد بها خلط الأوراق وزعزعة الامن أكثر في البلاد والحصول على اهداف مصلحية .
بينما أعلنت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب في وقت سابق ، عن تشكيل لجنة امنية عليا من دوائر الاستخبارات ومديرية الشؤون في وزارة الداخلية لمتابعة الاجراءات وتشديدها للكشف عن الجهات الداعمة لشراء الأسلحة في بغداد ومدن جنوب البلاد .
والحالة تلك فان لجنة الأمن والدفاع تتغابى وتستجهل نفسها امام القضية التي باتت خيوطها معروفة اذ ان القيام بهذا الدور وهو المغامرة بتفريغ الجنوب من الاسلحة واللعب بدور المنقذ هو دور لا يستطيع لعبه الآ الاحزاب الحاكمة والمسيطرة هناك ولا تستطيع اي جهة اخرى عشوائية بعمل ذلك . وما يثير الاستغراب ان مصادر امنية بمحافظة ذي قار قبل ايام صرحت : أن "عملية شراء وبيع الاسلحة بمحافظة ذي قار بدأت تستشري مؤخرا وبعد إجراءات المراقبة من قبل القوات الأمنية هناك اتضح وجود سماسرة يقومون بشراء الأسلحة من المناطق الريفية بالمحافظة .
فهم بذلك الامر خلطوا الاوراق على المواطن والحكومة المركزية لتغطية ما تعمله الاحزاب هناك بينما المصدر ذاته تابع لتلك الاحزاب المتنفذة هناك .
يذكر ان محافظة ذي قار التي يسيطر عليها المجلس الاعلى الاسلامي في العراق بقيادة السيد عمار الحكيم . المحافظة الاكثر ظاهرة شراء الاسلحة وازدياد مخاوف المواطنين فيها من قدوم ما يسمى بالجيش العراقي الحر اذ شهدت حراك شديد للأحزاب الفاعلة هناك في زيارات مستمرة للدواوين تخويفاً للعشائر بقدوم هذا الشبح الوهمي .
التعليقات (0)