مواضيع اليوم

الاحتساب المقنع

Riyad .

2016-08-14 19:53:48

0

      الاحتساب المقنع

بات الاحتساب اداة ووسيلة ضغط يٌمارسها الصحوين ورجعيها الذين لا ينفكون عن الادعاء بأنهم وسطيون وأهلٌ للاعتدال , الاحتساب الممارس مٌقنع فهو عبارة عن مواجهة ناعمة بين السلطة من جهة والصحوين ودعاة الاسلام السياسي من جهة أخرى , مواجهة تٌثيرها تلك الفئة البشرية التي لا تٌريد الا إسلاماً يٌناسبها ويناسب قطيعها الذي تسوقه يمنةً ويسره , كل شيء عند تلك الفئة البشرية قابل للتأويل والشد والجذب والتضليل خصوصاً قضايا المرأة والحقوق والحريات ومدنية الدولة التي هي خياراً وليست ترفاً كما تراه تلك الفئة الموغلة في الجهل , مع كل تظاهرة فكرية أو اقتصادية أو ثقافية أو ترفيهية تخرج خفافيش الظلام للعلن تٌمارس انكار المٌنكر وتٌعلن أنها ضد الحياة السوية والطبيعية تٌمارس التشغيب والترهيب بشكلٍ سافر وكأنها هي الوحيدة و المسؤولة عن سلوك الأفراد والمؤسسات , تلك الخفافيش تٌنكر ما ليس بمنكر وتحشر أنفها بقضايا بلغ فيها الخلاف مبلغة وتدخل نفسها بمنطقة السلطة والتنظيم , لو أن تلك الخفافيش المريضة بداء المؤامرة وفوبيا الحياة تعرف ماهو المٌنكر وحدود الانكار وقواعده لمارست الانكار في قضايا أكلت الأخضر واليابس كقضية النفرة والنفير والحور العين وندوات ومحاضرات دعاة التسطيح ووعاظ التجهيل , فالإنكار في تلك القضايا فرض عين لأنه وببساطة يحمي المجتمع من الشر المٌستطير , لكنها لا تستطيع فهي لا تمتلك القرار لأنها موجهه وتعيش حالة فراغ روحي وانفصام عقلي شديد الخطورة والتأثير على المدى البعيد , تلك الخفافيش عبارة عن أجساد مريضة يسكنها الخوف من الحياة ومن التعددية والحريات الشخصية وسيادة القانون وعلو كعب التنظيم عقولها موبوءة بداء الجهل فكل شيء تراه أو تعايشه تخاف منه وتواجهه بمنطق اليد الذي يكتسب شرعيته من الفهم الخاطيء لنص من رأى منكم منكراً فليغره بيده , فالمنكر غلب على العقل دون أن تدري ما هو ذلك المنكر ولمن الحق في الإنكار باليد وباللسان وبالقلب وذلك أضعف الايمان كما دل على ذلك الحديث الشريف !

خفافيش الظلام مشاريع إرهاب مستقبلية إذا لم تجد من يردعها ويوقفها عند حدودها  فهي تٌمارس الانكار باللسان واليد وتمارس التشغيب وتشوه الواقع بعبارات وتصورات لا صحة لها , الرادع يكمن في ضبط الواقع الاجتماعي بقوانين واضحة ووضع حدود لا يستطيع أحدٌ تجاوزها مهما كانت مبرراته وبث الوسطية والاعتدال وكشف زيف تلك الخفافيش التي لا تٌريد بالمجتمع خيراً فهي تعيش في الظلام وتٌمارس سلوك مٌقنع غايته العودة بالمجتمع لعصور مٌظلمة لا نور فيها ولا أمل !  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات